قصة فتاة أمريكية قتل خطيبها قبل 3 أسابيع من الزفاف بسبب «Xbox»

حزنها يكسر القلب
سارة بالوش من المقابلة
حزنها والساعة التي اشتراها هدية لعيد ميلادها
كانا ثنائياً سعيداً
القاتل دماركوس وايت
ذهبت في موعد الزفاف المفترض إلى المقبرة
أصرت على ارتداء فستان زفافها
سارة بالوش تبكي أمام قبر محمد
سارة ومحمد
سارة ومحمد في وقت سابق
سارة لا تصدق ما حدث مع خطيبها
الدموع التي انهمرت في ذلك اليوم
سارة يملؤها الحزن على مقتل شريفي
14 صور

كيف للأحداث السعيدة التي ننتظرها بكامل لهفتنا، أن تنقلب لأكثر لحظات حياتنا حزناً..؟ وكيف بمقدور شخص واحد، أن يسلب حياة آخر وقلوب عدة أشخاص من حول الأخير برصاصة واحدة..؟. ربما لا تكون لإجابات الأسئلة السابقة أي معنى بعد أن يحدث ما يمكن أن يحدث. وربما قد تكون الصور التي تظهر فيها «سارة بالوش» - التي من الممكن أن نصفها بـ«العروس المكلومة» - وهي ترتدي فستان فرحها في المقبرة، هي ترميز واضح وحقيقي، والصورة الأكثر واقعية عن الحزن الدفين خلف تلك الصور. الحزن الذي كان من المفترض أن يكون فرحاً بحجم العمر، لولا أن أردته رصاصة واحدة.
كل ذلك ليس سيناريو لأكثر الأعمال الفنية دراميةً، بل واقعة حقيقية أدمت قلب الفتاة الأمريكية «سارة بالوش»، البالغة من العمر 22 عاماً، التي أردت رصاصة غادرة خطيبها وحبّ حياتها «محمد شريفي» الذي كان يبلغ من العمر 24 عاماً، قبل موعد زفافهما بـ3 أسابيع فقط. وبدل أن ترتدي له فستان زفافها الأبيض في قاعة أفراح وبين ضحكات الأقارب والأصدقاء، ارتدت له الفستان ذاته في المقبرة، بين شهقات وبكاء من حولها، وألم يعتصر روحها بالكامل. وكأن «بالوش» تأبى إلا أن تُزف لحبيبها «شريفي» حتى ولو في الحياة الأخرى.
ما قبل الفاجعة.. وما بعد الرصاصة
تنقل لكم «سيدتي» عن صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية، تفاصيل ما حدث قبل التقاط صحيفة «تايمز فري برس Times Free Press» لصور «سارة بالوش» المؤثرة. والتي كانت أمام قبر خطيبها في مقبرة حدائق «هاربيث هيلز ميموري» في ولاي «تينسي» الأمريكية، يوم الأحد الماضي 10 آذار / مارس الجاري، حيث تبدأ الحكاية ما قبل يوم الثلاثاء 19 شباط / فبراير الماضي، عندما تواصل الشاب العشريني «دماركوس وايت»، مع «محمد شريفي» خطيب «سارة»، واتفقا أن يشتري الأول جهاز الـ«إكس بوكس» الخاص بشريفي مقابل 200 دولار. كما اتفق الاثنان على اللقاء في موقف سيارات تابع لمجمع شقق سكنية في منطقة «هيكسون».
الصفقة التي كانت من المفترض أن تكون «عادية»، انتهت بأبشع الطرق الممكنة، وذلك عندما قام «وايت» بإطلاق عيارات نارية باتجاه شريفي، ليرديه قتيلاً في موقف السيارات وقبل أن يصل إلى المستشفى. وعلى جهة ثانية، تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على القاتل، الذي يواجه حالياً تهمة بـ«القتل العمد»، قد يقضي معظم حياته خلف قضبان السجن بسببها.
فور وصول الخبر إلى «سارة بالوش»، كانت أول من وصل إلى المستشفى، وبعد أن بحثت بجنون عن خطيبها، وكلها أمل بأن يكون لا يزال على قيد الحياة، اقتربت منها إحدى الممرضات، وأبلغتها بأن «شريفي» قد فارق الحياة. وعند سرد «بالوش» لصحيفة «تايمز فري برس» لهذه اللحظة، انهمرت دموعها دون أن تتمكن رباطة جأشها أن تنقذها من ذلك، وقالت بصوت جريح: «لقد أمسكت الممرضة حينها بيدي وقالت لي (أنا أسفة، لقد تم إطلاق النار عليه ولم ينج بحياته). وعندما سمعت كلماتها، شعرت وكأن العالم كله يتهاوى لحظتها تحت قدمي، وكنت أشعر أنني سوف أسقط في أي لحظة ودون توقف أبداً، وما هي إلا لحظات حتى أغمي عليّ تماماً».
وتتابع «بالوش» أنه بعد أن فاقت من غيبوبتها، ورافقتها الممرضات إلى غرفة «شريفي»، حيث كان مستلقياً هناك بكل هدوء: «عندما استيقظت، لم أصدق ما حدث، وكأنني كنت أعيش في كابوس، لقد كنا سنتزوج بعد أقل من 3 أسابيع فقط، وكنت قد رأيته في الليلة نفسها قبل ذهابه إلى مصيره المحتوم. هذا ليس عدلاً، قلت له أنا آسفة جداً لأنني لم أستطع حمايتك، لقد كان يحميني في كل يوم، وفشلت في حمايته».
هذا ما فعله لعيد ميلادها..
بعد أيام من الحادثة الأليمة، وتحديداً في 27 شباط / فبراير، كان هذا التاريخ يُصادف عيد ميلاد «سارة بالوش»، وكان «شريفي» قد وعدها من قبل أنه سوف يقدم لها هدية عبارة عن «ساعة فاخرة»، ووعدها بأنه سيُقدمها لها خلال إجازتهما التي كان من المفترض أن يقضياها في «هاواي». وعلى الرغم من أن الحادثة وقعت قبل ذلك بعدة أيام، ومن أن «شريفي» قُتل فيها، إلا أنه لم ينسَ أن يحضر هدية عيد ميلاد بالوش، إلا أن «المفاجأة» كانت قد تحولت إلى «فاجعة».
وتقول «بالوش» إنه: «لم تكن لدي أي فكرة أن محمد قد وفّى بوعده لي حقاً، لقد كان متحمساً جداً حتى يقدمها لي، وربما قد يكون هذا الأمر من بين الأمور الأصعب التي أعيشها اليوم، لأنه تمكن من إحضار الهدية. لكنه الآن ليس هنا، وهذا ما زال يفاجئني، فهو ليس هنا وما زال يقدم لي العالم».

