mena-gmtdmp

الحب الناضج مقابل الإعجاب المؤقت عند الشباب: كيف نميز بينهما؟

الفرق بين الحب والاعجاب
الفرق بين الحب والاعجاب

الحب الناضج والإعجاب المؤقت مختلفان في طبيعة وعمق المشاعر، فالإعجاب غالباً ما يكون شعوراً سطحياً ومؤقتاً، وقائماً على عوامل محددة مثل المظهر أو السلوك، ويقوم على الانبهار اللحظي أو الانجذاب الخارجي، بينما الحب الناضج شعور أعمق وأكثر استدامة منه حيث يتطلب التزامًا عاطفيًا أعمق ويتضمن القبول الشامل للشخص الآخر، بل وينمو ويتطور مع الوقت، بالسياق التالي "سيدتي" التقت خبيرة العلاقات الأسرية والإنسانية سحر علام لتخبرك عن الحب الناضج مقابل الإعجاب المؤقت وكيف نميز بينهما.

الحب والإعجاب مختلفان في طبيعة وعمق المشاعر

شاب وفتاة يستمتعان بالأجواء الخريفية ويبدو بينهما علامات الحب الناضج حيث الحب الحقيقي والناضج يُبنى على الاحترام والثقة والدعم المتبادل - المصدر: freepik


تقول سحر علام لسيدتي: الحب الناضج والإعجاب المؤقت قد يبدوان متشابهين، لكنهما مختلفان في جوهرهما، فالحب الحقيقي والناضج هو علاقة صحية مبنية على الاحترام والثقة والدعم المتبادل، ويظهر بالرغبة في المشاركة الكاملة في حياة الشريك وبالاستعداد للتضحية والاهتمام العميق بكل تفاصيل شخصيته، ويتصف بالالتزام العميق والاستقرار، والإعجاب المؤقت هو شعور سريع، وقد يظهر نتيجة الانجذاب العابر لشخص أو شيء، ويرتبط غالبًا بالانبهار اللحظي أو الوقتي أو انطباع أولي وسطحي، فهو شعور بالانجذاب القوي في البداية، لكنه يقل تدريجيًا، ويتميز بعدم الاستمرارية حيث يتلاشى مع مرور الوقت أو تغير الظروف، لذا فهو يختلف عن الحب الناضج الحقيقي الذي يتسم بالعمق والاستمرارية والالتزام، فالحب يجعلك تفكر في مستقبل مشترك، بينما الإعجاب يبقى سطحياً.
قد ترغبين في التعرف إلى: كيف أتعامل مع شخص معجب بي ويتجاهلني؟

الفرق بين الحب الناضج والإعجاب المؤقت

تقول سحر علام الإعجاب هو تقدير صفة معينة، بينما الحب هو تقدير الشخص بأكمله، وعند النظر إلى طبيعة المشاعر، قد تجد أن الإعجاب يرتكز على المثالية ويمكن أن يختفي عند ظهور أي عيب، بينما الحب يمكنه تقبل الطرف الآخر بكل عيوبه، كما أن الإعجاب غالباً ما يكون مدفوعاً بالرغبة في الشعور بالسعادة الشخصية، بينما الحب الناضج يهتم بسعادة الطرف الآخر ويرغب في مواجهة تحديات الحياة معه.

كيفية التميز بينهما ؟

تقول علام يمكن التمييز بين الحب الناضج والإعجاب المؤقت من خلال التركيز على طبيعة الشعور وعمقه، حيث أن الإعجاب سطحي ومؤقت ويرتكز على المظهر المثالي والكمال، بينما الحب الناضج أعمق ويستمر مع الوقت، ويتضمن قبول الشخص بعيوبه ومميزاته، وإعطاء الأولوية لسعادته، والفرق بينهما يتضح كالآتي :

الإعجاب المؤقت

الاعجاب
شابة تنظر لورود حمراء ويبدو عليها أمارات الحب وتتساءل هل حبها حب ناضج أم مجرد إعجاب مؤقت

الأساس

انجذاب سطحي ومؤقت نحو صفة معينة، أو مظهر خارجي أو وضع اجتماعي أو مادي معين، أو التركيز على المثالية الزائفة، أو انبهار باللحظة، أي يكون مؤقتًا وسريع الزوال؛ لأنه يرتكز غالباً على صفات خارجية أو سلوكيات معينة، مثل المظهر، أوالقوة، أوالنجاح.

