انخفاض القدرة على تحديد الروائح مؤشر على الإصابة بالزهايمر

كشف باحثون أميركيون من كليَّة الطب جامعة هارفارد، أنَّ تراجع القدرة على تحديد الروائح، مؤشر على تطور الإصابة بمرض الزهايمر، في اختبار بسيط يمكن أن يتنبأ بالإصابة بالمرض قبل تفاقمه.
وأوضح الباحثون أنَّ انخفاض القدرة على تحديد الروائح، كان مرتبطاً بشكل كبير، بفقدان وظيفة خلايا الدماغ، وتطور الإصابة بمرض الزهايمر.
وأشار الباحثون إلى أنَّ هناك أدلة متزايدة على أن تراجع قدرة الأشخاص على تحديد الروائح بشكل صحيح، مؤشر على ضعف الإدراك، وقد يسهم ذلك في الكشف المبكر عن مرضى الزهايمر، إذ إنَّ المرض يبدأ بقتل خلايا المخ، بما في ذلك الخلايا المهمة لحاسة الشم.
وأوضح الباحثون في ظل تزايد الإصابات بالزهايمر في جميع أنحاء العالم، بأنَّ هناك حاجة ملحّة لاختبارات تشخيصيَّة بسيطة، من شأنها تحديد مخاطر الإصابة بالمرض في وقت مبكر، للتدخل وتقديم العلاج المناسب للوقاية من المرض.
ويترك مرض الزهايمر بصمات معيَّنة، تتمثل في تراكم لويحات لزجة في الدماغ، تتكون من نوع من البروتين يسمى «بيتا أميلويد» beta-amyloid، وتتراكم اللويحات اللزجة في الدماغ، قبل سنوات عديدة من ظهور أعراض الزهايمر، وتتسبب في فقدان الذاكرة ومشاكل في الإدراك.
الجدير بالذكر، أنَّ مرض الزهايمر يبدأ بشكل خفي، ويسبق أعراض المرض الواضحة بنحو 15 عاماً، وفي الوقت الذي تتفاقم فيه مشاكل الذاكرة، فإنَّ ما بين 40 إلى 50% من خلايا الدماغ لدى المريض تكون قد تأثرت أو دُمر.