mena-gmtdmp

لماذا تُخفي عواطفك في العمل وتقتل نفسك ببطء؟ 5 حقائق صادمة

كيف تؤثر مشاعرك المكبوتة على حالتك النفسية ؟ المصدر : Freepik
كيف تؤثر مشاعرك المكبوتة على حالتك النفسية ؟ المصدر: Freepik


هل تعلم أن كبت عواطفك أثناء العمل يشبه أن تغلق صمامًا داخليًا يضغط عليك بلا هوادة؟ فالكثيرون يتظاهرون بالقوة والسيطرة بينما يتجاهلون صوت قلوبهم وعقولهم التي تصرخ بالخوف أو الإحباط أو الغضب. تخيل أن كل مرة تخفي فيها مشاعرك الحقيقية، فإنك تضغط على نفسك بآلة تعذيب خفية، تبطئ من إبداعك وتسمم صحتك النفسية. فما الذي يدفعنا إلى هذا الكبت المستمر؟ وهل هناك طريقة للعيش بصدق داخل بيئة العمل دون أن نخسر السيطرة؟ تابع الأسطر الآتية لمعرفة أهم الحقائق في كيفية التعامل مع عواطفك بالعمل وفقًا للخبيرة في مجال التنمية البشرية، الصحفية رنيم الصقر.

الحقيقة الأولى: إخفاء العواطف يولد ضغطًا نفسيًا قاتلًا

الكبت المستمر لمشاعرك يعني أنك تحبس جزءًا من نفسك بعيدًا عن أي منفذ للتنفيس. هذا الضغط لا يختفي، بل يتراكم داخل جسدك وعقلك. بمرور الوقت، يتحول هذا الكم الهائل من المشاعر المكبوتة إلى إجهاد نفسي متواصل، ينعكس على طاقتك وإنتاجيتك وحتى صحتك الجسدية. كلما زاد الكبت، زاد الشعور بالاحتراق النفسي والإرهاق العميق الذي قد لا تعرف مصدره الحقيقي.
القرار لك: لماذا يهرب البعض من لقب رئيس الفريق؟ 6 واجبات تستهلكك دون سلطة حقيقية

الحقيقة الثانية: بيئة العمل لا تشجع على التعبير العاطفي الصادق

مع الأسف، الكثير من بيئات العمل تعتبر التعبير عن العواطف علامة ضعف أو عدم احترافية. يُطلب منك أن تبتسم حتى عندما تشعر بالإحباط، وأن تُخفي توترك وغضبك كأنك تمثل دورًا في مسرح. هذا التوقع الاجتماعي يخلق فجوة بين من أنت فعلاً وبين من يجب أن تكونه، مما يزيد من العزلة الداخلية ويجعل من الصعب بناء علاقات حقيقية مع زملائك.

الحقيقة الثالثة: العواطف المكبوتة تُضعف الذكاء العاطفي

الذكاء العاطفي لا يعني فقط فهم عواطف الآخرين، بل يشمل أولًا إدراك وإدارة عواطفك الشخصية. عندما تكبت مشاعرك، تفقد تدريجيًا القدرة على التحكم بها بشكل صحي. هذا يسبب ردود فعل مفاجئة أو انفجارات غضب غير متوقعة، ويُضعف مهارات التواصل والتعاطف مع الآخرين. في نهاية المطاف، قد تجد نفسك محاطًا بجدار من العزلة رغم كونك بين الناس.

الحقيقة الرابعة: إخفاء العواطف يحد من فرص النمو والترقي

المديرون والزملاء يقدّرون الأشخاص القادرين على التعبير عن آرائهم ومشاعرهم بشكل بناء. الشخص الذي يختبئ وراء قناع صامت قد يُنظر إليه على أنه غير متفاعل أو غير مبالٍ، ما يحد من فرصه في القيادة والتطوير المهني. القدرة على التعبير عن العواطف بشكل محترف ومناسب تفتح أبوابًا جديدة من الثقة والاحترام المتبادل.

الحقيقة الخامسة: الاعتراف بالعواطف هو الخطوة الأولى نحو التوازن

الاعتراف بمشاعرك، سواء كانت إيجابية أو سلبية، يمنحك القوة على التحكم فيها بدلًا من أن تتحكم هي بك. هذا لا يعني أن تُظهر كل شيء بلا ضوابط، بل أن تتعلم كيف تُعبر عن نفسك بذكاء، كيف تهدئ نفسك في لحظات التوتر، وكيف تبني بيئة عمل صحية تحترم العواطف. بهذا الأسلوب، تتحول العواطف من عبء إلى مصدر طاقة وإبداع.
تابع لتكتشف: هل تعرف أن طريقة الاستقبال تكشف أسرار شركتك؟ 5 خطوات احترافية لا مجال للخطأ فيها