mena-gmtdmp

تجربتي في التعرف إلى نافذة الاستيقاظ عند مولودي حسب عمره

صورة لمولود نائم
هناك نافذة لاستيقاظ المولود تتغير مع تقدمه في العمر
من الطبيعي أن نعتاد على رؤية المولود الجديد نائماً معظم الوقت، بل إننا قد نفرح حين نراه نائماً وتظهر بعض التعبيرات على وجهه، وتطمئن الأم أنه يقضي وقتاً سعيداً، كما تعتقد، مع "الملائكة"، وتعتقد أن براءة ذلك الكائن الصغير هي التي تجعله نائماً لمدة طويلة، فيما يستيقظ ليرضع، ثم يعاود النوم، ولكنها بعد ذلك تشعر بالقلق حين تطول الفترات التي يقضيها مستيقظاً.
تتساءل الأم عن الأسباب التي تجعل مولودها، ومع تقدمه بالعمر، ومرور الأيام والأسابيع، وليس الشهور، وقد تناقصت فترات نومه، ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، وفي حديث خاص بها، باستشارية نوم الأطفال الدكتورة سها سراج، حيث أشارت إلى تجربة إحدى الأمهات، التي تواصلت معها منذ ولادة مولودها الصغير، حيث إنها قد تعرفت إلى مفهوم نافذة الاستيقاظ عند الطفل وتغيرها، حسب تدرجه في العمر، ومعتقدات خاطئة عنها، مثل أنها تبقى ثابتة مع تقدم سن المولود، وذلك في الآتي:

تعرفت إلى مفهوم نافذة الاستيقاظ عند المولود

نافذة الاستيقاظ
  • اعلمي أن مفهوم نافذة الاستيقاظ عند الطفل هي مدة استيقاظه بين فترات النوم منذ ولادته، حيث إن السلوك الغالب على المولود هو النوم بكثرة، بحيث يقضي أغلبية ساعات الليل والنهار نائماً، ولذلك فهو حين يستيقظ لفترة قصيرة؛ يبدو وكأنه يطلّ على العالم من نافذة صغيرة، ثم يختفي ليعود إلى عالمه، ولذلك سميت هذه الفترة التي يستيقظ فيها الطفل، والتي تكون قصيرة في أيامه الأولى، بمسمى "نافذة الاستيقاظ".
  • لاحظي أنه يُمكنكِ أن تطلقي على الفترة التي يستيقظ فيها طفلك ويكون فيها مرتاحاً ويبدأ في المناغاة مثلاً في شهوره الأولى، ثم يبدأ في اللعب ومحاولة الحركة بدلاً من الاستلقاء على ظهره على الدوام؛ بأنها نافذة استيقاظ صحية، في حال أن طفلك حين يستيقظ بين فترات نومه يكون هادئاً، ويبدو عليه أنه يكون مرتاحاً، ولذلك فيجب أن تبدئي بتسجيل مدة نافذة طفلك، حتى إذا ما بدأت تظهر عليه علامات الإرهاق والملل، فيجب أن تتوقفي عن احتساب المدة، وتقرري في هذه اللحظة أن نافذة استيقاظ طفلك قد انتهت، وعليكِ البحث عن طرق؛ لكي يعود الطفل هادئاً ومرتاحاً؛ مثل إرضاعه، وتغيير حفاضه، والغناء له، وغيرها من الطرق.

تعرفت إلى تغيرات نافذة الاستيقاظ عند طفلي

  • اعلمي أنه وبناء على معلومات حصلت عليها من استشارية نوم الأطفال الدكتورة سها سراج، أنني قد اكتشفت أن نوافذ استيقاظ الطفل تكون متعددة خلال النهار والليل، فلا يمكن أن يستيقظ المولود لمرة واحدة ولفترة قصيرة خلال الأربع والعشرين ساعة، لكي أطلق على الحالة بأنها نافذة استيقاظ طفلي، وأعتقد أن ما يحدث هو أمر طبيعي، بل إن ذلك يجب أن يجعلني أشعر بالقلق في حال نوم الطفل المتواصل، وعليَّ أن أتابع عدد مرات ظهور نوافذ الاستيقاظ ومدتها بالتدريج، ويجب الاستعانة بمفكرة خاصة؛ لتدوين كل المعلومات عنها.
  • لاحظي، على سبيل المثال، أن نافذة الاستيقاظ عند الأطفال حديثي الولادة تكون قصيرة جداً؛ بمعنى أنها تتراوح بين (30 و90 دقيقة)، أما نافذة الاستيقاظ عند الأطفال الرضع في سن ما بين (4 و5 أشهر) فتتراوح ما بين ساعة ونصف وساعتين ونصف، ثم تبدأ نوافذ الاستيقاظ في الزيادة مع تقدم الطفل في العمر، وتحقيقه معدلات نمو مناسبة، حتى إذا ما وصل الطفل إلى عمر العامين؛ فتصل نافذة الاستيقاظ لديه إلى فترة ما بين 5.5 و6 ساعات في كل مرة.

