كلنا ضحكنا على مشهد ولادة مي عز الدين وهي تصرخ في وجه زوجها تامر حسني في فيلم "عمر وسلمى 2"، عندما كانت تلد وتقول: إنت السبب .....إنت السبب
هذا المشهد المضحك تشعره وتمر به معظم النساء الحوامل عند الولادة ويتعاظم لديها الشعور بكراهية الزوج، لأنه لا يعاني مثلها، بل يجلس في قاعة الانتظار في المشفى منتظراً وصول" ولي العهد".
هذا وقد أشارت دراسة ألمانية حديثة إلى أن اكتئاب الولادة يكون أكثر تأثيراً على النساء، اللواتي مررن بالمخاض وحيدات بعيداً عن الأزواج بسبب سفر الزوج أو اعتذاره عن الحضور.
"سيدتي نت" التقت بالإختصاصية النفسية مها حسان، والتي أشارت إلى عدة نقاط يجب أن يراعيها الزوج عند ذهاب الزوجة للولادة لكي لا تلقي عليه باللائمة ويصبح مثل "تامر حسني":
• بعض الأزواج للأسف يكتفون بالقيام بدور الأزواج في الأفلام العربية، وهو الجلوس بعيدا أو الهروب من المكان والإسراف في التدخين في انتظار الخبر السعيد.
• يجب أن يحصل الزوج على موافقة الزوجة أولاً قبل أن يقرر أن يحضر ولادتها في المشفى أم لا
• أثناء المخاض في البيت يكون دور التهيئة منهوذلك بمسك يدها وفرك ظهرها لتخفيف الألم والتشجيع.
• هذا السلوك من الزوج يهيء المرأة نفسياً لتقبل فكرة الوضع وبأن ما يحدث معها ليس إلا طريقة للتقريب بينها وبين زوجها، وليس كما تتخيل بعض النساء بسبب النزف ومنظر الدماء وانفجار كيس المياه الذي يتقزز منه بعض الرجال.
• مسح عرق الزوجة مفيد جداً من ناحية نفسية أثناء الطلق ويحفزها للدفع والوصول لمرحلة المخاض النهائية.
• إحساس الزوج بالزوجة وبأنه قد قام بتهيئة كل شيء قبل موعد الولادة يشعرها بالأمان النفسي فهو يكون قد اعتنى بالصغار الآخرين وجهز لهم احتياجاتهم وقد يترك أحد الأقارب عندهم في البيت.
• يجب على الزوج لحظة الولادة الخروج إلى حديقة المشفى واستنشاق الهواء المنعش بعمق إذا ما شعر بالتوتر وأن فترة الطلق قد طالت، وعليه عدم إظهار توتره أمام الزوجة.
• في حال كان جنس المولود ليس كما تمنى قبل الولادة بحيث يجري بعض الأطباء تصويراً بالسونار في اللحظات الأخيرة يجب ان يتقبل الزوج الأمر ولا يظهر ضيقه أمام زوجته لكي لا تتوتر نفسيا وتتعرض لمخاطر صحية مفاجئة.