عرفت النرويج تعيينًا مفاجئًا لأول امرأة على رأس القوات المسلحة، وهو من أعلى المناصب العسكرية في هذا البلد الأوروبي.
فلم يكن يعتقد العديد من المراقبين أن يتم تعيين تونيا سكينارلاند كأول امرأة على رأس القوات العسكرية الجوية بالبلاد، لكون اسمها لم يتداول بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
ويعد تعيين النساء في مناصب عسكرية من الإجراءات التي تعتمدها النرويج من أجل التشجيع على اقتحام هذا المجال، حيث استقبل جيش البلاد في صفوفه عددًا كبيرًا من النساء اللواتي يقود بعضهن مقاتلات ومروحيات وغواصات.
وقد أصبحت الخدمة العسكرية إجبارية بالنسبة للجنسين منذ سنة 2016، في وقت لا يواصل سوى عدد محدود من المجندين الخدمات العسكرية.
ويأتي هذا التعيين في إطار الإجراءات الرامية إلى تكريس المساواة بين الجنسين داخل هذا البلد الإسكندنافي، حيث أعلنت وزارة الدفاع النرويجية أن تونيا سكينارلاند، البالغة من العمر 49 عامًا، من الضباط ذوي الخبرة والكفاءة والمهارة العالية، وتتوفر على معرفة واسعة في المجال الذي ستشغله باعتبار السنوات الطويلة التي قضتها في الميدان العسكري.
وأشارت إلى أن تونيا سكينارلاند قدمت خدمات عديدة ولسنوات متتابعة في مجال العمليات داخل القوات الجوية النرويجية، ومكلفة بمهام ضمن ممارستها للعمل في القوات المسلحة ببلادها.
وذكرت بأنها تخرجت من الكلية الحربية في الدفاع النرويجي خلال سنة 2003، وحاصلة على جائزة في مجال الدفاع.
ويأتي تعيين تونيي سكينارلاند في الوقت الذي تعرف فيه القوات الجوية لهذا البلد عدة تغييرات، خاصة على مستوى تحديث الأسلحة من خلال على الخصوص استبدال أسطول مقاتلات من طراز «إف-16» بمقاتلات من طراز «إف-35».
وكانت تونيا سكينارلاند، التي تمت ترقيتها إلى رتبة قائدة فرقة جوية، تشغل هذا المنصب بالوكالة منذ شهر أكتوبر الماضي بعد وفاة سلفها.