mena-gmtdmp

الحمل بتوأم.. احتياجات غذائية ونفسية خاصة عليكِ الالتزام بها

صورة لحامل بتوأم في الأشهر الأولى
احتياجات غذائية ونفسية خاصة للحامل بتوأم

حين تكتشف المرأة أنها حامل بتوأم، تتضاعف مشاعرها بين الفرح والدهشة، وبين القلق والتساؤلات؛ فإذا كان الحمل بطفل واحد تجربة فريدة، فكيف الحال إذا كان هناك اثنان؟ في هذه الرحلة المزدوجة، لا يكفي أن تتبع الحامل النصائح العامة، بل يحتاج الحمل بتوأم لرعاية خاصة جداً غذائياً ونفسياً، تضمن لها ولطفليها بداية صحية وآمنة.
في هذا التقرير نأخذكِ في رحلة ممتعة وشاملة حول ما يجب أن تأكليه، وما يجب أن تتجنبيه، وكيف يمكن لروتينك اليومي أن يدعم صحتك. وفي لقاء مخاص مع الدكتورة سيدة عباس، أستاذة طب النساء والولادة أ شارت إلى الجانب النفسي الذي لا يقل أهمية عن الغذاء بالنسبة للحامل بتوأم، كما أوضحت الدور المحوري الذي يلعبه الزوج والدعم المهني في هذه المرحلة الحساسة جداً.

رسالة للأم الحامل بتوأم:

حامل بتوأم في الأشهر الأولى

الحمل بتوأم تجربة استثنائية، تتطلب وعياً مضاعفاً، ورعاية دقيقة تشمل: التغذية السليمة، الراحة النفسية، والدعم الأسري والمتابعة الطبية المنتظمة ، وكلها مجتمعة تعد مفاتيحك لعبور هذه المرحلة بسلام.
و تذكري دائماً أن قوتكِ هي مصدر أمان لحملك ولطفليكِ، وكل لحظة تعب تشعرين بها، هي خطوة نحو حياة جديدة تنمو بداخلك. إليكِ الخطوات:

14 معلومة مدهشة عن الحمل بتوأم هل تودين التعرف إليها؟

غذاء الأم غذاءٌ لطفلين:

مجموعة من المكسرات المتنوعة

من اللحظة التي يبدأ فيها الحمل بتوأم، تتغير معادلة التغذية عموماً؛ فالجسم هنا لا يجهز بيئة مناسبة لجنين واحد، بل لطفلين معاً، ولكل منهما احتياجاته الخاصة، لذلك، يصبح من الضروري أن تزيد الحامل من سعراتها الحرارية اليومية، ولكن بذكاء ومن دون إفراط.
ينصح الأطباء بزيادة تتراوح بين 600 إلى 900 سعره حرارية يومياً، خاصة في الثلث الثاني والثالث من الحمل، لكن انتبهي: هذه الزيادة لا تعني تناول المزيد من الطعام؛ لا وألف لا، عليكِ تجنب الحلويات أو الأطعمة السريعة، والتركيز على الأطعمة والعصائر التي تحوي عناصر غذائية أساسية.
البروتين أولاً:
البروتين هو حجر الأساس في بناء أنسجة الأجنة والمشيمة. مصادره متعددة، منها اللحوم الخالية من الدهون، البيض، البقوليات، التوفو، وحتى المكسرات، ينصح بتناول ما لا يقل عن 80 إلى 100 غرام من البروتين يومياً.
الحديد درعٌ ضد فقر الدم:
فقر الدم من أكثر المشكلات شيوعاً التي تواجه الحوامل بتوأم، بسبب زيادة حجم الدم المطلوب لدعم الجنينين، لذلك، يصبح الحديد عنصراً لا غنى عنه، ويتمثل في: اللحوم الحمراء، العدس، السبانخ، والمكملات التي يصفها الطبيب، وكلها مصادر ممتازة لا غنى عنها.
الكالسيوم لبناء العظام:
طفلان يعني الحاجة لمضاعفة الكالسيوم، ويتمثل في: الحليب، الزبادي، الجبن، اللوز. كما أن بعض الخضروات الورقية، يجب أن تكون جزءاً من النظام اليومي، وإذا لم يكن ذلك كافياً، فيمكن للطبيب أن يوصي بمكملات حمض الفوليك ويبدأ تناوله مبكراً.
من المعروف أن حمض الفوليك يقي من التشوهات الخِلقية، لكن في حالة التوأم، تصبح الحاجة إليه أكبر، لتصبح الخضروات الورقية، والحبوب المدعمة، والمكملات تلعب دوراً حاسماً.
أوميغا 3 والمغنيسيوم والألياف:
أوميغا 3 يدعم نمو الدماغ والعينين للجنين، والمغنيسيوم يُقلل من تقلصات الساق لدى الحامل، ويمنع الولادة المبكرة، أما الألياف فهي ضرورية -موجودة في الكثير من الفواكه- لتجنب الإمساك، وهو عَرض شائع في الحمل.