الاستمرارية 

قصير المدى وغير مستقر ولا يستمر إلا لفترة قصيرة، فقد يتلاشى مع مرور الوقت أو تلاشي الانبهار الأولي أو عند ظهور العيوب، أو تغير الظروف أو بزوال هذه العوامل .

العيوب 

لا يتحمل العيوب ويتلاشى عند ظهور أي عيوب، أو قد يميل إلى تجاهلها أو اختلاق الأعذار لها، ويبحث دائماً عن المثالية، فهو يعتمد على سطحية الاهتمام، ويؤدي غالبًا إلى مقارنة غير صحية مع الشريك، وقد يُشكل هذا الإعجاب صورة مثالية عن الشخص في ذهنه، وهي صورة قد لا تكون واقعية، مما يجعله ينظر إلى عيوبه على أنها محببة أوغير موجودة، وهي نظرة غير واقعية.

المشاعر

تكون المشاعر قوية لكنها غير مستقرة، وعرضة للتغير السريع، وتتضمن مشاعر عاطفية قوية، ولكن غير منطقية في البداية، فهذه المشاعر مؤقتة وتتلاشى غالبًا مع مرور الوقت أو تغير الظروف، مما قد يترك الشخص بشعور بالفراغ بعد زوال الإعجاب.

التركيز 

غالبًا ما يكون مدفوعًا بالرغبة في الشعور بالسعادة عند وجود الشخص الآخر، أي يركز على الشعور بالسعادة اللحظية أي أنه سطحي، وقصير الأمد، ويدوم فقط ما دام الانجذاب الأولي موجوداً، وغالباً ما يؤدي إلى التعلق العاطفي، مما يسبب القلق والغيرة إذا لم يكن الشخص الذي يثير إعجابك موجوداً.

النظرة للشريك

يركز على المثالية ويتجاهل العيوب ويخلق صوراً مثالية للشريك، ونجد صعوبة في بناء علاقة مستدامة، فالإنجذاب تجاه المثالية يمنع من التعرف إلى الشخص من خلال التجارب الحقيقية، فاختفاء الأمور المثالية وحدوث الخلافات يقلب مشاعر الإعجاب إلى خيبة أمل سريعة، ويجعل العلاقة مبنية على الخيال وليس الواقع.

الدوافع

الرغبة في الشعور بالسعادة والبهجة عندما يوجد الشريك، حيث يعتمد الشخص على وجود الشريك ليشعر بالسعادة، بدلاً من استمداد السعادة من نفسه، مما يجعله غير قادر على إيجاد سعادته الخاصة.

المواجهة

قد يتلاشى الإعجاب بسرعة عند مواجهة أي مشكلة أو ظهور عيوب حقيقية، لأنه لا يبنى على أساس متين من التفاهم والالتزام، مما يؤدي إلى نهاية العلاقة في نهاية المطاف.

النتائج 

عيوب الإعجاب المؤقت تتجلى في أنه قد يؤدي إلى علاقات قصيرة الأمد لأن مشاعره غالبًا ما تكون سطحية وقصيرة المدى، وقد تضعف مع الوقت، مما يؤثر على استمرارية العلاقة.

أمثلة

الشعور بالانجذاب السريع دون الرغبة في التعرف على الشخص بشكل أعمق، أو انجذاب لشخص بسبب موقف معين أو حدث عابر، مثل إعجابك بمهاراته أو طريقة كلامه في لحظة معينة، أوالانبهار بطريقة تفكيره أوطرحه للأفكار، وغالبًا ما يتلاشى هذا الشعور مع الوقت ثم يعقبه الشعور بالملل.
ويمكنك من الرابط التالي التعرف إلى: التعارف الناجح بين الرجل والمرأة

الحب الناضج

الحب الناضج
زوج يحتضن زوجته  حيث يرتكز الحب الحقيقي على التفاهم العميق، والإحترام 

الأساس

يرتكز على التفاهم العميق، والاحترام، والدعم المتبادل، والقبول الكامل لشخصية الطرف الآخر، ومشاعر أقوى، وتفاهم، والتزام ، وهو ارتباط عميق مبني على المعرفة الحقيقية بالآخر، بما في ذلك عيوبه وجوانبه الإيجابية.