الصور التي تترك ندبة في القلب..
الآن، وبعد أن عشنا تفاصيل «ما قبل الفاجعة»، سوف يكون من السهل أن نعيش «ما بعد الرصاصة» بشكل حقيقي، وأن نعرف مدى الألم الذي عاشته «سارة بالوش» عندما فقدت حبيبها قبل 3 أسابيع فقط من موعد زفافهما. وأن ما قامت به في يوم الزفاف المفترض، عندما ارتدت فستان زفافها الـ«شيفون» الأبيض، وذهبت إلى قبر حبيبها خارج مدينة «ناشفيل» بولاية «تينيسي» الأمريكية، قد يكون من أشد ما يؤلم القلب.
وفي الصور المؤثرة التي التقطت لسارة بالوش، في حدائق «هاربيث هيلز ميموري»، كانت «العروس المكلومة»، تبكي تحت غطاء القماش المنسدل على وجهها الـ«طرحة»، وكانت تركع ألماً على ركبتيها فوق العشب، وعائلتها وأحبتها كانوا حولها يبكون ويتلون صلواتهم وآيات من القرآن الكريم على روح «شريفي». قبل أن تُعلق «بالوش» وهي في حالة شديدة من البكاء: «كان من المفترض أن نكون معاً. أنا آسفة حقاً محمد، أنا آسفة جداً، آسفة جداً».