أطعمة ممنوعة على مائدة الحامل بتوأم

كما أن هناك أطعمة يُنصح بها، هناك أخرى يجب تجنبها تماماً، مثل:
الأسماك عالية الزئبق: مثل سمك أبوسيف والماكريل: لأنها قد تؤثر على الجهاز العصبي للأجنة، وكذلك اللحوم النيئة أو غير المطهية جيداً، ومنتجات الألبان غير المبسترة؛ حيث قد تحمل بكتيريا خطيرة.
الكافيين: يجب أن يُستهلك باعتدال، بحيث لا يتجاوز 200 ملغ يومياً، أي ما يعادل كوباً إلى كوبين من القهوة، أما الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة، فهي غنية بالدهون والسكريات، وفقيرة بالعناصر الغذائية.

روتين يومي يدعم التغذية

حامل تسير في الهواء الطلق

الغذاء لا يقتصر على ما نأكله، بل على كيف ومتى نأكله، لهذا ينصح بتقسيم الوجبات إلى خمس أو ست وجبات صغيرة يومياً، لتجنب الحموضة وتحسين الهضم، إضافة إلى أهمية شرب الماء، بمعدل 8 إلى 12 كوباً يومياً.
ما رأيكِ في ممارسة رياضة المشي الخفيف بعد الوجبات، لتحفيز الهضم، مع تخصيص وقت للراحة، خاصة بعد الغداء، بجانب المكملات الغذائية يجب أن تُؤخذ بانتظام، وتحت إشراف الطبيب.

الجانب النفسي لا يقل أهمية:

الحمل بتوأم حلم لكثير من الحوامل

الحمل بتوأم سيدتي الأم حلم لدى بعض الحوامل، رغم أنه لا يرهق الجسد فقط، بل يضغط على النفس أيضاً؛ فهناك الخوف من القلق، أو من الولادة المبكرة، الخوف من المضاعفات، أو التوتر من المسؤولية المزدوجة، وكلها مشاعر طبيعية، لكنها تحتاج إلى مساندة دعم واحتواء.
ومع الحامل بتوأم قد تزداد التقلبات المزاجية والتوتر والعصبية، قد تكون أكثر حدةً بسبب التغيرات الهرمونية، وقد تشعر الأم بالإرهاق أو حتى العزلة، خاصة إذا لم تجد من يشاركها هذه الرحلة.

  • الدعم المتخصص ضرورة لا كلام

من الأهمية أن تتابع الحامل بتوأم مع طبيب نساء متخصص في حالات الحمل المتعدد؛ لأن هذه الحالات تحتاج إلى مراقبة دقيقة، كما أن الدعم النفسي المهني، سواء من خلال جلسات فردية أو مجموعات دعم، يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً.
هذا بجانب استشارة أخصائي تغذية بشكل منتظم، يساعد في ضبط النظام الغذائي، وتفادي النقص في العناصر الأساسية.
الزوج شريك في استشارات الحمل

زوج يدعم زوجته

دور الزوج لا يقتصر على الدعم النفسي العاطفي، بل يمتد إلى المشاركة والمساندة وقت الذهاب في الفحوصات، المساعدة في الأعمال المنزلية، وتوفير بيئة هادئة ومستقرة، مجرد وجوده بجانب زوجته، واستماعه لمخاوفها، يمكن أن يُخفف الكثير من التوتر.

نصائح ذهبية للأم الحامل بتوأم

  • لا تهملي أي عرض غير معتاد، حتى لو بدا بسيطاً.
  • التزمي بجدول الفحوصات الطبية.
  • احرصي على النوم الكافي، وابتعدي عن مصادر التوتر.
  • مارسي تمارين التنفس والاسترخاء.
  • جهزي خطة للولادة المبكرة، بالتنسيق مع الطبيب.

علامات تستدعي زيارة الطبيب فوراً

بعض الأعراض لا تحتمل الانتظار، مثل:

  • النزيف.
  • التقلصات الشديدة.
  • الصداع المستمر.
  • تشوش الرؤية.
  • التورم المفاجئ في الوجه أو اليدين.
  • انخفاض حركة الأجنة.
  • ألم في أعلى البطن.

هذه قد تكون مؤشرات على مضاعفات خطيرة، ويجب التعامل معها فوراً.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.