ما أهمية مراقبة نافذة الاستيقاظ لطفلك؟

رضيع يشعر بالنعاس
  • اعلمي أنه من خلال لقائي وتواصلي مع استشارية نوم الأطفال، فقد استنتجت ولاحظت على طفلي ظهور عدة فوائد لنوافذ الاستيقاظ التي يمرّ بها، والتي تعبّر عن نمو صحي للطفل، ومن هذه الفوائد أنني ومن خلال قدرتي على متابعة ومراقبة نافذة الاستيقاظ لطفلي؛ قد استطعت أن أحدد وقت النوم لطفلي، بحيث أضعه في سريره لكي أجنبه الإرهاق، وكذلك أجنبه التعرض لفرط التحفيز الذي يتسبب في شعوره بالغضب، حيث إنه من الضروري معرفة علامات نعاس مولودك المبكرة والمتأخرة وطرق لمساعدته على نوم متواصل.
  • لاحظي أن مراقبتي لنوافذ استيقاظ طفلي قد أفادتني كثيراً في تحسين جودة النوم عند طفلي، وقللت كثيراً من احتمالية استيقاظه المتكرر، ويجب عليكِ أن تستغلي ذلك جيداً، كما أن مراقبة نجاح نوافذ الاستيقاظ وتدوينها؛ ساعدني كثيراً، ويمكن أن يحدث ذلك معك أيضاً في تنظيم دورة النوم عند طفلي، وتحدد عدد مرات القيلولة المناسبة له.

اكتشفت نوافذ استيقاظ طفلي بعدة طرق

نوم هادئ للطفل
  • اعلمي أنه من الضروري، وبعد تعرّفكِ إلى أهمية نوافذ الاستيقاظ عند الطفل؛ أن تتعرفي إلى طرق ووسائل لكي تكتشفي بنفسك متى تبدأ نافذة الاستيقاظ عند طفلك؟ ومنها مراقبة إشارات الطفل، والانتباه جيداً إلى سلوكه؛ بحثاً عن علامات وأمارات التعب عليه؛ مثل التثاؤب، والبكاء، والشعور بالضجر والملل، وفرك العينين.
  • حاولي تخطيط روتين نوم يومي ثابت لطفلك، ضمن أهمية الروتين اليومي في حياة الأطفال، بحيث يتضمن هذا الروتين أوقاتاً للقيلولة لطفلك؛ وذلك بناء على فترات ونوافذ استيقاظه، وعليكِ الالتزام بهذا الروتين؛ لكي تساعديه على تنظيم ساعة النوم الخاصة به.
  • وفري لطفلك، ومنذ ولادته، بيئة مناسبة لكي ينام؛ لأن الأطفال وعلى صغر سنهم يحبون الروتين، ومن شروط هذه البيئة المناسبة الإظلام التام للغرفة، حيث إن إظلام المكان يحفّز إفراز الميلاتونين في جسم الطفل، وهو الهرمون الخاص بالنوم، إضافة إلى ضرورة تقليل الضوضاء حوله، ولكن ليس إلى درجة الهدوء التام، وكذلك أيضاً الحفاظ على درجة حرارة مناسبة، لا هي حارة ولا باردة في غرفته.
  • لاحظي أنه يمكنك مساعدة طفلك على النوم؛ من خلال ابتكار طرق إضافية إلى جانب الطرق المعتادة؛ مثل تعويده على النوم وهو على صدرك؛ لأنه ومع تقدم طفلك في العمر، ومروره بتغيرات جسمية؛ يتطلب ذلك منكِ استخدام وسائل مساعدة ومناسبة للنوم، ففي مرحلة التسنين مثلاً؛ يمكنك استخدام القماط الذي يلف الجزء العلوي من الجسم فقط، أو الاستعانة باللهاية ضمن شروط محددة، وعندما يبدأ الطفل في مرحلة الحبو؛ ستحتاجين للبحث عن وسائل أخرى؛ لأن الطفل قد يستيقظ فجأة من نومه لرغبته في تجربة المهارة الجديدة التي اكتسبها.
قد يهمك أيضاً: عادات تُساعد على ضبط ساعات نوم طفلك الرضيع
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.