مرض باركنسون هو اضطراب عصبي تنكسي مزمن ومتفاقم، يتميز بأعراض حركية مثل الرعشة، وبطء الحركة، وتيبس العضلات، واختلال التوازن.
يُصاب الشخص بهذا المرض عندما تموت خلايا الدماغ المنتجة للدوبامين لديه، مما يؤدي إلى حركات لا إرادية ومشاكل أخرى.
لا يوجد علاج شافٍ لمرض باركنسون، غير أن العلاجات الجديدة المختلفة، يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض وتحسين جودة حياة المريض.
في ما يلي 10 أعراض مبكرة لمرض باركنسون، وطرق التشخيص المبكر.
أعراض مرض باركنسون المبكرة
بعض الأعراض المبكرة قد تُشي بإصابتك بمرض باركنسون، وفقاً لـParkinson’s Foundation، ورغم أنها قد لا تستدعي القلق، ولكن إذا ظهرت عليك أكثر من علامة، يُنصح بحجز موعد مع الطبيب من أجل الكشف المبكر.
- الرعشة: إذا لاحظت ارتعاشاً خفيفاً أو رجفة في الإصبع أو الإبهام أو اليد أو الذقن، فقد تكون الرعشة أثناء الراحة علامة مبكرة شائعة لمرض باركنسون، ما هو الطبيعي؟ قد يكون الارتعاش طبيعياً بعد ممارسة الكثير من التمارين الرياضية، أو عند الشعور بالتوتر أو بعد التعرض لإصابة، كما قد يكون سبب الارتعاش دواءً معيناً يتم تناوله.
- خط يد صغير: إذا أصبح خط يدك أصغر بكثير مما كان عليه في الماضي، مع تغير في طريقة كتابتك للكلمات على الصفحة، كأن تصبح أحجام الحروف أصغر والكلمات متداخلة، فقد يكون هذا التغير في خط اليد علامة على مرض باركنسون، ما هو الطبيعي؟ قد تتغير الكتابة أحياناً مع التقدم في السن، عند المعاناة من تصلب في اليدين أو الأصابع أو ضعف في الرؤية.
- فقدان حاسة الشم: عند غياب أو تراجع حاسة الشم لبعض الأطعمة مثل الموز أو مخلل الشبت أو عرق السوس، فقد يكون من الضروري استشارة الطبيب بشأن مرض باركنسون، ما هو الطبيعي؟ قد تتغير حاسة الشم لديك بسبب نزلة برد أو إنفلونزا أو انسداد الأنف، ولكنها ستعود عندما تتحسن حالتك.
- اضطرابات النوم: اضطرابات النوم والتقلب في السرير كثيراً، قد تكون الحركات المفاجئة أثناء النوم علامة على مرض باركنسون، ما هو الطبيعي؟ من الطبيعي أن يمر الجميع بليلة يتقلبون فيها بدلاً من النوم.
- صعوبة في الحركة أو المشي: الشعور بتيبس في الجسم أو الذراعين أو الساقين ولا يزول مع الحركة فقد يكون علامة على مرض باركنسون، قد تكون إحدى العلامات المبكرة هي تيبس أو ألم في الكتف أو الوركين، ما هو الطبيعي؟ بعد التعرض لإصابة في الذراعين أو الكتف، فقد لا يتمكن المرء من استخدامها جيداً حتى تلتئم، كما أن التهاب المفاصل قد يسبب الأعراض ذاتها.
- الإمساك: المعاناة من الإمساك وبذل الجهد للتبرز علامة مبكرة على مرض باركنسون، وتستوجب استشارة الطبيب، ما هو الطبيعي؟ إذا لم يتم تناول كمية كافية من الماء أو الألياف في النظام الغذائي، فقد يسبب ذلك مشاكل في التبرز، كما أن بعض الأدوية، وخاصةً تلك المستخدمة لتسكين الألم، قد تسبب الإمساك.
- صوت منخفض أو خافت: عند ملاحظة أي تغيير في الصوت، فمن الضروري مراجعة الطبيب لمعرفة ما إذا كان ذلك يُشير إلى الإصابة بمرض باركنسون، ما هو الطبيعي؟ قد تُسبب نزلة برد أو أي فيروس آخر اختلافاً في الصوت، ولكن من الطبيعي العودة إلى الصوت نفسه بعد الشفاء من السعال أو الزكام.
