تبادل الاتهامات بين أشرف عبد الباقي وممثلي الشركة المنظمة لعرض عمله في الكويت وما علاقة علي ربيع؟

صورة عن نص عقد الاتفاق بين الطرفين
صورة عن نص عقد الاتفاق بين الطرفين
فرقة "مسرح مصر"
صورة عن نص عقد الاتفاق بين الطرفين
صورة عن نص عقد الاتفاق بين الطرفين
فرقة "مسرح مصر"
صورة عن نص عقد الاتفاق بين الطرفين
صورة عن نص عقد الاتفاق بين الطرفين
فرقة "مسرح مصر"
صورة عن نص عقد الاتفاق بين الطرفين
أشرف عبد الباقي
صورة عن نص عقد الاتفاق بين الطرفين
فرقة "مسرح مصر"
14 صور

اشتعلت الأزمة بين فرقة "مسرح مصر" ممثّلة بالفنان أشرف عبد الباقي، والشركة المنظمة لعروضه "دفرنت تولز" في الكويت، إذ أطلق كلّ من الجهتين مجموعةً من التصريحات التي حملت اتهاماتٍ واضحة وصريحة، بمخالفة شروط التعاقد بينهما وذلك قبيل ساعات من عرض العمل.
وقال عبد الباقي في لقاء مع وسائل الإعلام قبل رحيله من الكويت بساعات: إنّ الشركةَ المنظّمة أخلّت ببنود العقد المبرم معنا، ورغم ذلك التزمت بتقديم عروضه طوال الأيام الأربعة الماضية، تقديراً منّا للشعب الكويتيّ وحرصاً على مشاركة أهل الكويت والمقيمين فيها فرحتهم بالأعياد الوطنيّة.
وأشار أشرف إلى أنه كان من المقرر أن تقام العروض على مسرح مركز جابر الأحمد الثقافي "دار الاوبرا" وفق المنصوص عليه في العقد، غير أنّ الجهة المنظّمة أبلغته بتغيير المسرح، نظراً لتعرّض دار الأوبرا لحريق، وهو ما تقبّله برحابة صدر شرط أن يكون المسرح الجديد مجهزاً، وهو ما تعهّد به الطرف الثاني. وأضاف، " مع الأسف تجهيزات مسرح صالة التزلّج ضعيفة وغير مناسبة، ولكم أن تتخيّلوا أننا كنا مضطرين لتبديل ملابسنا خلف ساتر في الكواليس، لعدم وجود غرف مخصّصة لذلك، ما أوقعنا في مواقف محرجة عدّة منها: دخول بعض الجماهير علينا لالتقاط صور تذكارية بذريعة أنهم أقرباء المنظمين .

وردّاً على عدم حضور الفنان علي ربيع ما أثّر على حجم المبيعات أوضح أشرف، " إذا كانت المبيعات تأثّرت، من أين جاء هذا العدد من الجمهور الذي ملأ صالة التزلج عن آخرها طوال أيام العروض الأربعة، والصور خير دليل على أنّ المسرح لم يكن فيه موضع قدَم لشخص، بل إنّ الجهة المنظمة استعانت ببعض المقاعد الإضافيّة، أما بخصوص علي ربيع، فإنّ العقد المبرم بيننا واضح وصريح، وينصّ على حضور فرقة "مسرح مصر" المكونة من 30 فرداً بقيادة أشرف عبد الباقي، ولم يُذكر في التعاقد اسم علي ربيع منفرداً. وقد اتفقنا على المقابل المادي على هذا الأساس قبل الحضور إلى الكويت بشهرين، ووفق هذه المعطيات أرسلت عملين مسرحيين إلى الجهة المنظّمة لاعتمادهما من الرقابة، وربيع غير مشارك فيهما. ولكن ما حدث أنّ ربيع طلب السفر معنا، وبناءً عليه تواصلت مع المنظمين وأبلغتهم بالأمر، وحفاظاً على حقوق علي الماديّة، طلبت منهم كتاباً رسمياً ينص على إضافة أجر ربيع في حال حضوره. وهو ما ذُكر نصّاً في الكتاب، وبالفعل أرسلوا الخطاب الذي تضمّن أجر علي في حال وجوده معنا، وبناء عليه أرسلت إليهم عملاً مسرحياً ثالثاً لاعتماده من الرقابة يوجد فيه ربيع ، ولكن قبيل سفرنا وبعد أن كنّا جميعاً في مطار القاهرة وقبل الصعود إلى الطائرة، انهار علي ورفض السفر بسبب الفوبيا التي يعانيها، وهو ما أشرت إليه في المؤتمر الصحافي الذي عقد بمجرد وصولنا".

