الجوائز الأدبية تعرف عليها

الأدب هو أبو الفنون، منه تنطلق الفنون الشعرية والمسرحية والغنائية وحتى السينمائية، وعلى مدار قرون كبيرة، شكل الأدب عاملاً هاماً في ثقافات الحضارات، فأصبح لكل عرق ولكل لغة ولكل طائفة أدباؤها وأسلوبها الخاص في تناول المواضيع، لذلك لا يمكن وضع قواعد عامة لفن الأدب تتناسب مع جميع الثقافات.
ونجد العديد من الجوائز والمسابقات المختلفة التي تخصصت لتكريم الأدباء والمثقفين، ومن أهمها:


جائزة "نوبل" في الأدب

هي جائزة سنوية تمنح منذ سنة 1901 لكاتب قدم خدمة كبيرة للإنسانية من خلال عمل أدبي، وأظهر مثالية قوية، حسب وصف ألفرد نوبل في وصية المؤسسة لهذه الجائزة.
تفتح الجائزة الأعرق والأكثر إعلامية وشهرة في العالم للفائز بها أبواب العالم، وتسلط الضوء على المؤلف وعمله، مما يتيح له ترويجاً على نطاق عالمي واعترافاً دولياً وبحبوحة المال.


جائزة بوكر الأدبية

جائزة بوكر من أهم الجوائز الأدبية المخصصة للأعمال الروائية باللغة الإنجليزية، وذلك منذ تأسيسها عام 1968، حيث تُمنح لأفضل رواية كتبها مواطن من المملكة المتحدة أو من دول الكومنولث أو من جمهورية أيرلندا، ولها فرع يهتم بالرواية العربية، ويتمثل في الجائزة العالمية للرواية العربية التي تم إطلاقها في أبوظبي في أبريل 2007، أعضاء لجنة التحكيم في جائزة "بوكر" هم من نخبة النقّاد والكتّاب والأكاديميين، ويتغيّرون كل سنة بغية الحفاظ على مصداقية الجائزة ومستواها.


الجائزة العالمية للرواية العربية

جائزة أدبية عالمية تختص بالأدب العربي، أنشئت في عام 2007 في أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يوجد مقرها، وتم تنظيمها بتمويل من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وبدعم من مؤسسة جائزة بوكر البريطانية، تمنح الجائزة في مجال الرواية حصراً، ويتم ترشيح قائمة طويلة تستخلص منها قائمة نهائية "قصيرة" مكونة من ست روايات لتتنافس فيما بينها على الجائزة، وتمنح الرواية الفائز خمسين ألف دولار أمريكي، بالإضافة إلى عشرة آلاف دولار لكل رواية من الروايات الستة ضمن القائمة القصيرة.


جائزة الملك فيصل العالمية في اللغة العربية والأدب

هي إحدى أوائل الفروع التي تم إقرارها لجائزة الملك فيصل العالمية، وتمنح للمواضيع ذات الريادة والأهمية في اللغة العربية والأدب، ويشترط فيها القيام بدراسة علمية أصيلة في موضوع الجائزة المحدد وكذلك نشرها، وأن تكون ذات فائدة للغة العربية وآدابها، كما يشترط فيها أن تحقق هدفاً أو أكثر من الأهداف الخاصة بالجائزة وفق تقدير اللجنة.
جائزة نجيب محفوظ: هي جائزة أدبية تمنح لإحدى الروايات الحديثة في حفل يقام كل عام في 11 ديسمبر، وهو اليوم الموافق ليوم مولد الكاتب الكبير نجيب محفوظ، وقد أنشأ هذه الجائزة قسم النشر في الجامعة الأمريكية في القاهرة عام 1996م، وتبلغ قيمة هذه الجائزة ألف دولار مع ترجمة الرواية الفائزة إلى الإنجليزية ونشرها.


هناك العديد من الجوائز الأدبية، والتي تختلف معاييرها من مجتمع لآخر، ولكن ذلك لا يقلل من قيمة الأدباء الذين لم يحصلوا عليها، والجائزة الكبرى لكل أديب هي جمهوره والمجتمع الذي يقيم عمله، فهو أكبر جائزة يمكن الاحتفاء بها، والتي تستمر مدى الحياة.