إن بناء علامة تجارية من البداية إلى النهاية لا يُعَدُّ مهمة سهلة على الإطلاق، بل هو عملية استثمار وتخطيط وتطوير واسعة الأفق تتطلب وقتاً ومالاً وبحثاً مكثفاً. وبناء صورة قوية للعلامة التجارية يتطلب العديد من العناصر التي تُقاس وفق تحقيقها لاحقاً قيمة العلامة.
هذا الموضوع ناقشته "سيدتي" بالتفصيل مع الكاتب حسام راضي، المستشار الإستراتيجي والإعلامي المتخصص في تطوير الأعمال والعلامات التجارية.
معايير قياس قيمة العلامة التجارية:

عدد لنا المستشار بداية أهم النقاط التي يتم وفقها قياس قيمة العلامة التجارية وهي:
- الوعي بالعلامة: مدى معرفة الجمهور بالعلامة التجارية.
- الولاء: نسبة العملاء الذين يعودون للشراء مرة أخرى.
- السمعة: كيف ينظر الناس إلى العلامة ومدى الثقة فيها.
- الأداء المالي: تحليل المبيعات والأرباح المتعلقة بالعلامة.
- التفاعل الاجتماعي: مدى مشاركة الجمهور مع العلامة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
أسس بناء علامة تجارية ناجحة:

قد تبدو عملية بناء علامة تجارية ناجحة مهمة شاقة، لكن يمكن لخطة عمل واضحة ومحددة المراحل والخطوات والأهداف أن تجعل من هذه العملية رحلة ممتعة تتكلل بالنجاح، وهذه الخطوات حددها حسام راضي بما يلي:
- تحديد الرؤية والرسالة: وضوح الهدف الذي تسعى العلامة لتحقيقه.
- تحليل السوق: فهم المنافسة والاتجاهات السوقية.
- تطوير هُوِيَّة قوية: تصميم شعار، ألوان، وأسلوب يتناسب مع قيمة العلامة.
- تسويق متكامل: استخدام قنوات متعددة للوصول للجمهور المستهدف.
- التقييم والتحسين المستمر: مراجعة الأداء وتعديل الإستراتيجيات بناءً على النتائج.
قد يهمكم أن تقرؤوا أيضاً: الابتكار وقود ريادة الأعمال: كيف نغرسه في الأجيال الجديدة؟
هُوِيَّة العلامة وتأثيرها:
من أبرز العناصر التي تؤثر في قيمة العلامة التجارية، تمتعها بهُوِيَّة قوية تُراعَى فيها عدة جوانب أساسية، وهي وفق ما قاله راضي:
- التعرف الفوري: كيف يساعد تصميم الهوية في تمييز العلامة.
- الارتباط العاطفي: بناء علاقة عاطفية مع العملاء من خلال الرسالة والقيم.
- التناسق: أهمية الحفاظ على تناسق الهُوِيَّة عبر جميع القنوات.
- الابتكار: كيفية تحديث الهوية لتبقى ملائمة وجذابة.
أهمية تحديد الجمهور المستهدف:
من أهم النقاط التي تحدث عنها المستشار الإستراتيجي والإعلامي المتخصص في تطوير الأعمال والعلامات التجارية حسام راضي في سياق تفصيله لموضوع بناء قيمة العلامة التجارية، هي تحديد الجمهور المستهدف، التي تنطوي على انعكاسات مهمة هي:
- تخصيص الرسائل: إمكانية تصميم الرسائل التسويقية لتناسب اهتمامات الجمهور.
- زيادة الفاعلية: تحسين كفاءة الحملات التسويقية من خلال توجيهها للجمهور المناسب.
- تحسين التجربة: فهم احتياجات الجمهور يسهم في تحسين المنتجات والخدمات.
- زيادة الولاء: بناء علاقات أقوى مع العملاء الذين يشعرون بأن العلامة تلبي احتياجاتهم.
أهمية الوجود الرقمي:

كذلك تطرق راضي إلى أهمية مواكبة التقنية الحديثة اليوم وحرص العلامات على الوجود الرقمي، وهذا يؤدي إلى:
- الوصول الواسع: إمكانية الوصول إلى جمهور عالمي.
- التفاعل الفوري: التفاعل مع العملاء واستقبال ملاحظاتهم بشكل سريع.
- تعزيز الوعي بالعلامة: استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة الوعي بالعلامة.
- تحليل البيانات: استخدام أدوات التحليل لفهم سلوك الجمهور وتحسين الإستراتيجيات.
الوقت المناسب للتوسع.. خطة وخطوات واضحة
وأشار الخبير إلى بعض الخطوات التي تشكل قاعدة متينة لوضح خطة للتوسع، وهذه الخطوات هي:
- تحليل السوق: دراسة فرص السوق الجديدة وفهم المنافسة.
- توافر الموارد: التأكد من وجود الموارد المالية والبشرية اللازمة للتوسع.
- تحديد الأهداف: وضع أهداف واضحة للتوسع.
- تقييم المخاطر: فهم المخاطر المحتملة ووضع خطط للتعامل معها.
- التخطيط الإستراتيجي: تطوير خطة مفصلة تشمل خطوات التنفيذ والمراقبة.
المخاطر التي تهدد نجاح ونمو العلامات التجارية:

إن تطبيق كل ما ذُكر، له أثر مهم في نجاح العلامة التجارية، لكن تبقى هناك بعض التحديات والمخاطر التي قد تشكل تهديداً لاستمرارية ونمو هذه العلامة وانهيار قيمتها السوقية، وهي وفق المستشار:
- عدم التكيف مع السوق: الفشل في مواكبة التغيرات في السوق أو تفضيلات العملاء.
- سمعة سلبية: التأثير السلبي من التعليقات أو الأخبار السيئة.
- المنافسة: ظهور منافسين جدد أو إستراتيجيات جديدة من المنافسين الحاليين.
- المشكلات المالية: نقص الموارد المالية الذي يمكن أن يؤثر في العمليات والتوسع.
- تحولات في التكنولوجيا: عدم التكيف مع التغيرات التكنولوجية قد يؤدي إلى فقدان العملاء.
ختاماً، ما الذي تعرفونه عن: ملاءمة المنتج للسوق مفتاح النمو الحقيقي؟