موسيقى الجاز.. انطلقت من أمريكا وحمِلت الروح لكل العالم

Whiplash فيلم عن طالب يعشق الجاز
كانت الملاذ لفئة من الأمريكيين
من فيلمJazz singer
استند الجاز على العديد من الآلات الموسيقية
ريم خشيش
30 ابريل اليوم العالمي لموسيقى الجاز
فرانك سيناترا
خصص لها يوم كونها ترمز للسلام
عصر الجاز وانتعاش الاقتصاد الأمريكي
الثلاثي جبران
عاني الكثيرون من الأمريكيون ذوو الأصول الأفريقية من قبل
لويس أرمسترونغ
الجاز موسيقى حملت الروح والحياة لكل العالم
بيلي هوليداي
لينا شماميان
15 صور

يقول عازف البيانو المجري "فرانز ليست":"الموسيقى لغة عالمية لتبادل العواطف"، وإحدى أنواع الموسيقى التي سحرّت الملايين هي موسيقى الجاز، لذا دعونا نتعرف عليها وماهي أنواعها وكيف بدأت؟
بدايةً،خصصت منظمة اليونسكو العالمية يوم 30 من أبريل للاحتفال بموسيقى الجاز ووصفتها بالموسيقى التي كسرّت الحواجز بين الثقافات والطبقات الاجتماعية وقدمت فرصاً للتعايش والتسامح؛ وأداة تتيح حرية التعبير وترمز للوحدة والسلام، كما أنّها تحفّز المساواة بين الجنسين.
كلمة متنازع عليها!
أصل كلمة "جاز" متنازع عليها منذ زمن، حيث أشار بعض المؤرخين أنّها تعني الروح والطاقة والنشاط، بينما رأى آخرين استناداً إلى مرجعها الفرنسي بأنها تعني "الدردشة"، واعتقد شق ثالث أنّها تحمل في طياتها معنىً سوقياً جنسياً!
"عصر الجاز" بداية الحرية
كانت الولايات المتحدة الأمريكية في القرن التاسع العشر ملاذاً للعديد من الشعوب والجنسيات التي توافدت إليها بحثاً عن فرص عمل أو حياة كريمة، وضمّت حينها أكثر من نصف مليون إفريقي، عانى هؤلاء -الذين أصبحوا أمريكيون فيما بعد- من الاستعباد والتمييّز وتعرّض الكثيرون منهم للاضطهاد والتفرقة العرقية بشتّى صورها، فكانت تلك الموسيقى هي التي جمعتهم، إذ لجأوا إليها في مجموعات من أجل السهر مع الرفاق والتعبير عن الهموم بأسلوبهم الخاص في ميدان الكونجو"، الواقع حالياً في منتزه لويس آرمسترونغ"، لذا لمع بريق الجاز في مطلع القرن العشرين في مدينة نيو أورليانز بولاية لويزيانا، وأُطلق على الفترة التي تلت نهاية الحرب العالمية الأولى، اسم "عصر الجاز" استناداً للدور الذي لعبته في كسر الحواجز العرقية وتلاها انتعاش الاقتصاد الأمريكي واستحداث وسائل المتعة والرفاهية.
آلالاتها
أُسست موسيقى الجاز على آلالات النفخ النحاسية حيث شاركت تلك الآلات في إخراج انجازات فنية ذو جاذبية عالمية، من أشهرها آلة الترومبيت وآلة الكورنو وآلة توبا والساكسفون، كما أدخل مطورو موسيقى الجاز كلاً من "التشيللو" لخلق الإيقاعات المتناغمة، و"البيانو" لابتكار نوتات موسيقية بدرجات مختلفة، إضافة إلى آلات القرع "الدرامز".​


حظي الجاز بانتشار واسع وأصبح له العديد من الروّاد، منهم:
- لويس أرمسترونغ، الملهم الأول بلا شك والذي لُقب بـ "ملك الجاز"، وهو مغني وعازف أمريكي، من أشهر عازفي الترومبيت ويعود له الفضل في تطوير هذا النوع من الموسيقى، حيث قاد مجموعات كبيرة في حقبة العشرينات والثلاثينات من القرن 20.
- بيلي هوليداي، مغنية جاز أمريكية وأبرز النساء اللاتي اشتهرنّ في هذا النوع الموسيقي، تعرضت للاغتصاب ولطفولة بائسة، فغنّت لأبناء جنسها بأعذب الألحان.
- فرانك سيناترا، مغني وممثل أمريكي من جذور ايطاليه، اشتهر بدمجه الموسيقي بين الجاز والبلوز، وتأرجح أنغامه الساحرة بطابع أدبي رومانسي بعيداً عن الثورية.
في السينما
تطرقت العديد من الأفلام السينمائية القديمة والحديثة لهذا الفن منها:
- "Jazz singer" أول فيلم ناطق في عصر السينما ويتحدث عن شاب مغرم بهذا النوع من الموسيقى.
- "Whiplash" فيلم درامي موسيقي عن طالب طموح يعشق قرع طبول الجاز و يرتاد أحد أفضل المدارس الموسيقية ويواجه أصعب التحديات.
- "Bessie" فيلم سيرة ذاتية عن فنانة البلوز والجاز الأمريكية "بيسي سميث".
الجاز العربي
والموسيقى العربية هي بدورها تلاقت أيضاً مع الجاز في قطع فنية مفعمة وزاخرة بالإبداع، حيث قام بعض الفنانين بإعادة التوزيع الموسيقي لبعض الأغاني العربية المعاصرة أو من التراث بإضافة عناصر الجاز الثابتة، مثل الفنانة البريطانية الفلسطينية ريم كيلاني واللبنانية ريم خشيش والسورية لينا شماميان وفرقة العود الثلاثي جبران.