الشرطة الأندونيسية «تعتذر» لمتهم إثر ترويعه بـ «ثعبان ضخم» خلال التحقيق

الفيديو أثار غضباً واسعاً في أندونيسيا
ادعت الشرطة أن الثعبان غير سام
قدمت اعتذاراً رسمياً للمتهم
المحامية فيرونيكا كومان التي نشرت الفيديو
الشرطة استخدمت ثعباناً لترويع المتهم
الشرطة تستخدم ثعباناً لترويع متهم بالسرقة
7 صور

من العجيب، أن تقوم الأجهزة الأمنية في أي مكان في العالم، بتقديم اعتذار رسمي لأحد المجرمين، فهذا أمر غير وارد في الأغلب، ولكن في أندونيسيا، تم ضرب هذه القاعدة بعرض الحائط، و«إذا عرف السبب، بَطُلَ العجب» كما يُقال، وذلك بعد أن اعترفت الشرطة الإندونيسية، بأن عدداً من ضباطها قاموا بترويع وتخويف أحد المتهمين بواسطة «ثعبــان» خلال التحقيق معه بقضية سرقة، وذلك بعد أن انتشر مقطع فيديو لهذه الحادثة عبر الإنترنت، يظهر فيه المتهم وهو يصرخ من الرعب وسط ضحكات الضابط الذي يستجوبه.

وبحسب ما نشره موقع «عربي بوست»، فقد قامت الشرطة من منطقة «بابوا» الواقعة أقصى شرق أندونيسيا، بتقديم اعتذار رسمي للمتهم، على الرغم من أنها حاولت تبرير ما فعله الضباط بالقول أن «الثعبان لم يكن ساماً»، وأنهم لم يقوموا بضرب الرجل الذي اشتبه به في جريمة سرقة. حيث قالت «فيرونيكا كومان»، وهي محامية في مجال حقوق الإنسان، يوم الأحد الماضي 10 شباط / فبراير 2019، وهي التي كانت قد نشرت هذا الفيديو، أن أساليب الاستجواب كانت «تعذيبية»، وأنها انتهكت سياسات الشرطة وقوانين بالإضافة إلى عدد من القوانين الأخرى.

مقطع الفيديو للرجل الذي تعرض لهذا الترويع، ويُدعى «سام لوكون»، كان قد انتشر خلال شهر كانون الثاني / يناير الماضي، وهو الأمر الذي أجبر الشرطة الأندونيسية على تقديم اعتذار رسمي عمّا حدث. ومن جهته، قال «طوني أناندا سوادايا»، رئيس شرطة «جاياويجايا»، إنه نتيجة لذلك تلقى الضباط المتورطون في هذا الأمر تدريبات في أخلاقيات المهنة، ومن ثم تم نقلهم إلى مواقع أخرى. وبحسب ما قالت «فيرونيكا» محامية حقوق الإنسان، أن هذا الاعتذار كان قد جلب للسلطات انتقادات عديدة جراء محاولة تقديم مبرر لهذا الانتهاك.

الفيديو المروع..
الفيديو الذي لاقى انتشاراً واسعاً على العديد من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي في البلاد، يظهر ثعباناً ضخماً يتجاوز طوله المترين تقريباً، ولون جلده بني غامق، كان ملفوفاً حول رقبة وخصر المشتبه به «لوكون» الذي كان مكبل اليدين، بينما يدفع أحد الضباط رأس الثعبان صوب وجه الرجل حتى يزيد من خوفه.