واستطرد أشرف: " وبمجرد وصولنا لم أجد اهتماماً بتخليص إجراءات الفرقة، أسوة بما حدث معنا في العامين الماضيين. وتقبّلت الأمر إلى أن أنهينا جميع الإجراءات، وخرجنا لساحة الاستقبال في المطار. وحينها لمست تذمّراً غيرَ مفهوم من المنظّمين بذريعة عدم حضور علي ربيع، ولم أفهم السبب وراء ذلك، خصوصاً وأنّ العقود المبرمة بيننا لم تنصّ صراحة على وجود شخص باسمه، وأنّ مقترح حضور علي جاء في وقت لاحق، وبناءً عليه أضفنا أجره بخطاب منفصل ، وهنا استشعرت محاولاتٍ للتملّص من الالتزامات الماديّة، خصوصاً وأنني تقبلت عدم حصولنا على 50 في المئة من الأجر المتّفق عليه بالقاهرة، على أن تسدد الـ50 في المئة الأخرى بمجرد وصولنا الكويت، وهو أيضا بندٌ واضحٌ وصريح منصوصٌ عليه في العقد، وتقبلت تسديد ما قيمته 23 في المئة فقط، وطلبوا تأجيل الحصول على باقي المستحقات إلى ما بعد العرض الأول، وتقبلت الأمر أيضاً ولكنها كانت مجرد وعود".
وشدد عبد الباقي على أنّه لم يتطاول على أيّ شخص من مسؤولي الشركة وقال: " من كان لديه تسجيل بأيّ أسئلة فليخرجه، لقد مارست أقصى درجات ضبط النفس تجاه ما حدث معي".

وأعرب قائد فرقة مسرح مصر عن استيائه من محاولة الجهة المنظمة، استغلال اسم الفرقة في التسويق لبعض المحلات التجارية والمطاعم من دون علمه، وتقاضي مبالغ ماديّة عن ذلك وقال: " كانت الصدمة الكبرى يوم وصلت، وبعد المؤتمر الصحافي عرضوا عليّ أن أذهب معهم لتناول العشاء في أحد المطاعم، ونزلت عند رغبتهم تقديراً لهم. وعندما ذهبت تفاجأت بوجود حشد من الجمهور الذي يرغب في التقاط صور تذكارية، وتدافعٍ غيرِ مفهوم، ثم وجدت نفسي أمام أحد المحال التجارية لافتتاحها. وتعاملت بحسن نيّة، ولكن ما كشف حقيقةَ الأمر اليوم الثاني، عندما لبّيت وأعضاء الفرقة دعوة على العشاء لأجد جمهوراً وكاميرات، وحينها فطِنت إلى الأمر. وعندما بحثت وراء ما يحدث، اكتشفت أنهم استغلوا اسمنا في إبرام تعاقدات وتقاضي أموال من تلك المطاعم، وهو ما أعتبره إهانةً وأرفضه تماماً.
بينما قال المدير التنفيذي محمد شلاتي: إنّ نقطة الخلاف الجوهرية بين الشركة وفرقة مسرح مصر، هي عدم حضور الفنان علي ربيع ضمن فريق العمل وقال: " لمست خلال العام الماضي غياب الفنان ربيع، لذا عندما تعاقدت مع الفنان أشرف عبد الباقي تعاملت بنوع من الاحتراز، تحسّباً لتكرار هذا الأمر معنا. وبالفعل حدث ما كنا نخشاه وجاء فريق مسرح مصر من دون ثلاثة عناصر رئيسية هم: علي ربيع وكريم عفيفي ومحمد عبد الرحمن"، معرباً عن استغرابه من غياب الثلاثيّ وحساب أجر الفنان حمدي مرغني كمبلغ خارج المتفق عليه في العقد الرئيسي وقال: " رغم ذلك وافقت على دفع هذا المبلغ لحمدي المرغني وعلي ربيع خارج حساب الفرقة ككل. ولكن ما حدث مخالفة صريحة لبنود التعاقد، التي تنص على ضرورة أن يبلغنا عبد الباقي قبيل اعتذار أيّ فنان بـ 30 يوماً. وهذا لم يحدث إذ عرفنا ما حدث ونحن بالمطار".
وأضاف، " بمجرد وصولنا الفندق عقدنا جلسة وطلبنا من عبد الباقي عدم العرّض لمخالفة التعاقد، وتعرّضنا لخسارة مادية إلى جانب صدقيّتنا مع الجمهور الذي كان ينتظر حضور ربيع، ولكنّ أشرف لم يقرّ بذلك، فيما مدير فرقته حسن نجيب أقرّ بالخطأ وأنه – أشرف- سيتكفّل بجميع النفقات، وعرض علينا أن يعرض حتى لا يتسلل الإحباط إلى الفرقة ولا يشعروا أنّ ربيع الأبرز بينهم، وأن نتعامل من منطلق أخوي ونزلنا عند رغبته، وأبدى دعمه الكامل لنا.
وبناءً على وعده أتممت التعاقدات على الأمور الفنية كافة، ولكن بعد أول عرض تبدّل حال عبد الباقي، وأصرّ على تنفيذ عقده الذي أعتبره باطلاً لمخالفته بعض البنود.

