«ماجدة أبوراس»... رائدة العمل البيئي

6 صور

لم يعد اسم المرأة السعودية التي نجحت في معظم المجالات، وتقلدت أهم المناصب يتردد في أرجاء الوطن فقط؛ بل أخرجها النجاح إلى آفاق شاسعة، وحدود بعيدة.
ومن الأسماء النسائية التي سطع نجمها، وآتت شجرة كفاحها ثمار تفوقها «الدكتورة ماجدة أبوراس»، والتي سنحاول من خلال السطور التالية التعرف على ما قدمته خلال مشوارها العلمي الطويل.وما حصدته من تكريم وجوائز، آخرها جائزة التميُّز لهذا العام؛ حيث تمَّ اختيارُها لمَنْحِها جائزة «تكريم» للتنمية البيئية المستدامة، برعاية من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
بطاقة تعريفية
هي ماجدة أبوراس، عالمة بيئة سعودية، من مواليد مدينة مكة المكرمة، وفيها قضت مرحلة الطفولة والشباب، درست السنة الأولى والثانية ابتدائي بإحدى المدارس الخاصة بمكة المكرمة، ومن ثم انتقلت إلى مدرسة حكومية هي الابتدائية الحادية عشرة، وفيها أكملت تعليمها لهذه المرحلة، أما المرحلة المتوسطة فدرستها في المتوسطة العاشرة بمكة المكرمة، والمرحلة الثانوية في الثانوية الرابعة وهي أيضًا تقع في مكة المكرمة، وتخرجت فيها في القسم العلمي.
التحصيل العلمي
حائزة على شهادة البكالوريوس في العلوم، قسم الأحياء الدقيقة، جامعة الملك عبدالعزيز.
نالت درجة الماجستير في العلوم، قسم الأحياء الدقيقة، تخصص فسيولوجي كائنات دقيقة، جامعة الملك عبدالعزيز.
كما حازت على الماجستير في الفلسفة بالتقنية الحيوية للملوّثات العضوية البترولية في التربة، جامعة سري بريطانيا.
نالت درجة الدكتوراه في التقنية الحيوية للملوّثات البيئية من جامعة سري – بريطانيا، وتعد أول باحثة سعودية متخصصة في علاج الملوّثات البترولية للتربة.
مناصب تقلدتها
تقلدت «أبوراس» عدة مناصب، كان لها جميعًا أثر طيب في خدمة المجتمع، حيث عملت كعضو مجلس إدارة، ونائب المدير التنفيذي المكلّف لجمعية البيئة السعودية، وهي أستاذ مساعد في كلية العلوم قسم التقنية الحيوية، جامعة الملك عبدالعزيز، جدة، المملكة العربية السعودية، وأيضًا شغلت منصب مشرف على الكرسي العلمي: كرسي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز للتنمية المستدامة لجزء المجتمع المدني، جامعة الملك عبدالعزيز.
وهي عضو شرف متابع التنسيق لتبادل التعاون بين الجامعات السعودية، وجامعات الدول الأعضاء في المنظمة الفيدرالية الدولية لسيدات الأعمال «وصاحبات المهن المتميزة».
عضو ومديرة برنامج تطوير المرأة العربية بيئيًّا، المنظمة العربية -الأوروبية للبيئة- سويسرا.
باحث مساعد لمشروع (Desert Sea)، ومنسق له في المملكة، مركز جيبيال، وكالة ناسا الأمريكية.
إنجاز وطني
استطاعت «الدكتورة ماجدة» أن تضع بصمة مميزة في وطنها الحبيب، وأن تساهم في تطوره، ووضعه في مصاف الدول المتقدمة، ومن الإنجازات التي حققتها في ربوع المملكة:
ساهمت في مبادرة تأسيس الهيئة العليا للبيئة، والتي تم رفعها إلى الملك عبدالله بن عبدالعزيز _رحمه الله_.
مبادرة إنشاء المركز الوطني للتدوير، والتي رفعتها إلى الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز، الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، ورئيس مجلس إدارة جمعية البيئة السعودية.
وأيضًا كان لها دور مميز في مبادرة البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة، «بيئتي: عَلَمٌ أخضر وطن أخضر»، والذي تبنّاه ودعمه الأمير تركي بن ناصر عبدالعزيز.
مبادرة نظافة المدن السعودية، والتي تمثلت أولاً من خلال: تقديم برنامج توعوي متكامل للأمانات في المملكة، والذي تبنته أمانة محافظة جدة وطبقته تحت عنوان: «توعية السكان بدورهم في الارتقاء بنظافة مدينة جدة من خلال تغيير السلوكيات السلبية»: إعداد وتنفيذ البرنامج الشامل للتوعية البيئية للارتقاء بنظافة مدينة جدة. ثانيًا الحملة الميدانية الوطنية «أنا أحب السعودية».
جائزة وتكريم
حصلت «الدكتورة ماجدة» على عدة جوائز منها: جائزة القيادات العربية النسائية للبيئة، وحصلت عليها نتيجة للبرنامج الوطني الذي قدمته، وهذا البرنامج صمم ليناسب المجتمع العربي السعودي.
كما حصلت على جائزة (قاعة المشاهير من النساء في العلوم) لعام 2013 من وزارة الخارجية الأمريكية، وتم تكريمها في القنصلية الأمريكية بجدة، وهذه الجائزة على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
حاصلة على جائزة القيادات النسائية العربية على مستوى الوطن العربي من جامعة الدول العربية ٢٠١٢م، ضمن ثلاث وزيرات بيئة عربيات من المنظمة العربية_ الأوروبية للبيئة بسويسرا وجامعة الدول العربية.
مُنحت لقب عضو شرف من المنظمة الفيدرالية الدولية لسيدات الأعمال وصاحبات المهن المتميزات، بعد التصويت لها في أربعة مؤتمرات دولية، علمًا أنّ هذا اللقب الشرفي يمنح عادة لرؤساء الدول، أو الحائزين على «جائزة نوبل»، وقد مُنحت إياه لندرة التخصص العلمي ومبادرة المشاركة في خدمة وتطوير المجتمع المدني والبيئي.
مُنحت شهادة ولقب سفيرة الريادة البيئية في المملكة العربية السعودية لفئة الفكر والعلم، من الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز، الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، ورئيس مجلس إدارة جمعية البيئة السعودي.
مُنحت لقب رائدة العمل التطوعي البيئي في المملكة العربية السعودية من الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز، الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، ورئيس مجلس إدارة جمعية البيئة السعودية.
كذلك تم اختيارها لعضوية باحث علمي في وكالة ناسا الفضائية الأمريكية، نظير المبادرات الوطنية التي قدمتها لوطنها، بهدف المساهمة في الحفاظ على البيئة وتطويرها.
وحظيت أيضًا بعضو شرف متابع من المنظمة الفيدرالية الدولية لسيدات الأعمال وصاحبات المهن المتميزة، نتيجة لدخولها مجال الجمعيات البيئية، وتم التصويت لها في أربعة مؤتمرات دولية.
ولعل آخر تكريم حصلت عليه «أبوراس» لهذا العام جائزة التميز، والتي منحتها إياها مبادرة «تكريم» كونها إحدى الشخصيات الدولية البارزة والرائدة في العمل البيئي المستدام، حيث تمّ اختيارها لمنحها جائزة التكريم الدولية برعاية أمير دولة الكويت «الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح» في دولة الكويت.