مخرجون يرفعون شعار «دراما الـ فلاش باك» في رمضان

5 صور

اتجه بعض المخرجين في الأعمال الدرامية الخليجية، التي تعرض في رمضان هذا العام لطريقة الـ «فلاش باك» من ناحية التصوير، لاسيما أن قصة العمل وفكرته وأحداثه تدور بين الماضي والحاضر، حيث اعتمد المخرج أحمد المقلا هذه التقنية في التصوير بمسلسل «لو أني أعرف خاتمتي»، الذي يلعب بطولته كل من هيفاء حسين وحبيب غلوم وأحمد الجسمي وعبد المحسن النمر وهدى الخطيب ومرعي الحليان وغازي حسين .... اعتمد على الـ«فلاش باك» التي تتيح سرد الزمن الحاضر مع «قفزات» تعود بالمشاهد إلى الماضي، وذلك من أجل التوصل إلى حبكة متينة تشد المشاهد وتشوقه، خصوصاً أن حكاية المسلسل ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، هم عائلة «سعيد بن ظاعن» وأسرة المليونير «فارس بن سيف» وعائلة «سالم حسن أبو الشوارب»، وتتجسد قصصهم في علاقات أسرية تسير في البداية في خطوط متوازية، بحيث يبدو كأنها لن تلتقي، لكن مسارها يتحول شيئاً فشيئاً فتتداخل في بعضها البعض وتشكل الحبكة الأساسية للقصة.


واعتمد المخرج الإماراتي عمر إبراهيم الطريقة نفسها في تصوير مسلسل «عام الجمر»، حيث أن السيناريو الذي كتبه شقيقه يوسف إبراهيم، جعله يتقن «الفلاش باك» في هذا المسلسل الذي لعب بطولته عبد المحسن النمر وزهرة الخرجي وأحمد الجسمي وريم حمدان وأبرار سبت وأمل محمد، والذي تدور قصته في حي شعبي في حقبة الثمانينيات، يتعرض الحي لحريق في إحدى الليالي الصيفية وجزء كبير منه، تلتهمه النار وكثير من أهله يذهبون ضحايا لهذا الحريق، والذين نجوا من الحريق يمرون بظروف نفسية صعبة بين الألم والشك والإحساس بالفقد.. تلك الليلة المؤلمة عرَت شخصيات ذلك الحي، وكشفت كل ما كانوا يخفونه خلف جدارنه الهادئة، لكن هذه الجدران احترقت وهتكت أسرارهم، وبطريقة «فلاش باك» يتعرف المشاهد على حقيقية هؤلاء الأشخاص، وكيفية علاقاتهم مع بعضهم البعض ما الخطايا التي ارتكبوها.


واختار المخرج سلوم حداد طريقة الـ «فلاش باك» في الجزء الثاني من مسلسل"القياضة 2"، لاسيما أنه امتداد لأحداث الجزء الأول من المسلسل الإماراتي التراثي، فكان يجب عليه أن يعود إلى الماضي في بعد المشاهد بطريقة «فلاش باك»، وضمن أجواء تراثية تعود إلى ستينيات القرن الماضي، دارت أحداث المسلسل عبر مجموعة من الحكايات والشخصيات الجديدة التي تمتد إلى أعالي الجبال في منطقة دبا الفجيرة، حيث يعيش هناك سكان الجبال الذين يرتبطون بعلاقات قربى بأهل دبا الفجيرة.. ليبدأ الجزء الثاني بحدث عاصف يترك تأثيره البالغ على حياة الناس في مجتمع هذه المدينة الحاضنة لهذه الأحداث، حيث يقوم رجل اختص بإعداد (الغبرة)، وهي عملية صنع أعلاف الحيوانات الأبقار والثيران تحديداً، والعملية تتم بخلط مجموعة أعشاب في أواني كبيرة وتهيئتها بطبخها على نار توقد من جذوع الأشجار وأعواد الحطب، وليندلع حريق كبير ... كما سيتابع الجمهور مصير سليمان وعليا الهاربين باتجاه حلمهما بالزواج عند الشخص المخول بعقد الزواج شرعاً بعيدا عن عيون من خرجوا للبحث عنهما، بالإضافة للعديد من الحكايات التي تعكس طبيعة المجتمع الإماراتي في القرن الماضي.


"القياضة 2" قصة وأشعار محمد سعيد الظنحاني وسيناريو وحوار فيصل جواد، وبطولة بدرية أحمد وحسن رجب وفاطمة الحوسني وعبير أحمد وجمعة علي.