نصائح الجدات قد تهدد حياتك الزوجية!

"زوجك على ما تعوديه وابنك على ما تربيه"
الجدات هنّ نعم الحياة يجب االأخذ باستشاراتهن ولكن بحدود وذكاء
تخلصي من المعتقدات الشائعة، والتي قد تزيد مخاوفك من الرجل
أفكار ومعتقدات خاطئة هدمت الكثير من البيوت
ابتعدي عن نصائح الجدات التي تهدد حياتك الزوجية
يجب أن تكون الزوجة على ثقة كبيرة بشريك العمر
7 صور

دائماً تميل الجدات إلى سرد النصائح على الحفيدات المتزوجات بهدف تقديم ثمار الحياة وتجاربها التي عشنها لتحصن الفتيات منازلهن وعائلاتهن، وليست الجدات فقط، بل الأمهات المتشبعات بأفكار العهد الماضي أيضاً، وتلك الأفكار والنصائح قد تكون هادمة وليست بناءة، وتشكل خطراً حقيقياً على مستقبل حياتك الزوجية والعائلية.


"سيِّدتي نت" يوضح لك في ما يلي أن نصائح الجدات والأمهات قد تلعب دوراً في تهديد حياتك الأسرية وكيفية التعامل بحنكة وذكاء واختيار ما هو مناسب منها:

الأجداد هم حكمة الزمن الجميل
يجد الأخصائي النفسي أحمد الجندي أنه يجب علينا عدم التقليل من شأن كل ما يقدمه الأجداد للجيل الحالي، فهم عاشوا في زمن القيم والأخلاق المثالية، ومن الهام الاستفادة من جميع نصائحهم واعتبارها درساً قيماً للتعلم في تدابير الحياة، فهم "حكمة الزمن الجميل"، وأضاف: نصائح الأجداد في وقتنا الحالي تأخذ حيزان إما الترحيب والعمل بها بغض النظر عن صحتها أو رفضها تماماً والوقوف بتعنت أمامها دون فهمها، وتحتاج الحالتان إلى تقويم لإيضاح الأمور ليتم النظر إلى ما يقال بالصورة الصحيحة.

أكثر النصائح المدمرة للحياة الأسرية
أشار الجندي إلى أن هناك الكثير من الأفكار لا ندرجها تحت بند الحكمة؛ لأنها خالية من المعنى والجوهر الأصيل، ومن أشهر تلك الأفكار التي تمحورت لتصبح أمثالاً تتداول ويقتنع بها الكثيرون حتى الآن، والتي دمرت العديد من الأسر بحكم اطلاعه وتعامله في الوسط الاجتماعي والنفسي وشاهدها عن قرب:
· "زوجك على ما تعوديه وابنك على ما تربيه"
تلك الفكرة هدمت الكثير من البيوت، ففي فترة الخطوبة تجد الفتاة لا تتوافق مع الزوج، فيقال لها ذلك المثل، كذلك الزوجة عند بداية حياتها، مما يجعل النساء يكثفن جهودهنّ بجميع الطرق الممكنة لتغيير الزوج أو كما يقال "تربية من أول وجديد"، وهو أمر خاطئ تماماً، فكلاهما له شخصيته التي تربى عليها لسنوات، وهنا يأتي التصادم بين الزوجين والإحساس بالفشل والخيبة إن لم يتم الوصول إلى الهدف المنشود.

"يغلبك بالمال اغلبيه بالعيال "
المقصود هنا هو أن الزوج كلما زاد ماله قد ينظر إلى أخرى، لذا على الزوجة أن تغلبه بزيادة الأبناء لتشغله بهم، وهذه قاعدة هادمة تصدقها الزوجات ويتأثرنّ بها بقوة، ليصبح ازدياد مال الزوج ورزقه خوفاً يجعلهنّ يزيدن من الإنجاب، وفي حقيقة الأمر أن الزوجة ترهق الزوج بطلبات أكثر وتأزم الحياة بينهما بكثرة المسؤوليات الخارجة عن طاقته.

" داري ماله تصوني حالك"
هنا ينصح الأجداد بأن تقوم الزوجة بأخذ المال "تحويشة" دون علم زوجها ليكون لها سنداً إن لم يتم التوافق بينهما، وهنا الخطأ خطآن، وهما: خيانة الأمانة من قبل ربة المنزل، وعدم الثقة في الزوج.
وهناك العديد من الأمثال المتشكلة في أفكار على شاكلة ما ذكرناه لن تكفينا الصفحات لذكرها، والتي تلعب دوراً خطيراً في هدم الأسر والعائلات منذ بداية الزواج لتنتهي بما لا يحمد عقباه.

كيف تتعامل الزوجات أو الفتيات مع تلك النصائح؟

· قبل أن تفكر الزوجة أو الفتاة المقدمة على الزواج في كيفية التعامل مع تلك النصائح الهادمة يجب أن تكون على ثقة كبيرة بشريك العمر، فتلك القاعدة يجب أن تبني عليها أساس حياتها، وكلما زادت ثقتها به كلما ابتعدت عن مسايرة تلك الأفكار.

· تنبهي سيدتي جيداً إلى جميع ما يقال لك كي لا تنقلي مشكلات الماضي معك إلى حياتك الأسرية، فالأحوال لا تتساوى لدى الجميع، وما قد مر به غيرك قد لا تمرين به.

· يجب على كل زوجة أن تعلم بأن شخصيات الأزواج تختلف من رجل لآخر، ولكل شخص تعامله الخاص وفقاً لما يتناسب مع شخصيته، وليس وفقاً لما حدث مع أزواج الأخريات.

· تخلصي من المعتقدات الشائعة، والتي قد تزيد مخاوفك من الرجل، وقومي بإنشاء معتقداتك السليمة والجديدة المبنية على حياتك ومعرفتك به وبنضج عقلك.

· لا تحاولي النبش في الماضي في استرجاع ما قيل لك من حكم لمجرد مرورك بخلاف مع زوجك لتزيدي يقينك بها، ولكن تعاملي مع الخلاف بمنطق الحوار والفكر وليس بالخيالات والأمثال.

وأخيراً الجدات والأمهات هنّ نعم الحياة التي يجب الحرص على مراعاتهن والأخذ باستشاراتهن، ولكن بحدود وذكاء، فخذي ما ترينه مفيداً، وابتعدي عن ما يخيفك ويؤثر عليك بالمنظور السلبي، والاعتقاد بتلك الأمثال والأفكار خاطئ تماماً، وله تأثيراته السلبية على نظرة الزوجة للزوج وحياتهما العائلية، وتكمن خطورته في تبعاته وتأثيراته النفسية على العلاقة الزوجية، حيث يجعل الزوجة دائمة الشك والخوف والقلق الدائم من الزوج لتكون متصيدة لأخطائه مترقبة أفعاله السيئة قبل الحسنة، وقبل فوات الأوان تداركي سيدتي ما تقعين فيه دون أن تشعري، ولا تجعلي حياتك تديرها الأمثال، لكن بالحب والثقة والعقل تدار الأمور.