أسباب النفور من الزوج في العلاقة الحميمة

2 صور

بعد فترة من الزواج يلاحظ الزوجان عدم استمرار العلاقة الحميمة بينهما كما كانت في بدايتها، حتى مع وجود الحب بينهما، أحيانا قد تنفر المرأة من ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجها وتصبح عازفة عنها.
لماذا تنفر الزوجة من العلاقة الحميمة؟ هذا ما سنحاول الإجابة عنه.
التقى «سيدتي نت» بالأخصائية الاجتماعية والأسرية (تخصص استشارات أسرية) «دينا زياد صبري» لتخبرنا عن ذلك.


• حقيقة نفور الزوجة من زوجها:


نفور الزوجة من زوجها أثناء العلاقة الحميمة لا يأتي من فراغ؛ فالاهتمام هو الهمزة الأولى في أبجديات الحب، وعليه التعويل لاستمرار العلاقة الزوجية وحمايتها من المرض والبرود، هناك حالات يرجع فيها البرود والفتور إلى «سيكولوجية الزوجة» وفي هذه الحالة يجب أن تعرض نفسها على أخصائية أسرية أو نفسية؛ لتوجه لها بعض النصائح والعقاقير التي تعدل وترمم البؤر المريضة في شخصيتها ونفسيتها.


• أهم أسباب نفور الزوجة من زوجها أثناء العلاقة الحميمة:


1. الانفصال العاطفي بين الزوجين: بمعنى أن يكونا تحت سقف واحد منذ سنوات طويلة، لكن المسافات بينهما بعيدة، وتلاشت ملامح الشراكة في علاقتهما الزوجية، وحل الجمود في العواطف والمشاعر ليصبحا كموظفين في الحياة الزوجية، تجمعهما لقاءات عابرة والتزامات مادية للحفاظ على شكلهما الاجتماعي والأسري أمام الآخرين.


2. الاختلالات الزوجية: وهي متنوعة ويرجع البعض منها إلى الزوج أو الزوجة أو البيئة الاجتماعية التي يعيشان فيها، كما ينتج من العلاقة السلبية بين الزوجين التفكك في الروابط الأسرية أو الهجر وصراعات عدم التوافق، وظهور مشاكل عدم التواؤم بينهما، وتوترات وسلوك سلبي للأزواج في معظم المواقف الحياتية، وهذا يؤدي إلى وجود الزوجين في المكان نفسه والمنزل وكل منهما يعيش بعيداً عن الآخر مع عدم وجود المعاشرة الزوجية.


3. عدم كفاءة الزوجين في حل مشاكلهما الحياتية: تجميد المناقشة والمصارحة ما يؤدي إلى إقامة حاجز بينهما، بمعنى (أن يبنوا بينهما سوراً عالياً يصعب على أحدهم رؤية الآخر وليس فقط عدم الإحساس به)، اختلاف الطباع والرغبات والاهتمامات المشتركة إلى جانب العنف الممارس من قبل الزوج أحيانا تجاه زوجته، ما يثير مجموعة معقدة ومركبة من مشاعر التباعد والتعالي والنفور، ينتج عنها تدمير العلاقة بين الطرفين وحدوث الانفصال بينهما.


• أهمية «التصريح بالحب والمودّة»:


1. لا ننسى نقطة مهمة والتي من الممكن أن يؤدي رعايتها إلى تعزيز العلاقات بين الزوجين، ويجعلها متينة وهي «التصريح بالحب والمودّة»، من السهولة أن يتبادل الزوجان الحب، غير أن إظهار ذلك وترجمته على شكل عبارة جميلة حلوة يقضي على احتمالات الشك التي قد تراود أحد الطرفين.
2. إن الإسلام يوجب أن نبرز عواطفنا تجاه من نحبّهم، وهو أمرّ تتجلى ضرورته في الحياة الزوجية، فالزواج من الناحية النفسية وحدة اجتماعية تجمع بين الرجل والمرأة يضعان فيها أساساً للأسرة.