تجربتي في تقليل أعراض الغثيان الحملي خصوصاً في الأشهر الأولى/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D8%AA%D9%8A-%D9%88%D8%B7%D9%81%D9%84%D9%83/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%A9/1815769-%D9%86%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D8%AD-%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%84-%D8%BA%D8%AB%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84
هناك أسباب لحدوث الغثيان الحملي
تعرف كل النساء اللواتي خضن تجربة الحمل أن غثيان الحمل هو أحد أعراض الحمل التي تحدث في الثلث الأول من الحمل، وقد كانت النساء قديماً يكتشفن حملهن من خلال أعراض الغثيان الحملي المعروفة، وكذلك مع تأخر الدورة الشهرية عن موعدها، وقد كان ذلك يحدث فعلاً قبل اكتشاف أجهزة ووسائل كشف الحمل الحديثة، وخاصة شرائط كشف الحمل المنزلية. اذا كان الغثيان الحملي هو أحد أعراض الحمل؛ فهو يكون مزعجاً ويؤثر في صحة ونفسية المرأة لو زادت أعراضه، ولذلك فقد تحدثت إحدى النساء اللواتي خضن تجربة الحمل عن تجاربها الخاصة، مع مساعدة الطبيبة المختصة الدكتورة وجدان يونس، وهي اختصاصية طب النساء والولادة؛ عن أهم النصائح التي يمكن أن تخفف من أعراض الغثيان الحملي حتى تمر مرحلته الأصعب، وهي الأشهر الأولى، وإن كانت بعض الحالات القليلة تستمر حتى نهاية الحمل، وقد قدمت هذه السيدة تجربتها في الآتي.
أولاً: تعرفت إلى كيفية حدوث غثيان الحمل في الثلث الأول
غثيان الحمل
اعلمي أن الغثيان الحملي كما يُطلق عليه في بداية الحمل، وكما شرحت لي طبيبتي، يحدث بسبب تغيُّر مستوى هرمون الأستروجين في جسمك، مع أنه ليست هناك أسباب رئيسية قد تم حصرها تؤدي لحدوث الغثيان الحملي، ولذلك تحاول معظم النساء الحوامل خصوصاً مَن يشهدن تجربة الحمل لأول مرة علاج الغثيان الحملي في المنزل بعدة طرق ونصائح، وربما تكون غير ذات جدوى ولكنهن يفعلن ذلك لتقليل أعراضه على الأقل.
توقعي أن تُصابي بصفتك امرأةً حاملاً بالغثيان الحملي بحيث يكون غثيانك شديد الأعراض؛ بسبب وجود عدة عوامل مساعدة في جسمك، ومنها إصابتك بفقر الدم وزيادة المجهود البدني والجسدي الذي تبذلينه خلال النهار، إضافة إلى تعرضك للقلق والتوتر النفسي.
لاحظي أن الإصابة بانخفاض معدل السكر لدى الحامل يؤدي إلى حدوث أعراض الهبوط لديها، ومنها الشعور بالغثيان، ولذلك يجب ضبط معدل سكر الحامل.
توقعي أن يكون تعرضك لشم الروائح النفاذة والكريهة من حولك إضافة لتعرضك للجفاف بسبب قلة شربك للماء والسوائل؛ فقلة الرطوبة في جسمك تؤدي لحدوث الغثيان الحملي وزيادة أعراضه بشكل ملحوظ.
ثانياً: 5 نصائح مهمة اتبعتها لتقليل غثيان الحمل
النصيحة الأولى: استهلاك حمض الفوليك قبل حدوث الحمل وفي ثلثه الأول
مصادر حمض الفوليك
احصلي على حصة يومية وحسب إرشادات الطبيب، مثلما فعلت مع طبيبتي، من حمض الفوليك والمعروف بـ"الفوليك أسيد" أو فيتامين ب9، وذلك قبل التخطيط للحمل بشهرين أو ثلاثة أشهر، واستمري في تناوله خلال ثلث حملك الأول، واعلمي أن الحصة المقررة منه للبالغين تصل إلى نحو 200 ميكروغرام يومياً فيما تحتاج الحامل لجرعة أكبر منه، وهذه يقررها الطبيب.
اعلمي أن تناول حمض الفوليك يعمل على منع تشوه الأنبوب العصبي عند الجنين، الذي يبدأ تكوينه في الثلث الأول من حملك، وحيث يفيد حمض الفوليك في تقليل أعراض الغثيان والرغبة الملحة في القيء عند الحوامل بشكل كبير، كما أثبتت الدراسات العلمية إضافة لفوائد أخرى كثيرة لهذا الحمض، ومنها منع تشوهات الجنين، كما يلعب حمض الفوليك دوراً في انقسام خلايا جسم الجنين وصنع الـ DNA وRNA، ويقوم بدور مهم وفعَّال في استقلاب البروتين، وتنظيم مستويات ومعدلات الهوموسيستين في الدم مع مشتقات أخرى من فيتامين ب مثل B 6 وB 12، ويُفضَّل بناءً على ذلك الحصول على حمض الفوليك بوصفه مكملاً غذائياً، كما أنه يتم الحصول عليه وتناوله من مصادره الطبيعية المتوافرة في الطماطم والبنجر والبرتقال والكرنب، والخضروات مثل البازلاء والسبانخ، وفي الحبوب الكاملة مثل الحمص والفاصوليا.
النصيحة الثانية: عدم النهوض من الفراش بسرعة
حافظي على نصيحة مهمة استخدمتها خلال حملي، وهي أنني كنت أحافظ على هيئتي في الفراش عند الاستيقاظ من النوم، ولم أكن أنهض بسرعة بمجرد استيقاظي، كأن أقف بسرعة؛ لكي لا أُصاب بالدوار والدوخة والشعور بالغثيان، ثم التقيؤ فعلاً بعد ذلك، علماً أنه من الضروري التساؤل عن ما أسباب الدوخة عند الحامل؛ فليس دائماً يكون سببها هبوط الضغط بسبب عدم تناولك المشروبات والطعام طيلة الليل -مثلاً- وفي حال استمرار في الدوخة يجب التوجه للطبيب لأن لها أسباباً قد تصبح مقلقة ومنها فقر الدم.
تحركي -بناءً على نصيحة طبيبتي- من الفراش على مراحل ولا تعتدلي بسرعة على الإطلاق، ويُفضَّل قبل القيام بأي حركة في سريرك أن تحتفظي ببعض المقرمشات المملحة مثل البسكويت المملح بجوار سريرك، وقومي بمضغ قطع صغيرة منه في فمك قبل القيام بأي حركة؛ ما يعمل على تنبيه المعدة، ويعمل على تقليل أحماضها المسببة للغثيان فتقل الرغبة في القيء.
النصيحة الثالثة: ابتعدت عن الأطعمة الحريفة والمتبلة والمقلية والمحلاة
حامل تأكل
ابتعدي تماماً -بناءً على نصيحة مجربة من طبيبتي- عن تناول الأطعمة الحريفة والمتبلة؛ أي الأطعمة التي يُضاف لها الفلفل والبهارات الشرقية، ويُفضَّل أن تتناولي الأطعمة المسلوقة التي يُضاف لها الملح بكميات معتدلة، حيث تحفز التوابل والفلفل والشطة عملية تهيج جدار المعدة وزيادة رغبتك في القيء، وعلى عكس ما يُشاع بأن البهارات قد تمنع الغثيان.
ابتعدي تماماً، من أجل صحتك عموماً، عن تناول الأطعمة المقلية، واستخدمي طريقتي السلق أو الشوي عند تناول الوجبات المخصصة لك خلال الحمل؛ فالزيوت النباتية والمهدرجة عموماً تزيد من أحماض المعدة، وهكذا تجدين الإجابة عن تساؤل: كيف أتخلص من حرقة المعدة في أثناء الحمل؟ وكما أنها تكون ضارة بالصحة حيث ترفع معدل الكوليسترول والدهون النباتية في الدم، فهي أيضاً تزيد الوزن وتسبب مشاكل صحية متراكمة خلال فترة الحمل، ومن بينها ظهور الحبوب في بشرتك، ويمكنك استخدام بعض التوابل الطبيعية الصحية غير الضارة مثل إضافة الليمون وكذلك السماق وزيت الزيتون.
النصيحة الرابعة: استنشقت الزيوت العطرية
استخدمي نصيحة مهمة أسدتها لي طبيبتي المختصة، وهي استنشاق زيت النعناع، وهو واحد من الزيوت العطرية الجميلة والمنعشة، ويعمل بشكل فعَّال على تقليل حالة الغثيان المزعجة التي تصيبك خلال أشهر حملك الأولى، ويمكنك تطبيق هذه الطريقة بسهولة وبكل أمان مثلما كنت أفعل؛ وهذا لأن استنشاق هذا الزيت العطري المنعش يقلل من انقباض عضلات جهازك الهضمي من خلال إفشال عمل ووظيفة هرمون السيروتونين، ويمكنك استخدام هذه الطريقة السهلة والبسيطة عن طريق استنشاق بخار هذا الزيت بواسطة أجهزة التبخير الخاصة، من دون أي مضاعفات جانبية تُذكر على صحتك أو صحة جنينك.
النصيحة الخامسة: حرصت على تناول كل طعامي مثلجاً ومبرداً
أكثري من تناول طعامك بحيث يكون بارداً أو مثلجاً؛ فهذه تُعَدُّ نصيحة مدهشة لعلاج غثيان الحمل وقد قدمتها لي طبيبتي بناءً على الدراسات التي بيَّنت أن تناول الطعام الساخن الذي نأكله هكذا؛ عادةً يؤدي إلى زيادة درجة وحدة الغثيان لدى الحامل، حيث إن الحمل عموماً يؤدي لزيادة في قوة ونشاط حاسة الشم لدى الحامل، وهذه الزيادة في قوة حاسة الشم تحدث لسبب مهم، وهو ضرورة حماية الجنين من الأطعمة قليلة القيمة الغذائية التي قد تضر الجنين، والتي تقبل الأم على تناولها من دون إرادة في مرحلة الوحام، ومع اشتهاء الأطعمة الغريبة، ولذلك يمكن للحامل -كما حدث معي- التغلب على شعورها بالغثيان عند تقريب وشم الطعام المفيد والصحي منها، وأن تقوم بتناول الطعام البارد مثلما تأكل الآيس كريم بأنواعه، والأكل البارد وليس الساخن الذي ينبعث منه البخار؛ فالسخونة في طعام الحامل تزيد من حدة الروائح. ويمكنك أن تتناولي بعض الأصناف وهي باردة أو مثلجة مع احتفاظها بفوائدها، مثل الدجاج أو البيض أو السمك أو حتى فواكه البحر؛ فهي حين تُؤكل ساحنة، وعلى الرغم من قيمتها الغذائية العالية؛ فهي تزيد من شعور الغثيان لديها.
قد يهمك أيضاً: أسباب خفية للغثيان الحملي * ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.