يعدّ التوتر سببًا رئيسًا للإصابة بالأمراض المزمنة، لا سيما أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسمنة. وتتتالى التقارير الطبية حول آثار ضغوط الحياة الشخصية السلبية في الصحة العامّة، كما العقلية والسلوكية.
يعدّد الاستشاري في الأمراض النفسيّة والعصبيّة د. أكرم رشيد التأثيرات الجسدية الأكثر شيوعًا جرّاء ضغوط الشخصيّة، في ما يأتي:
_ آلام الصدر والظهر والرقبة والفك والأسنان (جراء صرير الأسنان).
_ جفاف الحلق والصعوبة في البلع.
_ الأرق واضطربات النوم.
_ نقص المناعة، وبالتالي الإصابات المتكرّرة بالـ"إنفلونزا" والحساسيّة والعدوى.
_ تسارع نبضات القلب.
_ ارتفاع ضغط الدم.
_ اضطرابات الجهاز الهضمي.
_ الإرهاق المزمن.
استشارة معالج نفسي
من جهة ثانية، يربط د. رشيد بين كثرة الضغوط الشخصيّة والانفعال المتزايد خلال المواقف اليوميّة. وهو يدعو إلى استشارة معالج نفسي، بغية اكتشاف ما إذا كانت العوارض النفسيّة التي يشعر بها الفرد تعود حقيقةً إلى الضغوط الشخصيّة أم أنها أزمات راسخة. وتشمل:
_ الغضب والقلق الدائمين والخوف الشديد.
_ الاكتئاب الشديد والحزن غير المبرّر.
_ ارتجاف الصوت والرعشة المستمرّة في اليدين.
_ فقدان الرغبة في العلاقة الحميمة.
_ إلقاء اللوم على الشريك طوال الوقت.
_ التشاؤم الشديد.
_ الانطوائية، بعد الانسحاب التدريجي من الحياة الاجتماعيّة.
_ المبالغة في ردود الأفعال.
12 نصيحة لمواجهة الضغوط
يعدّد باحثون في عيادات "مايو كلينيك" الأمريكية 12 نصيحة لمواجهة الضغوط الشخصية أو التأقلم معها، وهي:
1_ الاستيقاظ من النوم 15 دقيقة أبكر من المعتاد، ما يساعد في تصفية الذهن والتخطيط الجيّد لليوم.
2_ ممارسة اليوغا مرّتين في الأسبوع، ومن المفضّل برفقة الشريك، ما يفرّغ الطاقة السلبية ويسمح بالاسترخاء ويحسّن التواصل بين الزوجين. ويمكن أيضًا التنفّس ببطء، ثم الانتظار 15 ثانية على الأقل لإخراج النفس، عند الشعور بالتوتر.
3_ تناول الأغذية الصحيّة والمكمّلات الغذائية لتحفيز الجسم على التخلّص من السموم، وتحسين كفاءة جهاز المناعة، ما يقلّل من التأثيرات الجسدية للضغوط الشخصية.
4_ تقليل استهلاك مادة الكافيين.
5_ الانتظام في ممارسة الرياضة، لأنها تحثّ على إفراز الـ"إندروفين" المسكّن للألم والمحفّز على النوم العميق، والـ"سيروتونين" المعروف بـ"هرمون السعادة" والفعّال في تهدئة الأعصاب وتحسين العلاقة الجنسية.
6_ طلب الدعم الاجتماعي من أحد الأصدقاء أو أفراد العائلة أو المتخصّصين؛ وذلك للتخفيف من آثار الضغوط العائلية في الحياة اليومية.
7_ إيجاد طرق جديدة لإدارة الشؤون المالية، ما يقلّل من الخلافات الأسرية.
8_ التخلّي عن المعايير المثالية في مقاربة الأمور.
9_ قول لا للمشاريع التي لا تروق للفرد.
10_ إغلاق الجوّال بعض الوقت، يوميًّا، بهدف تصفية الذهن.
11_ القيام بنشاطات تحسّن الحال النفسية، كشراء ملابس جديدة أو تغيير تسريحة الشعر.
12_ محاولة التخلّص من الأفكار السلبية.