كثيراً ما يغضب الآباء عندما يأخذهم عملهم بعيداً عن أبنائهم، ويعجزون عن توفير الوقت الكافي للجلوس معهم ومسايرتهم في أفكارهم وتطلعاتهم، رغم اجتهاد معظمهم لاتخاذ كافة الوسائل التي تعينهم في التربية وغرز القيم في نفوس أبنائهم أثناء فترة المراهقة بالتحديد.

لهؤلاء المربين المشغولين يضع الدكتور" إسماعيل عبد النبي،الباحث النفسي بالمركز القومي للبحوث عدة نصائح:

1. استغل فترة الغذاء وتجمع الأسرة للتعليق على ما تسمع من أحاديث ومواقف، واشرح طريقة التصرف المثلى.

2. حاول الاستفادة من المسافات الطويلة التي تقضيها مع ابنك...حالة توصيله لمكان- مدرسة، جامعة، منزل صديق- للحديث معه في مواضيع متنوعة، أو الإنصات لما يقول ويفكر، ولا مانع من القيام بعمل بعض المسابقات الفكرية معه لخلق نزع من التواصل.

3. حاول استغلال عطلة نهاية الأسبوع للتجمع العائلي والأحاديث الخفيفة التي لا تخلو من توجيه النصح والإرشاد.

4. انتهز أرب فرصة وأعد رحلة قصيرة إلى احد المدن الساحلية لتتيح لنفسك الوقت للكلام عن القيم والأخلاق، والإنصات لما يفكون فيه.

5. استعن بالجد والجدة، العمات والخالات المتفرغات، ودعهم يشاركونك في العملية التربوية، فاختلاف الآراء وأسلوب التوجيهات يفيد.

6. كن قدوة في سلوكك وكلامك بالبيت، وعند تعاملك مع الزوجة الأم، تختصر وقتا طويلا تقضيه في زرع القيم.

7. حاول أن تنميفي ابنك حبا لهواية ما مفيدة، يستمتع بممارستها، تمتص طاقته الزائدة، وتأخذ من وقته، وتسهل وصول بعض المعاني التربوية له.

8. احرص على جلب هدية لصاحب المواقف الأخلاقية بالبيت، ومكافأته أمام الآخرين، فتتأصل الصفة الحميدة بداخل الابن، وتكون الفرصة لمنافسة راقية بين الأخوة والأخوات.

9. اترك مكاناً بالبيت لعمل مكتبة تضم العديد من الكتب والمراجع، وشجع كل ابن على اقتناء مجموعة من الكتب وتكوين مكتبة خاصة.

10. أشرك ابنك في عالمك واحكي له بعض تفاصيله، والتي يستطيع استيعابها، يشعر بالثقة ويحس بمكانته لديك.