بورصة الدراما الرمضانية مقياس النجاح الحقيقي لنجومها ونجماتها، في كل عام تهبط قيمة نجوم جراء اختياراتهم الخاطئة أو غرورهم الذي يصور لهم أن نجوميتهم أو شعبيتهم ستحميهم من الفشل الجماهيري،وترفع قيمة وجوه شابة موهوبة نجحت في تطوير أدواتها الفنية وأحسنت اختيار اطلالاتها الدرامية الرمضانية. "سيدتي نت" رصد لكم أهم النجوم الذين حققوا حضوراً أخاذاً في رمضان 2014 في أعمال حققت لهم نقلة نوعية ولم يعودوا كما كانوا قبله، واعتلوا قمة بورصة النجوم في الأداء الطبيعي وفي الطلة الخارقة للقلب بشخصيات حية على الشاشة:
قصي خولي بشخصية الخديوي اسماعيل يتفوق على كل نجوم سوريا
مع أنه لم يحقق نجاحاً جماهيرياً لافتاً في العام الماضي بمسلسله الإجتماعي "سنعود بعد قليل" الذي شاركه بطولته باسل خياط، إلا أن الممثل السوري الشاب الطامح للعالمية قصي خولي حالفه الحظ والذكاء حين وافق على بطولة المسلسل التاريخي "سرايا عابدين" بدور الخديوي اسماعيل، وبعد تألقه في أداء هذه الشخصية المتناقضة عاطفياً وسياسياً ،والذي يقال إنه تزوج من 14 امرأة وكان له عدد لا يحصى من المحظيات والجواري ،وبالرغم من ثراء الجانب العاطفي في حياته، إلا إنه كان أيضاً رجل سياسة ودولة من الطراز الأول، وأخلص لمصر خلال حكمه لها فطوّرها وجعلها كما كان يحلم قطعة من أوروبا، رغم أن تطويره لأراضيها وسككها الحديدية وإقامته المتاحف ودار الأوبرا والمشاريع المعمارية والإقتصادية قد دفعه للإستدانة من فرنسا وإنكلترا في سبيل ذلك، إلا إنه حظي بمحبة الشعب المصري وتقديره.
وأسهم أداء خولي القوي الطبيعي في حفر بصمة خاصة في وجدان جمهوره،فأحب جمهوره العربي شخصية الخديوي اسماعيل الجذابة على الشاشة،كفارس أحلام زوجاته وجواري قصره، ونجاحه بأداء هذه الشخصية دفع زميله المصري أمير كرارة إلى الإعتراف لنيشان في برنامجه "ولا تحلم" أنه رفض دور الخديوي اسماعيل لخوفه من أداء شخصية تاريخية،وأعرب عن ندمه،وأشاد بأداء قصي الخولي لها.
