الناشطة نادية مراد تتوج بجائزة نوبل للسلام لعام 2018

نادية مراد تتوج بجائزة نوبل السلام
الكونجولي دينيس موكويحي المتوج بجائزة نوبل للسلام
نادية قبل سبيها كانت تجمل أحلاما بسيطة وواقعية
نادية تناضل من أجل منع الاتجار بالبشر
6 صور

وقع الاختيار على الايزيدية العراقية والناشطة الحقوقية نادية مراد، لتنال جائزة نوبل للسلام مناصفة مع طبيب النساء دينيس موكويجي من جمهورية الكونجو الديمقراطية، وفازت نادية بهذه الجائزة العالمية الرفيعة بعد نجاحها في تجاوز فاجعة السقوط بين أنياب الإرهابيين وفك قيود سبيها بمفردها، وعادت من الاسترقاق والموت هربا لتستمر في حياتها تدافع عن الضحايا من النساء وتقدم صورة حقيقية عما تعانيه الفتيات البريئات اللائي وقعن بين أنياب تنظيم داعش، حيث هزت كل من ينبض بمشاعر الإنسانية في العالم.
بدأت معاناة نادية مراد في منتصف شهر أغسطس 2014، أي عندما كان عمرها 19 ربيعا، وتغيرت حياتها فجأة عندما ولجت أحد أبواب الجحيم، وتهاوت أحلامها عندما اختطفت على يد الإرهابيين، كانت هذه الشابة الفتية تحمل أحلاما واقعية وبسيطة، كأن تصبح مدرسة تاريخ أو أن تفتح صالون تجميل خاص بها في قريتها الصغيرة "كوجو"، حيث يقطنها نحو ألفي نسمة. علما أن هذه القرية تتواجد في سنجار، أي منطقة تقع في شمال العراق وتسكنها أغلبية إيزيدية.
إذا نجت نادية مراد من الاسترقاق الجنسي بعد اختطافها من طرف تنظيم داعش في العراق، في حين المتوج معها مناصفة بهذه الجائزة موكويجي طبيب أمراض نساء، يعالج ضحايا العنف الجنسي في جمهورية الكونجو الديمقراطية.
والملفت في قصة أو فاجعة نادية أنها دخلت جحيما مروعا تعرضت فيه للضرب والاغتصاب والتعذيب وتمت معاملتها كجارية طيلة 3أشهر كاملة، وتحرص اليوم على تقديم صورة عن مصير الآلاف من النساء الإيزيديات، اللائي تعرضن للاغتصاب، ولعل أصعب ما عاشته الفتاة أنها شاهدت مقتل والدتها على يد الإرهابيين. يذكر أنه بعد سنتين من فرارها من الموت البطيء، عينت نادية مراد سفيرة خاصة للأمم المتحدة لمكافحة الاتجار بالبشر، بهدف لفت الانتباه لمعاناة ما لا يقل عن 3400 من النساء والأطفال الإيزيديين، الذين وقعوا بين مخالب الإرهابيين.
علما أن محامية نادية مراد المحامية العالمية الشهيرة أمل علم الدين وتسافر نادية حول العالم، حيث التقت كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس.