كيف تجعلين طفلك قوي الشخصية ؟
حدد لأطفالك هدف لحياتهم
على الوالدين مساعدة الطفل على تكوين سجل انجازات
الشعور بالانتماء
يجب أن يشعر بالطفل بأنه آمنّ فلا يُعنف
6 صور

يقول المثل الفرنسي "زوّد الصغار بجذور عميقة"، وهذه المقولة هي التربية السليمة بإيجاز لتنشئة الأطفال تنشئة تجعل منهم أفراداً متوازنين قادرين على حمل عبء أنفسهم وتطويرها لمساعدة الآخرين. ونظراً للعديد من المستجدات العالمية التي لحقت بهذا القرن والتي لا يستطيع في بعض الأحيان الوالدين التعامل معها بشكل صحيح خاصةً عندما تمس أبنائهم، فنتج عنها بعض الشخصيات ضعيفة القوة والإرادة الخالية من التقدير الذاتي.
المستشار التعليمي و التربوي الدكتور محمد العامري، يخبرنا عن بعض النقاط التي يجب على الأمهات إتباعها لبناء ذوات الأطفال وإكسابهم قوة الشخصية.
وقال "يُعدّ تقدير الذات الصورة التي ننظر بها لذواتنا، وايجابية هذه الصورة يمنحنا الثقة في مراحل حياتنا، وما يُعرف بالثقة في النفس التي تُعدّ تماسك سمات الشخصية في المواقف المختلفة ما هي إلا نتاج تقدير الذات، لهذا اهتم علماء النفس ببناء وتعزيز الذات لدى الأطفال وخاصة في مراحل الطفولة المبكرة لأنّه بناءً عليها تتشكل شخصيته".
ويُعرّف المجلس الأمريكي تقدير الذات بأنّه "الصورة الداخلية للذات التي من خلالها يتكون إطار السلوك"، ويرى المختصين النفسين والتربويون أنّ هناك خمسة مشاعر يجب تعزيزها في ذات الطفل حتى يصبح قوياً وهي: 


1- الشعور بالهدف
ويقصد به استشعار وجود هدف يحيا من أجله الشخص وتتمحور حياته حوله، وكلما كان هذا الهدف واضحاً ومحدداً وواقعياً ويمكن تحقيقه كان الشعور به أكبر، لذا حددي لأطفالك هدفاً بحياتهم، أشعريهم بسبب وجودهم في الحياة واربطهم بأهداف سامية .


2- الشعور بالانتماء
الإنسان بطبعه اجتماعي، والطفل يجب أنّ يشعر بأنّه ينتمي لأسرة تحبه وتتقبله دون شروط، بل يحبونه ويتقبلون لذاته ولكونه منتمي لهم، حينها سيتمثل بقيمهم وينضبط بمبادئهم ويتأطر بثقافتهم، ونحن دورنا هنا في التربية أنّ نوضح للطفل عظمة ومزايا الأسرة والوطن والأمة التي ينتمي لها .


3- الشعور بالهوية
ويقصد بالهوية هنا هي الطريقة التي يصف بها الشخص ذاته "أنا ناجح، أنا مميز، أنا فاشل، أنا محبط"، إنّ الهوية تتشكل من الكلمات والسلوكيات الإيجابية التي يتلقاها الفرد من محيطه أو يوجهها لذاته ويتقبلها ثم تصبح إطاراً يحدد مشاعره وسلوكه، لذا وجب على الوالدين العناية بما يقولون للطفل ويصفونه به.

4- الشعور بالجدارة
هناك فروق فردية بين البشر، ولكل منا نقاط قوته وضعفه وفرصه وتحدياته، دوركِ هنا اكتشاف نقاط القوة في شخصية الطفل وتعزيزها وتنميتها وإشعاره بها ومساعدته على استثمار الفرص المتاحة له، والعمل على تجاوز نقا ط ضعفه والتحديات التي قد تواجه، وعلى الوالدين مساعدة الطفل على تكوين سجل انجازات، يرصد فيها الطفل ماحققه من نجاحات ولو كانت بسيطة ليستشعر الجدارة ومن ثم يتعود على التعلم والنجاح في الحياة .

5- الشعور بالأمان
ويُقصد به الشعور بالأمان الجسدي والمعنوي، إن الخوف يحطم الإيجابية في داخلنا، لذا يجب أن يشعر بالطفل بأنه آمنّ فلا يُعنف دون سبب ولا يستنقص أو توجه له الإهانات أو يُحكم عليه من خلال مقارنات ظالمة".