تحذير طبي في السعودية من مخاطر حقن تبييض البشرة!

6 صور

تروج في الآونة الأخيرة حقن تبييض البشرة، والإعلانات عنها منتشرة بكثرة. لكن الأطباء يحذرون من تعاطي هذه الحقن بسبب مخاطرها الكبيرة على الصحة الجلدية وعلى أعضاء الجسم.

كشف إعلان لحقن تبييض البشرة نشر مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي عن مخالفات خطيرة تتحمل مسؤوليتها عدة جهات، وتبدأ بدخول حقن الـ"هيدروكينون" الى السعودية بطريقة غير شرعية، ويتم الإتجار والتداول بها والإعلان عنها من دون حسيب أو رقيب.

وتصل قيمة هذه الحقن، على ذمة المتاجرين بها، إلى 4500 ريال، وهي تكفي لعشرة أسابيع فقط، في حين يمكن تكرار إستعمالها لعشرة أسابيع أخرى للحصول على نتيجة أفضل. مدعين أن هذه الحقن نوعين: نوع يؤخذ في العضل وآخر في الوريد، وأنها تتطلّب الدخول الى المستشفى بحسب التقارير الطبية المزيفة التي بحوزتهم، كما أوردت صحيفة "مكة".

ما هي هذه الحقن؟
ومن جانبه، يقول رئيس مجلس إدارة الجمعية الصيدلية السعودية البروفسور إبراهيم السراء: " حقن الهيدروكينون المعلن عنها لم تحصل بعد على ترخيص الهيئة العامة للغذاء والدواء في البلاد. وهي مخالفة للقانون وخطرة جداً، وتعتبر شديدة التأثير على صبغة الميلانين".

والـ"هيدروكينون" مادة أساسية تدخل في تركيبة غالبية كريمات ومستحضرات تبييض البشرة. أما النسب المسموح بها، في مستحضرات التجميل، داخل أوروبا عموماً هي 20 %، وفي بريطانيا حتى 40%.

وسيلاحظ من يستخدم هذه الحقن تفتح لون البشرة لديه، ولكن مجرد تعرضه لأشعة الشمس، سيصاب الجلد لديه بإحمرار وحساسية وتهيج؛ لأن هذه الحقن مزوّدة بنسب عالية من الـ"هيدروكينون".

تحذير...
تحذر هيئة الغذاء والدواء السعودية من إستخدام هذا النوع من المركبات وكل من يسعى للتجارة بصحة البشر مقابل الكسب المادي، مشيرة إلى ضرورة تجاهل الادعاءات الكاذبة التي تسعى للكسب غير المشروع.

وتطلب الإبلاغ فوراً عن أي مركز يتعاطى هذه الحقن، لوزارة التجارة والهيئة العامة للغذاء والدواء، لأنهما المسؤولتان عن الرقابة وإعطاء تراخيص للمنتجات الدوائية، وأن هذه الحقن قد دخلت إلى السوق السعودية بطرق غير مشروعة.

وحذر عضو الجمعية السعودية للأمراض الجلدية ورئيس اللجنة العلمية لأطباء الجلد في مكة الدكتور خالد العفيف، من هذه الحقن أيضاً، حيث قال: "إنها خطرة جداً، والتجارب التي أجريت على الحيوانات أظهرت إصابتها بسرطان الكبد والفشل الكلوي عند الإستخدام لفترات طويلة، ولا توجد دراسة علمية ثابتة حول الضرر الذي تسببه للإنسان".