فلم يعد قصي خولي بعد "سرايا عابدين" كما كان قبله،وتفوق بهذه الشخصية على كافة نجوم سوريا في رمضان 2014،وعلى رأسهم زميله تيم حسن الذي سبقه إلى النجاح التاريخي المميز بأدائه دور الملك فاروق الأقل جاذبية وحضوراً اليوم من الخديوي اسماعيل الأكثر جاذبية بحريمه،والأكثر تشويقاً بالمخاطر والدسائس التي تحاك ضده من كل جانب، فتيم حسن خرج مسلسله "الوسواس" مع زينة من الماراتون الرمضاني،ولم يحقق مسلسله الجديد "الإخوة" النجاح الساحق المتوقع له رغم الترويج الإعلامي الكبير له لكونه نسخة معرّبة سطحية المعالجة والمضمون. ولم يشفع له حشد النجوم الكبير فيه حتى فكّر القائمون عليه في الإستعانة بضيوف شرف في موسمه الثاني ،وكان من المفترض أن ينضم إليه قصي خولي لكنه اعتذر في آخر لحظة لارتباطه بتصوير الموسم الثالث من "سرايا عابدين"، وتلاه بالإنسحاب رانيا يوسف التي لن تظهر في موسمه الثاني ، وتفوق أيضاً على العديد من نجوم سوريا الكبار الذين يكررون أنفسهم لمرة ثانية وثالثة بأدوار زعماء الحارة في مسلسلات البيئة الشامية حيث يظهر عباس النوري في عملين منهما هما "باب الحارة6" و"الغربال"،وأيضاً بسام كوسا الذي يشاركه بطولة "الغربال"، ويشاركان أيضاً في لوحات الموسم الثاني من المسلسل الإجتماعي "صرخة روح". وشاركا أيضاً في لوحات موسمه الأول. كما لم يحقق الفنان جمال سليمان ما كان يتوقعه من نجاح فني وجماهيري بشخصية الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في مسلسله "صديق العمر" فهاجمه الجميع بدون استثناء لتركيز العمل على هزيمة 67 في عهده،وعلى عودة طرح تساؤل ما إذا قتل أو انتحر صديقه المشير عبد الحكيم عامر،وسمح عدم إتقانه للهجة المصرية في الحلقات الأولى منه وغلبة لهجته السورية عليه الفرصة لمهاجميه في انتقاد الجهة المنتجة لإعطاء الدور لفنان سوري بدلاً من أي فنان مصري. وكان ضمن أصحاب هذا الرأي صديقه الفنان سامي العدل مع أنه صديقه ويحبه. لكنه قال رأيه عن قناعة وعلناً في مقابلة تلفزيونية.
والفنان باسل خياط قام ببطولة مشتركة مع الفنان المصري ممدوح عبد العليم في مسلسل "السيدة الأولى" مع غادة عبد الرازق،ولم يحقق دوره أي صدى جماهيري بعد مرور تسع حلقات منه عكس ممدوح عبد العليم الذي عاد من خلاله عودة قوية للدراما المصرية بعد غيابه سنوات عنها،وبعض الممثلين السوريين ممن حقق منهم نجاحاً مقبولاً في أعماله الرمضانية لا يرقى نجاحه أو نسبة متابعيه إلى مستوى نجاح ونسبة متابعة قصي خولي الكاسحة في "سرايا عابدين" .
عبد المنعم عمايري الشرير الجذاب في "خواتم"
عبد المنعم عمايري رقم صعب جداً في الدراما السورية والعربية منذ تألق بدور غير تقليدي وصعب في المسلسل التاريخي "ياقوت الحموي" إلى جانب زميله جمال سليمان لغاية مسلسله الرمضاني الحالي "خواتم" الذي يقوم فيه بدور حاتم رجل المافيا القوي الجذاب الذي يدير شبكة عصابة معظم أفرادها من النساء الجميلات. فيعمل في تجارة المخدرات والسلع وغسيل الأموال وتهريبها وضرب الكفاءات والمواهب الرياضية والعلمية لصالح جهات خارجية ، وكالعادة لعبد المنعم حضور أدائي ساحر لم يستغل بعد كما يجب من المنتجين والمخرجين العرب،ويستحق نجومية أكبر،ودوره الأول في "خواتم" الذي يظهر فيه بدور الشرير الجذاب المحبوب من كل النساء المحاطات به :مرح جبر وكاريس بشار ومديحة كنيفاتي وغيرهنّ يجعله رجلاً غامضاً لا يعرف من حوله ما هو وجهه الحقيقي.ومسلسله "خواتم" أعلن ولادة جديدة لنجم صف أول عربي لا نجم صف أول سوري فحسب، والممثل الأبرز الذي تألق في كافة أشكال الدراما التاريخية والإجتماعية والشعبية والبيئة الشامية والكوميدية أيضاً. كما برع في تقليد أشهر الشخصيات باقتدار لا ينافس في النسخة العربية من برنامج "شكلك مش غريب" وحصد الإعجاب الأكبر بتقليده العملاقين سلطان الطرب جورج وسوف والكوميديان السوري دريد لحام.
