امرأة تعج بالحياة كمدينة أتقنت فن السعادة، فقررت أن تمد يدها لكل النساء؛ كي تفتح لهن بوابة التأمل، وتعلمهن أن الدرس الأول في العطاء هو حب الذات.
فعلى المرأة التي امتهنت العطاء منذ الأزل أن تتعلم كيف تعطي نفسها أولاً، وتفك شيفرة السعادة؛ لتهديها للآخرين بكل حب، كثيرة أسرارها التي تتحلى دوماً بجمال أفكارها وتفردها، إنها «هالة الكاظم» الفنانة والأم التي احتوت كل النساء في رحلات التغيير، والبحث عن أسرار السعاة.
حياتها
ولدت هالة كاظم في دبي ودرست فيها؛ حتى المرحلة الثانوية لتكمل تعليمها في الولايات المتحدة بجامعة يونيفرسيتي، حيث تخصصت في الاستشارات الاجتماعية العامة.
اهتمت بعدها بفن «الكولاج» ويعني فن اللصق، ويعتمد هذا الفن على قص ولصق العديد من المواد معاً وهو نوع من أنواع الفن التجريدي، وقد أبدعت به لفترة طويلة، وأقامت العديد من المعارض المميزة في بعض دول الخليج العربي كالسعودية والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى متجر هارودز الشهير.
رحلة التغيير.
ابتكرت كاظم فكرة مشروع «رحلة إلى التغيير»، وهو مشروع موجه للمرأة فقط، يضم العديد من الأنشطة التي تجعلها تعيد النظر في علاقتها مع نفسها؛ لتبدأ رحلة حب استثنائية مع الذات من خلال البرنامج الذي وضعته لها، فهي ترى أن على المرأة أن تعطي نفسها أولاً؛ لتستطيع الاستمرار بالعطاء الذي اقترن بدورها في الحياة. ويضم البرنامج مجموعة من الأنشطة المختلفة كالقراءة والرياضة والطبخ وورش العمل، وتسهم ممارسة هذه الأنشطة مع مرور الوقت في التخلص من الضغوط النفسية والسيطرة عليها دون الحاجة إلى العلاج النفسي، أما أكثر ما يميز هذا البرنامج فهو رحلات السفر التي تنطوي على الكثير من المغامرة وحس الاستكشاف، ففي كل مرة تكون الوجهة إلى منطقة ريفية مختلفة غنية بالكثير من الأسرار، التي تجعل النساء ينفصلن عن عالمهن وأفكارهن المعتادة؛ ليبدأن بالتأمل والاندماج مع الذات الحرة من خلال الطبيعة، وتكون الرحلات مشياً على الأقدام لساعات طويلة بشكل يومي، ويقسم البرنامج إلى جزأين، حيث يقوم الجزء الأول على التأمل أثناء المشي، بينما ينضم في الجزء الثاني فريق من الأخصائيات النفسيات؛ ليقمن بالتحدث مع مجموعة التغيير.
رسالة
تقول «هالة كاظم» لقارئات مجلة سيدتي: «يسعدني أن أوصل رسالة لكل امرأة من خلال «مجلة سيدتي»، التي عرفتها منذ الصغر؛ لأقول لها: أحبي نفسك واهتمي بها أولاً؛ لتتمكني من الاهتمام بالآخرين، فعلى الإنسان أن يغذي نفسه؛ ليمتلك الطاقة، ويستطيع إعطاء الآخرين».
وتضيف بأنها امرأة في الخمسين من العمر، وهي أم لخمسة أبناء وجدة لحفيد واحد، ومازالت شغوفة بالتعلم من الآخرين، فهي تتعلم منهم أكثر مما يتعلمون منها، وتؤكد أن رسالتها في الحياة أن تساعد المرأة لتفك شيفرة السعادة، وتحصل على المزيد منها، حتى وإن كانت سعيدة، فهناك المزيد من المساحات والأفق، التي تنتظرها في الحياة دائماً.