دراسة تؤكد: المتدينون أكثر سعادة من غيرهم

يميل المتدينون إلى خيارات صحية
دراسة أمريكية تؤكد أن المتدينين أكثر سعادة من غيرهم
2 صور

منذ قديم الأزل المتدينون أكثر سعادة بالتواضع وقوة الإيمان، والرضا بكل ما ينعم الله عليهم حتى لو كان قليلاً، لثقتهم أنهم سيحظون بسعادة خالدة في حياتهم الثانية يوم القيامة.
ووجدت دراسة أمريكية جديدة أن الأفراد المتدينين الذين يمارسون النشاطات الدينية بانتظام، يمكن أن يكونوا أكثر سعادة من غيرهم.
وقام مركز بيو للأبحاث، في واشنطن، بتحليل بيانات الاستطلاعات المأخوذة من أكثر من عشرين دولة، لمقارنة أنماط حياة الأشخاص المتدينين وغير المتدينين.
وعمومًا، وجد الباحثون أن المتدينين النشطاء يميلون إلى أن يكونوا أكثر سعادة، رغم أنهم ليسوا أكثر صحة (بالضرورة)، من حيث ممارسة الرياضة أو معدلات السمنة.
ويقول الباحثون إن العلاقة بين الدين والصحة، لم تكن واضحة للغاية، إلا أن النتائج التي توصلت إليها التقارير حول السعادة الذاتية «مثيرة للإعجاب» وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، وموقع «روسيا اليوم».
وقسمت الدراسة المشاركات الدينية إلى 3 فئات: نشاط ديني (مشاركة منتظمة)، وحضور الخدمات الدينية بشكل غير متكرر، وغير المتدينين.
ووصف أكثر من ثلث البالغين الدينيين النشطاء في الولايات المتحدة (36%) أنفسهم بأنهم «سعداء للغاية» في الاستطلاعات، مقارنة مع ربع الأمريكيين غير النشطاء وغير المتدينين.
وفي مثال آخر، قال 45% من الأستراليين المتدينين النشطاء، إنهم سعداء للغاية في حياتهم، في حين أفاد 32% من غير النشطاء دينيًا و33% من غير المتدينين، بالنتيجة ذاتها.
ولاحظ الباحثون أنه «لا يوجد بلد تُظهر فيه البيانات أن النشطاء دينيًا أقل سعادة من غيرهم «على الرغم من أنه في العديد من البلدان، لا توجد فروقات كبيرة بين هؤلاء وغيرهم من الأفراد».
ويمكن أن يميل المتدينون إلى اتخاذ خيارات صحية أكثر في أسلوب حياتهم، وكثيرًا ما يبلغون أنهم يدخنون ويشربون الكحول بمعدلات أقل من الناس غير المتدينين.
وتأتي النتائج كجزء من مجموعة متنامية من الأبحاث التي تشير إلى أن المشاركة الدينية لها تأثير إيجابي على أولئك الذين يتابعونها بانتظام.
ووجدت دراسة منفصلة نُشرت في الخريف الماضي، أن الدين يمكن أن يساعد على التقليل من الشعور بالوحدة.
وقال الباحث في جامعة ميشيغان، تود تشان: «بالنسبة للارتباط الاجتماعي، قد يُستخدم الدين كعلاقة بديلة تعوض عن بعض الغايات التي عادة ما توفرها العلاقات البشرية». وجاء الاستنتاج من 3 دراسات منفصلة شملت 19775 مشاركًا.