- وجه مقنّع: إذا قال لك أحدهم بأن لديك نظرة جادة أو مكتئبة أو غاضبة على وجهك، حتى عندما يكون مزاجك جيداً، فيُطلق على هذا غالباً اسم "وجه مُقنّع"، ويتطلب استشارة الطبيب بشأن مرض باركنسون، ما هو الطبيعي؟ قد تُسبب بعض الأدوية مظهر الجدية أو التحديق نفسه، ولكن سوف يعود الشخص إلى ما كان عليه بعد التوقف عن تناول الدواء.
- الدوخة أو الإغماء: الشعور بالدوار كثيراً عند النهوض من الكرسي أو الإغماء علامة على انخفاض ضغط الدم، وقد يكون مرتبطاً بمرض باركنسون، ما هو الطبيعي؟ لا شك أن الجميع قد يشعرون بالدوار عند الوقوف، ولكن إذا تكرر ذلك، فعليك مراجعة طبيبك.
- الانحناء: انحناء الجسم وفقدان الاستقامة عند الوقوف، فقد يكون ذلك علامة على مرض باركنسون، ما هو الطبيعي؟ إذا كان الانحناء ناتجاً عن ألم بسبب إصابة أو مرض، فقد يؤدي ذلك إلى الوقوف بشكل منحنٍ، كما أن وجود مشكلة في العظام قد تجعل الشخص ينحني.
المراحل المبكرة من تشخيص الباركنسون

قد تشمل المراحل المبكرة من التشخيص، وفق Parkinson’s europe ما يلي:
- الحصول على تاريخ طبي شامل.
- فحص بدني، يشمل فحص أعراض مثل التصلب وبطء الحركة.
- مناقشة الأعراض.
- طلب الكتابة والرسم والمشي والتحدث.
- اختبار حاسة الشم.
- فحوصات دم لاستبعاد حالات مرضية أخرى.
قد يصف لك الطبيب أدوية باركنسون. إذا استجاب المريض جيداً لهذا العلاج، فمن المرجح أن يؤكد تشخيص مرض باركنسون، بينما قد لا تستجيب الحالات التي تحمل أعراضاً مشابهة بالقدر نفسه.
إذا تم تشخيصك بالباركنسون
سيستغرق الأمر بعض الوقت للتأقلم مع تشخيصك بمرض الباركنسون، ومن الطبيعي الشعور بالقلق حيال المستقبل، ولكن من الممكن التمتع بجودة حياة جيدة، ببساطة من خلال تبني بعض التغييرات في نمط الحياة، مثل:
تقبّل التغيير والتكيف مع المرض والاعتناء بالنفس
قد يكون من المحبط التقليل من مستويات النشاط، لكن تكييف طريقة السفر، وقضاء وقت الفراغ، والنظام الغذائي يعني أنه يمكن الاستمرار في عيش حياة مُرضية وسعيدة وذات جودة عالية.
قد تهمك قراءة كيف نفهم إشارات العقل قبل فوات الأوان؟ اختصاصية علم نفس تشرح
الحفاظ على الإيجابية
لا شك أن النظرة الإيجابية، مع العزم على تجاوز العقبات، ستساعد مريض باركنسون على التكيف مع الحياة؛ ومع مرور الوقت، سيتمكن المريض من مواصلة ممارسة الأنشطة والعلاقات التي تجعل حياته ممتعة وذات معنى.
ربما تودين الإطلاع على فوائد المشي التي لا تقدر بثمن
الاطّلاع ومشاركة فعالية العلاج
إن معرفة مرض باركنسون وخيارات العلاج المختلفة تساعد بعض الأشخاص على الشعور بمزيد من التحكم، هذه المعرفة تُمكِّن المريض من إجراء مناقشة هادفة مع الفريق الطبي الخاص به، وستساعده على طرح الأسئلة وفهم القرارات التي سيتخذها مع طبيبه.
وعلى المريض أن يتذكر أنه هو وحده من يعرف ما يشعر به، لذا يجب أن يكون على دراية بجسمه ولا يتردد في طلب المساعدة التي يحتاجها.
*ملاحظة من "سيّدتي" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.