أحمد داود في "سجن النسا" نضوج لافت في الأداء
أحمد داود الذي انطلق بأدوار صغيرة وثانوية في الفترة الأخيرة، منح دور شبه أول في المسلسل الإجتماعي المميز "سجن النسا" بدور سائق الميكروباص العابث صابر الذي يستولي على قلب غالية (نيللي كريم) ويحتال عليها. فتسلمه نفسها ومالها ثم يتركها ليتزوج من إبنة صاحب معرض سيارات. وعندما تموت زوجته خلال ولادتها ويفقد كل شيء يعود إليها تائباً ونادماً بعد أن بدأت تتعافى من حبه، وتوظفت حارسة في سجن النسا. بهذا الدور الذي منحته إياه المخرجة كاملة أبو ذكري اكتمل نضوجه كفنان شاب. فأعطى أوجه أداء غنية ومتعددة لشاب يمر بحالات انتقال نفسية مختلفة، ونجاحه بهذا العمل المميز الذي يعد امتداداً ثانٍ لنجاح فريق مسلسل " ذات" للسيناريست مريم نعوم والبطلة نيللي كريم وللمخرجة كاملة أبو ذكري في عمل أخذ كاملاً عن مسرحية "سجن النسا" للكاتبة الكبيرة الراحلة فتحية العسال،يعلن ولادة نجم مؤهل للبطولات التلفزيونية الأولى في السنوات المقبلة حيث الفرص فيها لأصحاب الحضور والموهبة أكثر من أصحاب الوسامة والخبرة التي قد توقع أصحابها أحياناً في التكرار.
دانة مارديني في "حلاوة الروح" تحقق انطلاقة قوية مع شوقي الماجري
كعادته يعيد المخرج التونسي المتميز شوقي الماجري صاحب الرؤية الفكرية العميقة في كافة أعماله التلفزيونية اكتشاف المواهب العربية ويقدمها بصورة درامية جديدة أكثر عمقاً وجمالاً ، فقدم للممثلة الشابة دانا مارديني دور سارة خريجة الإعلام الطموحة التي يخيب أملها من والدها الإعلامي الكبير ومديرعام أهم المحطات الفضائية جمال جاد الله (خالد صالح). فتسافر من دبي إلى بيروت باحثة عن فرصة أفضل. فتتعرف على شاب سوري وسيم (مكسيم خليل) يعرض عليها مهمة تصوير وإخراج فيلم وثائقي عن الحرب السورية. فإن قبلت عليها الذهاب معه سراً إلى الشام، فتوافق بعد أن مال قلبها إليه. فلا تشعر بالخوف منه،وتذهب معه ولا تشترط عليه سوى أن يعدها بإعادتها سالمة إلى حيث تريد، فيعدها بذلك ،وتدخل سوريا حيث تتعرض للمخاطر والموت مع الجماعات المسلحة التي لا يعرف أحد موقف كل منها الحقيقي حيث يسال الدم السوري بغزارة دون ذنب وجيه. وأعطيت لدانا مساحة أداء واسعة لم تنلها الممثلة الأكثر شهرة ونجومية منها نسرين طافش،وكأن هذا المسلسل بمثابة حاضنة حقيقية لموهبة دانا مارديني التي قد لا تتمتع بجمال وأنوثة ممثلات كثيرات لكنها تتميز عنهن بأداء طبيعي بكر،وجمال عربي حقيقي لم تنتهك براءته بعد عمليات التجميل ،وبدا أداؤها مقنعاً تعبيرياً أكثر من وجوه ممثلات عربيات كثيرات مستنسخات في عيادات التجميل لكسب عمر جديد إفتراضي لهنّ على الشاشة الصغيرة لكن بأداء وجوه بلاستيكية باردة.
تابعوا أيضاً:
أخبار المشاهير على مواقع التواصل الإجتماعي عبر صفحة مشاهير أونلاين
ولمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"