فضل وأهمية إحياء العشر الأواخر من رمضان

الحرص على إحياء هذه الليالي الفاضلة بالصلاة والذكر والقرآن
صورة رمزية
2 صور

في ختام شهر رمضان المبارك نجد أن الناس تتسابق إلى فعل الخيرات، فبعد أن استقبلوا الشهر بروح عالية، وروحانية غامرة، وبعد أن قضوا نهاره في الصيام وأحيوا ليله بالقيام، انقضت الأيام والليالي وجاءت العشر الأخيرة بكل ما تحمله من فضل وخير، فهنا كان لابد من قيامها وإحيائها بالصلاة والذكر وقراءة القرآن أسوة بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كان عليه أفضل الصلاة والسلام «كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره».
يقول الشيخ د. محمد العريفي في فضل وأهمية العشر الأواخر من رمضان من عدة وجوه:
• أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا دخلت العشر شد المئزر، وهذا قيل إنه كناية عن الجد والتشمير في العبادة.
• كان عليه الصلاة والسلام يحيي فيها الليل بالذكر والصلاة وقراءة القرآن وسائر القربات.
• أنه يوقظ أهله فيها للصلاة والذكر حرصاً على اغتنام هذه الأوقات الفاضلة.
• أنه كان يجتهد فيها بالعبادة والطاعة أكثر مما يجتهد فيما سواها من ليالي الشهر.
وعن كيفية اغتنام هذه الأيام كما وضح الشيخ العريفي، فيكون من خلال القيام بالأمور التالية:
• الحرص على إحياء هذه الليالي الفاضلة بالصلاة والذكر والقرآن وسائر الطاعات، وإيقاظ الأهل ليقوموا بذلك، كما كان يفعل الرسول.
• الاجتهاد في تحري ليلة القدر في هذه العشر «ليلة القدر خير من ألف شهر»، وقال صلى الله عليه وسلم «تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان»، وهذه الليلة لا تختص بليلة معينة في جميع الأعوام، بل تنتقل في الليالي تبعاً لمشيئة الله وحكمته.
• الحرص على الاعتكاف في هذه العشر، والاعتكاف هو لزوم المسجد للتفرغ لطاعة الله، وهو من الأمور المشروعة، وقد فعله النبي صلى الله عليه وسلم وفعله أزواجه من بعده.