أعلنت الأكاديمية السويدية في العاصمة ستوكهولم، في بيان لها، اليوم الخميس الموافق 9 أكتوبر الجاري، عن فوز الكاتب المجري لازلو كراسناهوركاي بجائزة نوبل في الأدب لعام 2025م، والذي اشتهر برواياته الصعبة التي تُصنف غالباً ضمن روايات ما بعد الحداثة، ذات الموضوعات الديستوبية الكئيبة، وقد تحوّلت العديد من أعماله إلى أفلام روائية، بما في ذلك روايته "ساتانتانجو" (1985) و"كآبة المقاومة" (1989).
المجري كراسناهوركاي يفوز بجائزة نوبل للأدب
وقد منحت اللجنة هذه الجائزة لكراسناهوركاي لنتاجه المذهل والرؤيوي الذي يعيد التأكيد على قوة الفن في وسط رعب أقرب إلى نهاية العالم، وتبلغ قيمة الجائزة، التي تمنحها الأكاديمية، 11 مليون كرونة، أي حوالي 1,2 مليون دولار.
وقالت اللجنة، إن أعمال كراسناهوركاي البالغ من العمر 71 عامً، المقنعة والرؤيوية تؤكد قوة الفن، ووصفته، بأنه كاتب ملحمي عظيم في التقاليد الأوروبية الوسطى، التي تمتد من كافكا إلى توماس برنهارد، ويتميّز بالعبثية والإفراط الغريب، وكثيراً ما يُذكر كمرشح مفضل للفوز بجائزة نوبل للأدب.
BREAKING NEWS
— The Nobel Prize (@NobelPrize) October 9, 2025
The 2025 #NobelPrize in Literature is awarded to the Hungarian author László Krasznahorkai “for his compelling and visionary oeuvre that, in the midst of apocalyptic terror, reaffirms the power of art.” pic.twitter.com/vVaW1zkWPS
من هو الكاتب المجري لازلو كراسناهوركاي؟
الكاتب والروائي المجري لازلو كراسناهوركاي، ُيعد واحدًا من أبرز الأصوات الأدبية في أوروبا الوسطى المعاصرة، ووُلد عام 1954 في بلدة غيولا الواقعة جنوبي شرق المجر، في منطقة ريفية هادئة تركت بصمتها الواضحة على رؤيته الأدبية الأولى، حيث انعكست أجواء العزلة والضياع والخراب الريفي على شخصيات أعماله وبنيتها السردية.
وجاءت انطلاقته الكبرى عام 1985 بالتزامن مع صدور روايته الشهيرة «تانغو الشيطان» (Sátántangó) التي نقلت القارئ إلى عالم قروي بائس يعيش حالة من الانهيار بعد سقوط النظام الجماعي في هنغاريا، وقد حوّلها المخرج الهنغاري بيلا تار لاحقًا إلى فيلم أسطوري استمر سبع ساعات، ليصبح أحد أبرز الأعمال السينمائية المقتبسة من الأدب الأوروبي الحديث.
وتتميز كتاباته بأسلوب سردي متدفق طويل الجمل، يخلو من الفواصل التقليدية، ما يمنح نصوصه إيقاعًا خاصًا يعكس التوتر الداخلي للعالم الذي يصفه، وقد نال شهرة عالمية بعد روايته «كآبة المقاومة» في عام 1989م التي اعتبرها النقاد واحدة من أعظم الروايات الأوروبية في القرن العشرين، ووصِف بأنه «سيد الأدب المعاصر في تصوير نهاية العالم»، نظرًا لقدرته على تجسيد الانهيار الأخلاقي والاجتماعي بلغة شعرية كثيفة ومتشظية.
وتُرجمت أعماله الروائية إلى العديد من اللغات، ونال عنها جوائز أدبية أوروبية مرموقة قبل أن تُتوَّج مسيرته بالفوز بجائزة نوبل في الأدب لعام 2025، تقديرًا لإسهاماته الفريدة في تجديد الرواية الأوروبية المعاصرة وتجسيدها لقلق الإنسان الحديث أمام عبث العالم وسقوط المعنى.
جائزة نوبل في الأدب
مُنحت جائزة نوبل في الأدب منذ انطلاقها عام 1901، لأكثر من 120 أديبًا من مختلف أنحاء العالم، وكان من بينهم الأديب المصري نجيب محفوظ، الذي نال الجائزة عام 1988، ليظل حتى اليوم العربي الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز العالمي.
وتُعد هذه الجائزة من أرفع الجوائز الأدبية في العالم، وتُمنح تكريمًا للروائيين والشعراء والكتاب المسرحيين، كما شملت عبر تاريخها أسماء من مجالات فكرية مختلفة.
في سياق متصل: بريطاني وفرنسي وأمريكي يفوزون بجائزة نوبل للفيزياء لعام 2025
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس