mena-gmtdmp

تاج ملكي فخم ترتديه كيت ميدلتون لأول مرة.. ما قصته؟

كيت ميدلتون أميرة ويلز ترتدي تاجاً تاريخياً لأول مرة
الأمير وليام والأميرة كيت ميدلتون - مصدر الصورة: CARLOS JASSO / POOL / AFP

أقام الملك تشارلز الثالث وزوجته الملكة كاميلا حفل عشاء فخماً في قصر وندسور على شرف زيارة الرئيس الألماني إلى المملكة المتحدة، تألقت فيه نساء الأسرة المالكة البريطانية بأفخم التيجان الماسية العريقة.
وكالعادة خطفت كيت ميدلتون أميرة ويلز في هذه المناسبة، الأنظار بإطلالة ملكية خالصة؛ حيث ارتدت فستاناً طويلاً أزرق اللون مرصعاً بالكامل من تصميم جيني باكهام Jenny Packham تميز بكاب طويل، أضفى نفحة من الفخامة على إطلالتها المميزة.
أما القطعة التي أحدثت مفاجأة، فهي التاج الذي اختارت ارتداءه لهذه المناسبة؛ حيث لجأت إلى تاج"Oriental Circlet Tiara" وهو تاج عريق يعود إلى الملكة فيكتوريا.
 وهي المرة الأولى التي ترتدي فيه كيت هذا التاج، الذي يعد خامس تاج ترتديه كيت منذ انضمامها إلى الأسرة المالكة البريطانية قبل 15 عاماً. وقد رأت الكثير من وسائل الإعلام أن ارتداء كيت لهذا التاج الذي كان محفوظاً في خزائن التاج البريطاني لعقدين من الزمن من دون أن يخرج إلى النور، يحمل رمزية كبيرة؛ حيث إن الأمير ألبرت زوج الملكة فيكتوريا الذي صمم التاج كان من أصول ألمانية، وبذلك أثبتت الأميرة أنها تدرك جيداً أسرار الدبلوماسية الملكية، وتقدر على أن تجعل إطلالتها تمزج بين الماضي والحاضر بكل أناقة.
فما هي قصة هذا التاج البديع؟

تاريخ تاج The Oriental Circlet

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


تاج الهالة الشرقية أو The Oriental Circlet الذي ارتدته كيت ميدلتون أميرة ويلز في حفل العشاء الفخم ليلة أمس، يعد واحداً من أعرق وأفخم قطع المجوهرات التي صاغتها دار غارارد Garrard للعائلة المالكة البريطانية. فقد صُمّم خصيصاً للملكة فيكتوريا في عام 1853 بتوجيه مباشر من زوجها ورفيق دربها، الأمير ألبرت، الذي أولى هذا التاج اهتماماً خاصاً؛ ليجسّد ذوقه الرفيع ورؤيته المفعمة بالفخامة.
كان التاج في نسخته الأولى مرصّعاً بتشكيلة من أحجار الأوبال أحد الأحجار المفضّلة لدى الأمير ألبرت، إلى جانب حوالي 2,600 حجر ألماس براق. وقد تم تصميم التاج بوحي من الزخارف الهندية، فتميز بأشكال من زهور اللوتس والأقواس المغولية المميّزة؛ ليجسد الأناقة الملكية وتراثاً فنياً خالداً يعبر عن عبقرية الصياغة في القرن التاسع عشر.
في عام 1901، ورثت الملكة ألكسندرا، زوجة ابن الملكة فيكتوريا، هذا التاج، لكن بسبب اعتقادها بأن الأوبال حجر يجلب الحظ السيء، فقد أوعزت إلى دار غارّارد في عام 1902، باستبدال الأحجار بمجموعة من أحجار الياقوت البورمي كانت قد قُدِّمت إلى الملكة فيكتوريا هديةً من حاكم نيبال في سبعينيات القرن التاسع عشر. وتشير سجلات غارارد الملكية إلى أنّه أثناء استبدال أحجار الأوبال، أزيلت بعض الأقواس لتصغير حجم التاج.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


لم يظهر التاج في العلن مرة أخرى حتى انتقل إلى الملكة إليزابيث الملكة الأم، عام 1936. وقد التُقطت لها صور وهي ترتديه في مناسبات عديدة؛ ليصبح سريعاً واحداً من تيجانها المفضلة. حيث ارتدته لتقف أمام عدسة المصور البريطاني الشهير السير سيسيل بيتون الذي التقط لها مجموعة بورتريهات في عام 1939 عقب تولّي زوجها الملك جورج السادس العرش، ثم ارتدته في عام 1950 بمناسبة ذكرى ميلادها الخمسين، وكذلك في عام 1953 قبل أسابيع قليلة من تتويج ابنتها الملكة إليزابيث الثانية.
بعد وفاة الملك جورج السادس عام 1952، انتقل التاج إلى الملكة إليزابيث الثانية، التي سمحت لوالدتها الاحتفاظ به إدراكاً منها لمدى تعلّق والدتها العميق بهذه التحفة، وعند وفاة الملكة الأم في عام 2002، ورثت الملكة إليزابيث الثانية التاج بشكل رسمي، وقد ارتدته مرة واحدة فقط خلال عهدها، وذلك خلال زيارتها إلى مالطا عام 2005.
اقرئي أيضاً لمناسبة يوم ميلادها: تيجان الأميرة آن.. قطع تحمل أناقة ملكية بطابع كلاسيكي

تيجان عريقة ارتدتها كيت ميدلتون

تاج The Oriental Circlet هو خامس تاج ترتديه كيت ميدلتون منذ انضمامها إلى الأسرة المالكة البريطانية قبل 15 عاماً، وهو ينضم بذلك إلى 4 تيجان عريقة ارتدتها أميرة ويلز. التي تختار في كل مناسبة رسمية تاجاً، بمثابة بيان تراثي جمالي يُجسّد هوية ملكية أنيقة بأسلوب عصري.

تاج عقدة المحبين Cambridge Lover’s Knot

Embed from Getty Images


أكثر تاج تحبه كيت ميدلتون وترتديه في أغلب المناسبات الرسمية، وهو أحد أعرق التيجان في خزائن العائلة المالكة صَمَّمته دار المجوهرات التاريخية Garrard عام 1913 للملكة ماري، وصار لاحقاً ملازماً لأميرة ويلز الراحلة الأميرة ديانا التي ارتدته باستمرار خلال حياتها.
هذا التاج الذي يحمل أقواساً مرصعة بالألماس وأحجار لؤلؤ متدلية يعكس غموضاً ملكياً وأناقة كلاسيكية، لذلك تلجأ كيت إلى ارتدائه مراراً في المناسبات الرسمية والدبلوماسية.
يمكنك أيضاً قراءة تيجان ملكية عريقة زينها حجر الإسبينل الفاخر.. اكتشفي تاريخاً مذهلاً لكل منها


تاج وردة ستراثمور The Strathmore Rose

Embed from Getty Images


هو قطعة نادرة ورمزية تعود إلى أوائل القرن العشرين؛ حيث صمم تاج وردة ستراثمور Strathmore Rose في نهاية القرن التاسع عشر، وأهدي آنذاك إلى ليدي إليزابيث بوز ليون التي صارت الملكة الأم لاحقاً بمناسبة زفافها عام 1923، من والدها إيرل ستراثمور وقشتورن.
تميز التاج بتصميم يشبه إكليلاً من الورود البرية مرصَّعاً بالألماس وتفاصيل ناعمة، تعكس ذوق «الطبيعة المُزخرفة» الذي كان رائجاً في أواخر القرن التاسع عشر. كما يمكن تفكيك الورود المرصّعة وتحويلها إلى بروشات منفصلة، ما يمنح التاج مرونة عالية في الاستخدام إضافة إلى وجود إطار احتياطي يتيح ارتداءه كعصابة رأس.
بعد أن كان التاج مَخزَّناً في خزائن المجوهرات الملكية لعقود، أخرجته كيت ميدلتون في عام 2023 لترتديه خلال مأدبة رسمية في قصر بكنغهام.


تاج اللوتس Lotus Flowe

Embed from Getty Images


تاج ذو طابع أنثوي ورشيق، يعود أصله إلى عقد حوَّلته الملكة الأم إلى تاج في عام 1923. تألّقت به كيت لأول مرة عام 2013، وهو يشتهر بتصميمه الخفيف والمريح مقارنة ببعض التيجان الكبيرة، ما يجعل منه خياراً أنيقاً للمناسبات التي تتطلّب طابعاً رسمياً دون مبالغة، ويبرز رقة أنوثة كيت برشاقة ونعومة


تاج هالة كارتييه Cartier Halo

Embed from Getty Images


يعدّ تاج هالة كارتييه واحداً من أكثر التيجان تميّزاً في مجموعة مجوهرات العائلة الملكية البريطانية، وقد ارتبط اسمه عالمياً منذ اللحظة التي تألّقت به كاثرين، أميرة ويلز، يوم زفافها عام 2011. صُمّم هذا التاج من قبل دار كارتييه Cartier في عام 1936 بطلب من الملك جورج السادس لزوجته الملكة الأم، قبل أن يُهدى لاحقاً إلى الملكة إليزابيث الثانية في ذكرى ميلادها الثامن عشر؛ ليصبح جزءاً من إرثها الشخصي.
يتميّز التاج ببنيته الهندسية الرقيقة المصنوعة من الذهب والبلاتين المرصّع بـ739 ماسة متلألئة، تتدرّج في صفوف مقوّسة، تمنحه حضوراً مشعاً دون مبالغة. يتمتع التاج بطابع عصري رغم أصله التاريخي، بفضل حجمه الصغير وخفته، ما يجعله من أكثر التيجان انسجاماً مع أسلوب كيت المعروف بالأناقة الهادئة.