الاستمرارية 

مستمر ويزداد قوة وينمو مع مرور الوقت، ويتعامل مع التحديات بل ويتجاوزها معاً، كما يُعزَّز بالتفاهم المشترك، لأنه يعتمد على الاحترام المتبادل، والثقة، والدعم، بالإضافة إلى القدرة على التسامح وتقديم التنازلات، وهذا النوع من الحب يتجاوز الشغف المبدئي ليصبح التزامًا عميقًا ومستقرًا يتطلب رعاية يومية وتواصلًا فعالًا، وتجاوز العقبات معًا، وليس مجرد شعور عابر.

العيوب 

من عيوب الحب الناضج أنه يتقبل الطرف الآخر بعيوبه وبكل ما فيه، دون محاولة تغييره، ويتعامل مع تلك العيوب، ويتسع الصدر لاستيعابه والتفاهم معه، وقد يفسر البعض ذلك القبول الكامل بفهم خاطئ على أنه يجب عليهم تلبية كل طلبات الشريك، وتجاهل احتياجاته الخاصة، وهذا ما يؤدي إلى علاقة غير متكافئة ويتلاشي الذات.

المشاعر

مشاعر مستقرة وقوية، تتضمن الاحترام والالتزام الحقيقي، وهذه الصفات هي ما يُسهم في نجاح العلاقة، لكن قد تظهر مشاكل إذا اقترنت مشاعر الحب الناضج بالتعلق العاطفي الزائد الذي يسبب تقلبات المزاج، أو الاعتمادية التي تُضعف الاستقلالية الشخصية، أوإهمال الذات.

التركيز 

ينطوي على الرغبة في إسعاد الشريك والاهتمام به ككيان كامل، وليس مجرد انعكاس لصورته المثالية ، ولكن مع التركيز المبالغ فيه على العلاقة، قد تُهمل الأهداف الشخصية والاستقلالية، مما يؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس.
ويمكنك التعرف من السياق التالي إلى: كيف نفرق بين الحب الحقيقي والحب العابر؟

النظرة للشريك

يرى الشريك بشكل واقعي وعلى حقيقته كشخص كامل، ليس كمجرد صورة مثالية أو وسيلة لسد احتياجات شخصية. هذه النظرة تتميز بالاحترام العميق، القبول غير المشروط، الثقة، والاستقلالية العاطفية لكلا الشريكين في هذه الرؤية، ويرى كل طرف الآخر كرفيق حياة وصديق وسند.

الدوافع

الدافع هو الرغبة في أن تكون مع الشريك لمواجهة تحديات الحياة معًا، والعمل على سعادته، فينظر الشريكان إلى أنفسهما كفريق واحد، ويعملان معًا لتحقيق أهدافهما المشتركة، ويتعاونان في مواجهة التحديات.

المواجهة

يبقى الحب قويًا في أصعب اللحظات، ويتجلى في القدرة على تحمل الآخر، بل وتجاوز الصعوبات معًا، والقدرة على مواجهة التحديات معًا كفريق واحد.

النتائج 

يوفر الأمان والاستقرار، ويشكل شعوراً ببيئة آمنة وداعمة تسمح لكل طرف بالنمو الشخصي.

أمثلة

الشعور بالراحة والطمأنينة، ومشاركة الأفكار والصداقة، وتقدير تفاصيل الشريك بشكل دائم، وليس فقط جوانبه المثالية.
ويمكنك التعرف من الرابط التالي إلى: أسرار تفضح الحب عند الرجال..تعرفي إليها