يظهر داء السكري لدى الأطفال أعراضاً شائعة، مثل العطش والضعف والانزعاج، وعند ظهور هذه الأعراض بشكل متزامن ومتكرر، يجب على الآباء توخي الحذر فقد يتطور داء السكري، وخاصةً النوع الأول بسرعة، وقد يكون خطيراً للغاية وفقاً لموقع "هيلث" إذا لم يُكتشف مبكراً ويعد من العوامل المساهمة في ذلك ضعف وعي الوالدين بالعلامات المبكرة لمرض السكري.
إليك في اليوم العالمي لمرض السكري والذي يوافق اليوم الرابع عشر من شهر نوفمبر، أكثر علامات مرض السكري شيوعاً لدى الأطفال، بما في ذلك الأعراض الشديدة التي تتطلب علاجاً فورياً.
أعراض الأطفال المصابين بالسكري
العطش المفرط
لأن الجسم يفقد الكثير من السوائل عن طريق البول، يشعر الأطفال غالباً بالعطش رغم تناولهم كميات وفيرة ويستمر هذا العطش طوال اليوم، وغالباً ما يعيق أنشطتهم. ولكن هذه هي الآلية الطبيعية التي يتبعها الجسم للوقاية من الجفاف الناتج عن كثرة التبول.
تعرفي إلى المزيد حول حقائق عن السكري لدى الأطفال.. ودواء جديد في الطريق
كثرة التبول
يتبول الأطفال المصابون بالسكري أكثر من المعتاد، وقد يعانون أيضاً من التبول اللاإرادي. يحدث هذا بسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم، مما يُجبر الكلى على بذل جهد إضافي للتخلص من السكر الزائد. إذا تُركت هذه الحالة من دون علاج، فقد تؤدي إلى الجفاف.
زيادة الشهية
الأطفال المصابون بالسكري يشعرون بزيادة الشهية حتى لو تناولوا الطعام بوتيرة أكبر أو بكميات أكبر من المعتاد، فيظل الجوع مستمراً. يحدث هذا لأن الجسم لا يستطيع استخدام الجلوكوز للحصول على الطاقة ونتيجةً لذلك، يرسل الدماغ إشارات جوع مستمرة.
فقدان الوزن
يمكن للأطفال المصابين بالسكري أن يفقدوا وزناً كبيراً في فترة قصيرة فرغم شهيتهم، يحرق الجسم الدهون والعضلات كمصدر بديل للطاقة، وغالباً ما يكون هذا الفقدان في الوزن مفاجئاً للآباء.
نقص الطاقة
قد يبدو على الأطفال نقصٌ في الطاقة رغم تناولهم كميةً كافيةً أو وافرةً من الطعام. فالجلوكوز، الذي يُفترض أن يكون مصدر طاقتهم، لا يستطيع دخول الخلايا بسبب نقص الأنسولين. ونتيجةً لذلك، يُصبح الأطفال نعسانين وأقل نشاطاً.
عدم وضوح الرؤية
ارتفاع مستوى السكر في الدم قد يُسبب تغيرات في شكل عدسة العين وتورم العصب البصري. قد يُعاني الأطفال من عدم وضوح الرؤية أو صعوبة التركيز. إذا تُرك هذا من دون علاج، فقد يُؤثر سلباً على صحة العين على المدى الطويل.
علامات مرض السكري عند الأطفال من الجلد والمناعة
جروح يصعب شفاؤها
يتباطأ التئام الجروح بسبب اضطراب تدفق الدم نتيجة ارتفاع مستوى السكر في الدم. حتى الجروح الصغيرة قد تتطور إلى التهابات إذا لم تُعالَج بشكل صحيح. ويعد هذا دليلاً على ضعف جهاز المناعة لدى الطفل.
عدوى الخميرة المتكررة أو طفح الحفاضات
الأطفال المصابون بالسكري أكثر عرضة للإصابة بالفطريات، وخاصةً في طيات الجلد. قد يتكرر طفح الحفاضات حتى بعد العلاج بالمراهم المنتظمة. غالباً لا تتحسن هذه الحالة إلا بعد ضبط مستويات السكر في الدم.
اسمرار الجلد في الطيات
قد يبدو لون بشرة الطفل أغمق في مناطق مثل الرقبة والإبطين والفخذ. قد يكون هذا علامة على مقاومة الأنسولين، وهي علامة مميزة لمرض السكري من النوع الثاني. عادةً ما يصاحب هذا التغير في اللون خشونة في ملمس الجلد.
صعب الإرضاء أو سريع الغضب
قد تكون تقلبات المزاج، مثل الانفعال والبكاء المتكرر ونوبات الغضب، من العلامات المبكرة. قد يحدث هذا بسبب تقلبات مستويات السكر في الدم، مما يؤثر على صحة الجسم. قد لا يتمكن الطفل من التعبير عن انزعاجه لفظياً.
