تعاون سعودي إيطالي.. افتتاح مميز لـ"سالوني ديل موبيلي.ميلانو" في الرياض لأول مرة تحت شعار "تصميم يتشكّل"

خلال فعاليات "سالوني ديل موبيلي ميلانو" في الرياض

نيابةً عن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة فنون العمارة والتصميم؛ افتتح مساعد وزير الثقافة الأستاذ راكان الطوق، فعاليات "سالوني ديل موبيلي ميلانو لأول مرة في الرياض" تحت شعار "تصميم يتشكل" بمركز الملك عبدالله المالي (كافد)، الذي يُقام خلال الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر الجاري بمشاركة نخبة من القادة وخبراء التصميم والعلامات الإيطالية البارزة في مجال الأثاث والتصميم، ويعد الحدث نسخة استباقية تشويقية للنخسة الكاملة التي سوف تنعقد عام 2026 في الرياض.

حضور رفيع يرسّخ مكانة الرياض عاصمة للتصميم

وجرت مراسم الافتتاح بحضور الأمير نواف بن عبدالعزيز بن عيّاف الرئيس التنفيذي المكلّف لهيئة فنون العمارة والتصميم، ومعالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، السيد أنطونيو تاياني، وسعادة سفير إيطاليا لدي المملكة العربية السعودية، السيد كارلو بالدوتشي، ورئيسة معرض "سالوني ديل موبيلي. ميلانو" السيدة ماريا بورو، ورئيس هيئة التجارة الإيطالية السيد ماتيو زوبّاس، إلى جانب عددًا من القيادات ونخبة من الخبراء والمصممين.

الأمير نواف بن عيّاف أثناء كلمته الافتتاحية في المعرض — الأمير نواف بن عبدالعزيز بن عيّاف أثناء كلمته الافتتاحية في المعرض

وأعرب الرئيس التنفيذي المكلّف لهيئة فنون العمارة والتصميم الأمير نواف بن عبدالعزيز بن عيّاف أثناء كلمته الافتتاحية أن المعرض الرائد عالمياً في قطاع التصميم والأثاث يأتي اعترافًا بالمكانة المتقدمة للمملكة في قطاع التصميم عالمياً، ويشكّل منصة مهمة لتعزيز التعاون بين المصممين السعوديين والإيطاليين، موضحاً أن قطاع العمارة والتصميم في المملكة يشهد نموًا مستمرًا، ما يبرز اتساع الفرص أمام الشركات والمبدعين، ويعزّز أهمية الشراكات الدولية في دعم تطور القطاع وتمكين حضور المواهب السعودية في المشهد العالمي للتصميم.

كما أكدت ماريا بورو، رئيسة معرض "سالوني ديل موبيلي. ميلانو"، أن إطلاق النسخة الأولى من المعرض في الرياض يمثل خطوة استراتيجية تعكس مكانة المملكة المتنامية في عالم التصميم، مشيرةً إلى أن هذا الحدث يشكّل فرصة لتعزيز التعاون بين مجتمع التصميم الإيطالي ونظيره السعودي، ويفتح المجال أمام تبادل الخبرات وتطوير مشاريع مشتركة تسهم في توسيع فرص الأعمال وتعزيز الابتكار، مؤكدةً أن المملكة شريكًا مهمًا في تشكيل مستقبل التصميم على المستوى الدولي.

منصة أعمال جديدة تربط السعودية بإيطاليا

يقدّم المعرض هذا العام منصة أعمال متخصصة (B2B) تجمع المصممين، المصنعين، المطورين، والمستثمرين، بهدف فتح آفاق شراكات جديدة بين الجانبين وتعزيز التعاون في قطاع التصميم، إلى جانب تسليط الضوء على أكثر من 35 علامة إيطالية رائدة تشارك في الحدث.

سيدتي في لقاء خاص مع ماريا بورو: "اختيارنا للرياض لم يكن صدفة… هذه مدينة تصنع المستقبل".

في حديث خاص لـ مجلة "سيدتي"، أكدت ماريا بورو رئيسة معرض "سالوني ديل موبيلي. ميلانو"، أن اختيار الرياض لتكون نقطة الانطلاق الأولى للمعرض في الشرق الأوسط جاء نتيجة “تشابه بين روح الرياض وميلان.. مدينتان يقودهما التصميم”.

وقالت بورو في اللقاء: "قررنا البدء من الرياض لأنها المدينة التي تشهد أكبر التحولات، حيث تُبنى مدن جديدة وتُصمَّم مشاريع مستقبلية ضخمة. إنها القلب الاقتصادي النابض للمنطقة، والمعمار هنا مذهل ويشكّل خلفية مثالية لهذا الحدث".

وأضافت: "اليوم، التصميم لم يعد مجرد منتجات… إنه ثقافة، خدمات، وتفكير مستدام. المشاريع الكبرى في المملكة تُبنى على قيم الجودة والاستدامة وطول العمر، وهذا ما يجعل السوق السعودي بيئة حقيقية للابتكار".

وأشارت إلى أن المعرض يقدم منصة حقيقية لخلق حلول جديدة، وتطوير أفكار غير مسبوقة، مؤكدة أن التعاون الوثيق مع وزارة الثقافة يعكس رغبة مشتركة في إعادة تشكيل مستقبل التصميم والعمارة في المملكة.

كما تضم الفعالية مجموعة من ورش العمل، الجلسات الحوارية، واللقاءات المباشرة بين خبراء العمارة والتصميم، بحضور متخصصين من المملكة وإيطاليا، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في دعم الصناعات الإبداعية وبناء اقتصاد ثقافي مستدام.

وختمت بورو حديثها لسيدتي:"هذه ليست فعالية تجارية فقط، إنها خطوة استراتيجية لدعم المواهب، وتمكين المصممين، وبناء حوار ثقافي بين السعودية وإيطاليا، ما يحدث هنا اليوم هو بداية لمرحلة ستضع المملكة على خريطة التصميم العالمية".

إبداع سعودي–إيطالي.. وموعد أكبر في 2026

يأتي تنظيم النسخة التمهيدية في الرياض ضمن استعدادات مكثفة لاستضافة النسخة الكاملة من المعرض العام المقبل، بمشاركة أوسع، ومحتوى أكبر، وتجربة مصممة خصيصًا لقطاع العمارة والتصميم في المملكة.