مأساة.. أبّ يلقي أبناءه الثلاثة في النيل وينتحر بعد فشل الصُلح مع زوجته!

نهر النيل

تسبّبت الخلافات الأسرية بين عامل وطليقته في كارثة راح ضحيتها الأطفال الثلاثة، بعدما ألقاهم الأب في نهر النيل ليموتوا غرقاً واحداً تلو الآخر قبل أن يلحق بهم الأب وينتحر خلفهم من أعلى كوبري إمبابة المار من على نهر النيل في محافظة الجيزة.
الحادث المفزع أصاب جيران الأب أحمد عبد الجواد 45 سنة وأبناءه "محمد" 3 سنوات و"ملك" 11 سنة و"عمرو" 8 سنوات، بالصدمة فلم يتوقع أحد أن يتخلص الأب من نفسه وأطفاله الصغار بتلك الصورة البشعة، وبحسب شهادة أحد الجيران في محضر الشرطة فإن الأب كان يعمل حداداً، وكان مصاباً بجرح خطير في إحدى يديه، نتيجة إصابته أثناء العمل، وبرغم ذلك فقد وفّر كل أوجه الرعاية لأطفاله الصغار بعد انفصال زوجته عنه منذ رمضان الماضي.
وأفادت التحقيقات أن طليقة الأب تركت له المنزل، وقام بتطليقها، ثم تصالحا وقام بإعادتها مرة أخرى، ولكن مع تجدد الخلافات بينهما، قامت الزوجة برفع دعوى خلع ضد زوجها، وبالفعل حكمت المحكمة بالخلع للزوجة طلبت من الأب أن يتوجه بالأطفال لمحطة المرج لتسليمها الأطفال، وعقب ذلك طالبته بإعادة الأطفال لها، وإعادة متعلقاتها الموجودة داخل الشقة، ولكنه كان يحاول أن يعيد الحياة إلى طبيعتها وأن يقوما بالتصالح مرة أخرى من أجل أطفالهما، وأن يسلمها الأطفال ومتعلقاتها بدون أي مشكلات، ولكنها في بداية الأمر رفضت ذلك، ثم عاودت الاتصال به مرة أخرى، وطالبت منه أن ينتظرها أمام محطة مترو المرج بالقاهرة ومعه الأطفال.
وأوضحت التحقيقات أنه عقب ذلك توجه الأب بالأطفال وانتظرها من الساعة الثالثة عصراً حتى الساعة الثامنة مساءً قبل الحادث بيوم واحد، ولكنها لم تتجه إليه، فعاد بالأطفال مرة أخرى إلى الشقة، وعندما تواصل معها، أخبرها بأنه انتظرها 5 ساعات، ولكنها لم تأت وهنا اختلفا مرة أخرى، موضحاً أن ذلك أصابه بالإحباط الشديد والانتحار.
وأشارت التحقيقات إلى أن والدة الأطفال حاولت أن تأخذ أحد الأطفال دون علمه، حيث أتت إلى الشقة، أثناء غيابه عن المنزل، ولكن الأهالي والجيران منعوها من أخذ الطفل، لأنهم كانوا يعيشون مع والدهم في الشقة.
وكانت غرفة العمليات بمديرية أمن الجيزة قد تلقت إخطاراً بانتشال جثة طفل من نهر النيل في إمبابة، وجثة طفل آخر من نهر النيل بالوراق، كما تلقت بعد ساعات مديرية أمن القاهرة إخطاراً بانتشال جثمان أحد الأشخاص في نهر النيل بروض الفرج وجثمان طفله بنهر النيل بمنطقة الساحل في القاهرة، ونجحت قوات الإنقاذ النهري في انتشال جثامين الأب وأولاده الثلاثة.