تركي يربي 500 «عقرب سام» في منزله ويحوّل شغفه بها إلى وظيفة

يلماز يمسك العقارب بيديه دون خوف
يمتلك حالياً قرابة الـ 500 عقرب سام
يستخدمها لاستخراج الترياق منها
من العقارب التركي علي يلماز
أحد عقارب يلماز الخطيرة
يلماز مع عقاربه
من عقاربه السامة
يطعمها ديدان الطحين
8 صور

قام رجل تركي يدعى «علي يلماز»، بتحويل شغفه واهتمامه «الخطير» بالعقارب، إلى مصدر تجاري، يؤمّن من خلاله قوت يومه، إذ أن عمله في هذه المخلوقات الخطرة والسامّة، يعد أمراً غير متداول كثيراً ونادراً للغاية في تركيا، حيث بدأ «يلماز» البالغ من العمر 48 عاماً والذي يعيش في ولاية «شانلي أورفا» جنوب شرق البلاد، بمزاولة عمله منذ قرابة الـ 3 أعوام، بحسب صحيفة «الأناضول» التركية.
وفي حديث أجراه «يلماز» مع صحيفة الأناضول، أشار إلى أنّه كان قد خصص الطابق السفلي من منزله كاملاً لتربية العقارب، حيث أنه بدأ الأمر بامتلاك ما يقارب 150 عقرباً خطيراً وساماً. ولفت الرجل التركي إلى أنّ عدد العقارب التي بدأ بتربيتها، وصل خلال السنوات الثلاث الماضية إلى ما يزيد عن 500 عقرب، تعيش جميعها داخل «فوانيس زجاجية».
وتابع «يلماز» خلال حديثه، أنه يُطعم عقاربه نوعاً من الديدان تُسمى «ديدان الطحين»، يؤمنها لمخلوقاته الخطيرة بشكل خاص، وأكّد «يلماز» الذي يمسك العقارب بين قبضتي كفّه دون خوف، أنّ مزاولة عمل خطير كهذا، اضطرّه إلى الحصول على إذن من المديرية العامة لحفظ البيئة في تركيا.
وظيفته الخطيرة والنادرة
وعبّر «علي يلماز» خلال حديثه للصحيفة التركية، أنه كان منذ طفولته شغوفاً مهتماً بالعقارب، ومع الزمن قرر أنّ يحول الأمر إلى مصدر تجاري يكسب من خلاله الرزق، وتطورت هذه الفكرة مع «يلماز» حتى بدأ العمل رسمياً في تربية العقارب، من خلال التعاون مع مجموعة من النساء العاملات، عقب الطلب الذي تقدّم به إلى المنظّمات الخاصة والمحلية في هذا الصدد.
وحول طبيعة عمله مع هذه المخلوقات الخطيرة، يقول «يلماز»: «إن العقارب التي أعمل على تربيتها هنا، تُنقل إلى ولاية (أسكي شهير)، حيث يتم استخراج الترياق منها، وهذا النوع من العمل غير متداول سوى في المكسيك والبرازيل وبعض الأنحاء في تركيا». وأردف أنّه إلى جانب الاستفادة من ترياق العقارب، يفكر بالاستفادة من الخلايا المقاومة للأشعة، والمتواجدة بكثرة على القشرة الخارجية للعقارب. كما ذكّر يلماز بأنّ العقارب وحدها التي لم تتأثر جرّاء القنبلة الذرية التي رميت في الحرب العالمية الثانية على اليابان، مردفاً: «الآن أعمل على الاستفادة من هذه الخلايا المقاومة للأشعة، وأحتاج في هذا الصدد إلى دعم المستثمرين المهتمين».