"غوغل" يحتفل بذكرى ميلاد الأديبة البريطانية "فيرجينيا وولف"

بوستر فيلم الساعات عن رواية فيرجينيا وولفذ
صورة لفيرجينيا وولف من العام 1927
احتفال غوغل بفيرجينيا وولف
وولف في صباها
غلاف رواية السيدة دالواي
فيرجينيا وولف في أيامها الأخيرة
6 صور

يحتفل محرك البحث العالمي "غوغل"، بذكرى الميلاد الـ 135 للكاتبة الإنجليزية الشهيرة، فيرجينيا وولف، والذي يصادف الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني/ يناير، حيث تعد "وولف" واحدة من أهم الروائيات على مستوى العالم، لما كانت تمتاز به أعمالها الأدبية من تحفيز للضمير الإنساني، بفترة شهدت الكثير من الحروب والأحداث العنصرية بالعالم كله، الأمر الذي دفع العديد من المخرجين وشركات الإنتاج، إلى تحويل أعمالها الروائية إلى أفلام سينمائية، مثل فيلم "السيدة دالواي" الذي حمل اسم روايتها نفسه، وتم انتاجه في العام 1997، وفيلم "الساعات"، الذي أيضاً حمل اسم الرواية نفسها وأنتج في العام 2002.

ولدت الأديبة الإنجليزية "اديلين فيرجينيا وولف"، في 25 كانون الثاني/ يناير من العام 1882، وتوفيت في 28 آذار/ مارس من العام 1941 عن عمر ناهز الـ59 عاماً، كتبت خلالها العديد من الأعمال الروائية والمقالات الفكرية بالعديد من المجالات، وحتى تكتمل حياتها الأدبية، كانت قد تزوجت في العام 1912 من الناقد والكاتب الإقتصادي الشهير ليونارد وولف، في بداية أعمالها الروائية، اتخذت وولف المنهج الكلاسيكي التقليدي في الكتابة، وكان ذلك واضحاً في روايتها "الليل والنهار"، والتي نشرتها في العام 1919، إلا أنها بعد ذلك اتجهت لنهج أكثر عمقاً وتأثيراً بالكتابة، وهو التيار الشعوري المعروف بـ"مجرى الوعي"، وأنجزت العديد من الأعمال الأدبية من خلاله مثل رواية "غرفة جيكوب" في العام 1922، وحتى رواية "الأمواج" التي أنجرتها ونشرتها في العام 1931.

ولدت فيرجينيا وولف في العاصمة البريطانية لندن، وكان اسمها قبل الزواج "أديلين فيرجينيا ستيفن"، وعاشت في كنف عائلة فكرية وأدبية، فهي ابنة السير "ليزلي ستيفن"، الذي كان مؤرخاً له ثقله المعرفي في أوروبا، بالإضافة إلى كونه كاتباً وناقداً, ومتسلق جبال أيضاً، أما والدتها فهي "جوليا برنسب دكوورث"، التي كانت معروفة بجمالها، حتى أنها كانت قد عملت كعارضة لعدد من الرسامين الكبار مثل "إدوارد برني جونز".

كتبت فيرجينيا وولف خلال مسيرتها الأدبية، العديد من الأعمال الروائية، مثل "الرحلة من أصل" التي نشرتها في العام 1915، "الليل والنهار" ونشرتها في العام 1919، "غرفة جيكوب" في العام 1922، "السيدة دالواي" في العام 1925، "إلى المنارة" في العام 1927، "أورلاندو" في العام 1928، "الأمواج" في العام 1931، "السنوات" في العام 1937، وأخيراً رواية "بين الأعمال" التي نشرتها في العام 1941.

وعلى الرغم من أحتفال العالم هذه الأيام بذكرى ولادتها، إلا أن قصة نهاية حياتها كانت أكثر درامية، وربما أكثر من أعمالها الأدبية نفسها، حيث وبعد أن انتهت فيرجينيا وولف من كتابة أخر أعمالها وهي رواية "بين الأعمال"، أصيبت بحالة شديدة من الكآبة، وزادت هذه الحالة مع اندلاع الحرب العالمية الثانية، التي أدت إلى تدمير منزلها في لندن، وحين لقيت ترحيباً واستقبالاً بارداً لكتابها السيرة الغيرية الذي كتبته لصديقها الراحل "روجر فراي"، اتخذت وولف قرارها بأن تنهي حياتها أخيراً، وقامت في الثامن والعشرين من شهر آذار/ مارس من العام 1941، بارتداء معطف ملأته بالحجارة الثقيلة، وألقت بنفسها في نهر "أوس" القريب من منزلها المدمر، لتموت فيرجينيا وولف بشكل درامي جداً، بعد حياة مليئة بالأعمال الأدبية الخالدة.