في حين قال المدير العام هاني أبو الفضل: إنه كان حذراً، لذا لم يمنح إلا جزءًا من الدفعة الأولى للفنان أشرف عبد الباقي. وأبقى على الدفعة الثانية تخوّفاً من عدم حضور علي ربيع وهو ما حدث، وقال " وافق الفنان أشرف عبد الباقي على تلقّي الدفعة الثانية من المقدّم عند حضوره الى الكويت، وأنّ مبيعاته تراجعت كثيراً وبعض الحجوزات أُلغيت عندما تم الإعلان عن عدم حضور ربيع للعروض".
وأعرب عن حزنه لتطاول الفنان أشرف عبد الباقي عليه بالسباب في كواليس العروض، وقال: " عندما طالبني بتوقيع إيصالاتِ أمانة في كواليس العرض الثالث، رفضت ذلك. فما كان من عبد الباقي إلا أن كال لي السبابَ والشتائم على مرأى ومسمع من الحضور".

وانتقد أبو الفضل عرض الإعلان الخاص بإحدى المسرحيتين اللتين عُرضتا في الكويت عبر شاشة mbc، ما تسبب في تراجع الجمهور عن الحضور وقال: " الإعلان عن عرض إحدى المسرحيتين قبل انتهاء عروضهما "اللايف" في الكويت مخالف للعقود "، مؤكداً أنّ الشركة كانت مصرّة على إلغاء عروض مسرح مصر قبل بدايته. ولكنّ عبد الباقي هو من أراد أن يَعرض خوفاً على مشاعر فرقته، وكاشفاً عن تحريك دعوى قضائيّة ضد شركة "ورك شوب" المسؤولة عن مسرح مصر .

وأكد أنّ الفنان أشرف عبد الباقي خرق 6 بنود في التعاقد، وأنه تقاضى ما قيمته 150 ألف دولار من قيمة عقده البالغ 360 ألف دولار. وأضاف، " لم نستغل الفرقة للتسويق التجاري، وإنما هناك بند بأنّ الدعايات كافة هي ملك خاص للشركة المنظّمة "، وأشار إلى أنّ السفير المصريّ بالكويت تدخّل لحل الأزمة وديّاً، بحيث يتقاضى الفنان أشرف عبد الباقي مبلغاً آخر وننهي الخلاف. ولكني رفضت لأني دفعت بالفعل الجزء المتبقّي من قيمة الدفعة الأولى، بناء على كلمة من عبد الباقي بأنّ الأمور ستكون منتهية، ولكنه عاد وطالب باستكمال باقي عقده أيضاً .

وقال إنّ "فرقة مسرح" مصر خالفت أيضاً أحد الشروط المتمثل في التسويق للرعاة، من خلال ديكورات المسرح، ما أضرّ بالشركة المنظمة وكبّدها خسائر، لافتاً إلى أنّ العرض الأول وصل نسبة الحضور فيه إلى 40 في المئة، والثانية 50 في المئة، والثالث 50 في المئة، والأخيرة 60 في المئة، بعد العروض التي قدمتها الشركة للجمهور، مشيراً الى أنّ خسارته تتخطى 100 ألف دينار.