تعرَّفي إلى قاعدة 21 يوماً للتغيير

يُقال إنَّ الناجحين تصنعهم عاداتهم كما قال الفيلسوف الصيني لاوتسو: راقب أفكارك لأنَّها ستصبح كلمات، وراقب كلماتك لأنها ستصبح أفعالاً، وراقب أفعالك لأنَّها ستتحول إلى عادات، وراقب عاداتك؛ لأنَّها ستكِّون شخصيتك، من هذا المنطلق ترغب كثير من الفتيات بتغيير بعض العادات السلبيَّة اللاتي يمتلكنها، فإن كنتِ تنزعجين من عادة اكتسبتها وترغبين بالتخلص منها، فاتبعي نصائح مدرب التنمية البشريَّة وتحليل الشخصيات، الأستاذ عماد الصبحي؛ إذ يعرِّفنا على طريقة حديثة تُساعدكِ على ذلك خلال الشهر الفضيل، فيقول:


كلنا نملك العديد من العادات التي تشكل حياتنا، بعضها سلبي والآخر إيجابي، ولكي تحظى الفتاة بالتغيير الذي تريده، عليها أن تضع نصب عينيها أولاً الآية الكريمة: "إنّ الله لا يغيِّر ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، يلي ذلك أن تتبع الفتاة بعض القواعد التي وضعتها البشرية للتخلص من العادات الخاطئة بسهولة مثل قاعدة 21 يوماً، وهي تتلخص في تغيير أي عادة سلبيَّة لا يريدها الفرد في غضون 21 يوماً وفقاً لقانون التراكم في العقل الباطن، حيث تتم برمجة الخلايا العصبيَّة في الدماغ على تجاوز العادة القديمة خلال هذه الفترة، واكتساب العادة الحديثة ورسوخها في النظام البيولوجي؛ لأنَّ الجسور التي تحمل النواقل العصبيَّة تثبت السلوك الحديث خلال هذه الفترة بتكرار ممارسته والقيام به، وأول من اكتشف ذلك بشكل غير مباشر جرَّاح التجميل الأميركي، ماكسويل مالتز، في عام 1950م؛ إذ إنَّ المريض يستغرق ما لا يقل عن 21 يوماً لكي يتخلص من الصورة الذهنيَّة القديمة ويعتاد على وضعه الحديث بعد الجراحة التجميليَّة أو لكي يتكيف ويتقبل ما تعرَّض له بدنه من تغييرات، ولا يخفى على المسلمين أنَّ الشهر الفضيل فرصة ثمينة لاكتساب فضائل الأمور والعادات الحسنة، ولتطبيق تلك القاعدة يجب على الفرد رجلاً وامرأة اتباع بعض الخطوات الأساسيَّة كالتالي:

ـ امتلكي القناعة الذاتيَّة العالية بأهميَّة التغيير وضرورته، وأنَّ تلك الجرعة من التغيير تورث التجديد في الحياة.
ـ امتلكي الوعي بسلبيات العادة المطلوب تغييرها، قيمِّي السلبيات والإيجابيات للعادة السلبيَّة؛ لكي تستطيعي إدراك العلَّة ورصد المعوقات، وامتلاك الحماسة والأسباب الدافعة للتغيير.
ـ ضعي البديل المناسب للعادة السلبيَّة إن أمكن ذلك؛ لكي يتم التخلص منها بشكل أسرع، مثل أن يتم استبدال عادة مشاهدة الأفلام والمسلسلات لساعات طوال إلى مشاهدة البرامج والأفلام العلميَّة والثقافيَّة الشيِّقة، ويتخللها بعض الترفيه ببعض المواد الإعلاميَّة.
ـ تقنين بعض العادات في أوقات محدَّدة لكيلا تطغى على بقيَّة الأمور الحياتيَّة مثل تخصيص ساعات محدَّدة لشبكات التواصل الاجتماعيَّة؛ حتى لا يتجاوزها الفرد وفي الشهر الفضيل خاصةً، وملء الوقت المتبقَّى بالذكر وقراءة القرآن والتطوُّع.
ـ التدريج في التغيير، فبعض الأمور لا يُجدي معها أسلوب الامتناع المفاجئ وحيث إنَّ البشر متفاوتون في قدراتهم وطاقاتهم، فلا بد من اللجوء إلى هذه الوسيلة للتخلص من العادة السلبيَّة بشكل تدريجي.
ـ الاستعانة بالأصدقاء أو أحد أفراد الأسرة أو مشرف واختصاصي إن تطلب الأمر ذلك.
ـ لا تيأسي من الفشل وحاولي مراراً وتكراراً، حتى وإن طالت المدَّة عن المعتاد.
ـ تحلي بالصبر والإصرار والعزيمة ومجاهدة النفس والمثابرة والتركيز.
ـ مارسي العادة الإيجابيَّة المكتسبة باستمرار؛ لكي تحل محل العادة السلبيَّة تماماً وتصبح عادة متأصلة تنبع عن رغبة ذاتيَّة.
ـ كافئي ذاتك، فكما أنّك تحملتِ عناء التغيير وإزالة عادة لازمتك فترة زمنيَّة، فلا بد أنّ تجدِّدي العهد بالمكافآت، وإن كانت أموراً بسيطة.
ـ الجئي إلى الله أولاً وأخيراً.

هل لديك سؤال حول هذا الموضوع أو غيره؟ تواصلي الآن مع فريق "للبنات فقط" عبر.. [email protected] . ولا تترددي بطلب مواضيع معينة أو مناقشة قضايا تهمك فلدينا كل ما تبحثين عنه.