رائحة الفم تشبه رائحة الفاكهة أو الأسيتون
رائحة الفم الكريهة، الشبيهة برائحة الفاكهة الفاسدة أو الحلوة، علامة خطيرة على الحماض الكيتوني السكري. يحدث هذا عندما يبدأ الجسم بحرق الدهون بسبب نقص الأنسولين. تتطلب هذه الحالة عناية طبية فورية.
وخز أو انزعاج في القدمين/اليدين
على الرغم من ندرة حدوثها لدى الأطفال، إلا أن هذه الأعراض قد تحدث نتيجة تلف الأعصاب الناتج عن ارتفاع مستوى السكر في الدم. قد يشكو الأطفال من وخز أو ألم أو انزعاج في أطراف الأصابع. قد يكون هذا مؤشراً على مضاعفات طويلة الأمد إذا تُرك من دون علاج.
التهابات الجلد المتكررة
قد تشير التهابات الجلد البسيطة المتكررة، مثل الدمامل أو الطفح الجلدي، إلى ضعف في جهاز المناعة. يُضعف داء السكري قدرة الجسم على مكافحة الجراثيم. وغالباً ما تصاحب هذه الأعراض جروح بطيئة الشفاء.
علامات مرض السكري الحادة عند الأطفال
آلام المعدة والغثيان والقيء
غالباً ما تظهر هذه الأعراض عند دخول الجسم في حالة الحماض الكيتوني. قد يشكو الأطفال فجأةً من ألم شديد في البطن وقيء من دون سبب واضح وتعد هذه الحالة خطيرة جداً وتتطلب علاجاً في المستشفى.
الإغماء أو فقدان الوعي
عندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة جداً أو منخفضة جداً، قد يفقد الطفل وعيه وتعد هذه الحالة طارئة وتتطلب عناية طبية فورية، وتحدث عادةً عندما لا يتم تشخيص مرض السكري بشكل صحيح.
صعوبة التركيز أو الارتباك
قد يؤدي تقلب مستويات الجلوكوز إلى اختلال وظائف الدماغ، مما يُصعّب على الطفل التفكير بوضوح وقد يبدو عليه الارتباك، أو بطء الاستجابة، أو عدم القدرة على التركيز، وقد تكون هذه مؤشرات مبكرة على اضطرابات عصبية ناجمة عن داء السكري.
زيادة الوزن أو السمنة
تعد زيادة الوزن أو السمنة من أعراض مرض السكري لدى بعض الأطفال، وخاصةً المصابين بداء السكري من النوع الثاني، فيُعدّ الوزن الزائد العرضَ المُبكر السائد.
على الجانب الآخر تُزيد السمنة من مقاومة الأنسولين، مما يُحفّز ظهور أعراض أخرى فيُعدّ الفحص المُبكر أمراً بالغ الأهمية للأطفال المُعرّضين للخطر.
خطوات عليك اتخاذها إذا ظهرت على طفلك علامات السكري
إذا ظهرت على الطفل أعراض داء السكري، فعلى الوالدين اتخاذ الإجراءات اللازمة فوراً:
- اصطحبي طفلك إلى عيادة أو مستشفى لإجراء فحوصات إضافية، وسيقوم أخصائيو الرعاية الصحية بفحص مستويات السكر في الدم وتحليل الأعراض سريرياً فيعد الكشف المبكر ضرورياً للوقاية من المضاعفات الخطيرة.
- عليك تعزيز نظام طفلك الغذائي بالإكثار من الخضراوات والفواكه والبروتينات الصحية، والحدّ من السكريات المضافة. وتجنّب الوجبات السريعة أو المشروبات المُحلاة بشكل مفرط، لأنها قد تُسبب ارتفاعاً حاداً في سكر الدم. اجعلي أوقات الوجبات روتيناً عائلياً منظماً.
- تأكدي من حصول طفلك على قسط كافٍ من النوم مناسب لعمره - حوالي 9-11 ساعة للأطفال في سن المدرسة. قلة النوم قد تُسبب اضطراباً في عملية الأيض وترفع مستويات السكر في الدم. انشئي روتيناً ثابتاً لوقت النوم، وقللي من تشتيتات الأجهزة الإلكترونية.
- شجّعي طفلك على ممارسة أنشطة بدنية يومية، مثل لعب الكرة، أو ركوب الدراجات، أو المشي، أو ممارسة تمارين خفيفة. تساعد هذه الأنشطة الجسم على استخدام الجلوكوز كمصدر للطاقة، وتُحسّن حساسية الأنسولين
- اشرحي لطفلك أهمية الحفاظ على صحة جيدة بطريقة بسيطة وإيجابية و تجنبي جعله يشعر بالمرض أو الاختلاف، وساعديه على فهم حالته الجسدية.
ربما تودين التعرف إلى أعراض مرض السكري عند الأطفال وعلاماته وأهم العلاجات المجرّبة
* ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص
