mena-gmtdmp

كيف تكون الهوايات المشتركة وسيلة لتقوية العلاقة بين الزوجين؟

الهوايات المشتركة في العلاقة الزوجية
الهوايات المشتركة في العلاقة الزوجية

قد لا يُدرك كثير من الأزواج أهمية تعزيز الأنشطة والهوايات المشتركة في العلاقة الزوجية وأثرها على الزوجين، فمن المعروف أنه عبر مختلف أنواع ومراحل العلاقات، تُنشئ الأنشطة المشتركة نوعاً خاصاً من التواصل لا يُمكن للحديث وحده أن يُحاكيه. وفي الوقت الذي قد نُركّز فيه على التواصل كحجر أساس للعلاقات القوية، تُظهر الأبحاث بشكل متزايد أن قيام الزوجين بالأشياء معاً قد يكون بنفس القدر من القوة لبناء روابط دائمة، فلماذا تُحدث الهوايات المشتركة فوائد عميقة في العلاقات، وكيف تكون الهوايات المشتركة وسيلة لتقوية العلاقة بين الزوجين؟ تابعي السياق التالي لتعرفي.

فوائد الاهتمامات المشتركة والهوايات بين الزوجين

زوجان يطهيان معا
زوجان يقومان بالطهي معاً مما يكسبهما متعة المشاركة ويعزز روح المنافسة ويزيد التواصل العاطفي


تقول لبنى السعيد، استشاري علاقة أسرية وتنمية بشرية لـ"سيدتي": الزواج هو اتحاد روحين، يرتبطان عاطفياً بالحب والثقة والاحترام المتبادل. وعندما تكون المكونات الأساسية للعلاقة الزوجية هي الحب والثقة والاحترام المتبادل، فإن الاهتمامات المشتركة - بما في ذلك الهوايات - قد تلقى أقل قدر من الاهتمام، خاصة في ظل مشاغل الحياة اليومية والضغوطات، وما تلقيه على عاتق الزوجين من تحديات؛ إلا أنه على الرغم من أن الاهتمامات المشتركة تساعد الزوجين على قضاء وقت ممتع، ومشاركة لحظات الحياة معاً، والاستمتاع بالأحداث والمناسبات معاً؛ إلا أن الكثيرين لا يدركون أهمية هذا الأمر؛ لجعل الزواج سعيداً، فالهوايات المشتركة فوائد عميقة في العلاقات، فهي تقوي دعائمها وتثريها وتوطدها، كما أن القيام بأنشطة ممتعة ومريحة يساعد في تقليل التوتر ويُنشئ أنماط تواصل فريدة تختلف اختلافاً جذرياً عن المحادثات وجهاً لوجه، ويُقدم أسلوب التواصل البديل هذا مزايا مميزة لتطوير العلاقة تعمل على المستوى النفسي والفكري والاجتماعي، كما أنه يقوي الروابط العاطفية ويحسن التواصل، ويعزز الألفة بين الزوجين، مما يترك انطباعات لا تُنسى في العلاقة.
تقول لبنى: عندما يكون لدى الشريكين اهتمامات مختلفة أو جداول أعمال مزدحمة. قد يكون سحر القيام بالأشياء معاً هو العنصر المفقود في إشباع العلاقة الذي يغفله الكثير من الأزواج.
والسياق التالي يعرفك: نصائح تنظيم الوقت بعد الزواج لتحقيق التوازن وعلاقة زوجية مستقرة

كيف تُقرّب الهوايات المشتركة بينكما وتكون سبباً في متعة مضاعفة؟

الأنشطة المشتركة والرضا الزوجي

تقول لبنى: لقد أمضى العديد من الباحثين وقتاً طويلاً في محاولة فهم ما يُحقق السعادة والرضا في العلاقات، ووفق العديد من الدراسات يُمكن للأنشطة المشتركة أن تُساعد حقاً في تحسين الرضا الزوجي. فالهوايات المشتركة تُتيح فرصةً لقضاء وقتٍ ممتع مع الشريك، ووسيلةً لتعزيز التواصل العاطفي، ومخزون من الذكريات الإيجابية.

قضاء الوقت معاً أمرٌ بالغ الأهمية

زوجان يستمتعان بممارسة رياضة التزلج على الجليد شاطئ البحر حيث الهوايات المشتركة تُتيح فرصةً لقضاء وقتٍ ممتع مع الشريك وهو أمرٌ بالغ الأهمية لتقوية العلاقة الزوجية

في ظل ما نعيش فيه من صراعات وضغوطات قد يواجه الأزواج صعوبةً في قضاء وقتٍ ممتعٍ معاً. تُنشئ الهوايات المشتركة رابطاً يُشجع الزوجين على الاستثمار المُستمر في بعضهم البعض. سواءً كانت ممارسة الرياضة أو المشي لمسافات طويلة، أو الرسم، سماع الموسيقى، أو حتى الطبخ؛ فكل هذه الأنشطة تُلهم الزوجين إعادة النظر للعلاقة وتجديد المشاعر وتنمية الروابط بينهما.

كسر الروتين

تقع مُعظم العلاقات في فخ الروتين؛ لأن الأزواج يميلون إلى اتباع روتينٍ مُحدد يجعل الحياة إما مُملةً أو راكدة. تُضفي الأنشطة والهوايات المشتركة الجديدة نضارةً على العلاقة، وقد أثبتت الأبحاث أن التجديد يُمكن أن يُشعل شغفاً وحماساً جديدين في العلاقات. عندما يقوم الأزواج بأشياء جديدة أو يكتشفون اهتماماتٍ مُشتركة، فهذه هي الطريقة التي يُضفون بها نضارةً على زواجهم ويكسرون ملل الرتابة.

تعزيز روح التعاون والعمل الجماعي

تتطلب جميع الهوايات مستوى من التعاون، وما يُساعد الزوجين على بناء علاقتهما كزوجين هو التعاون والمشاركة، فمثلاً عندما يقرر الزوجان مثلاً مشاركة تحضير وجبة العشاء، فهذا الأمر يزيد من التواصل، ويفتح مجالاً للحوار والنقاش الفعال ومن ثم التوافق وتعزيز روح الفريق، كما هو الحال في رياضة معينة.

أمثلة لهوايات مشتركة يمكن أن يستمتع بها الزوجان:

  • الطبخ معاً وتحضير وجبة معينة ولتكن العشاء مع نهاية اليوم وتبادل الحكايات والنقاشات.
  • المشي لمسافات طويلة والتواصل مع الطبيعة ومع الزوجين معاً.
  • إيجاد لعبة مشتركة كالشطرنج مثلاً أو كرة القدم أو أي لعبة أخرى، مما يكسبهما المتعة ويزيد التواصل العاطفي.
  • ممارسة التأمل أو اليوغا معاً، وهي تساعد على تحقيق السلام الداخلي والتواصل الروحي بين الزوجين.
  • ممارسة رياضة ركوب الدراجة وعمل مسابقات ممتعة بين الشريكين.
  • مشاهدة الأفلام أو حضور حفل موسيقى.
  • قراءة الكتب معاً ومناقشة بعضها ومشاركة الأفكار حولها.
  • ممارسة الرسم سوياً، فيمكن إما الرسم بلوحة مشتركة أو الرسم بجوار بعضكما.. في حالة لو كان أحدكما يتمتع بموهبة الرسم، أو يمكنكما حضور فصول تعليمية معاً.
  • السفر والرحلات سوياً والتخييم لمحبي المغامرة، يمكن كذلك مشاركة التزلق على الجليد لو كنت في مكان يناسب هذه الرياضة، مما يوفر تجربة فريدة في قضاء وقت ممتع في الهواء الطلق.
  • المشاركة في ماراثون أو فعالية رياضية أو المشاركة في مشاهدة مبارة ومتابعة الفريق المفضل.

قد ترغبين في التعرف إلى المزيد من عادات مشتركة تضمن داوم الحب بين الأزواج