باحثة تونسيّة تحقّق إنجازاً علميّاً غير مسبوق

رائدة بن عيّاد
زيت الزيتون
زيت الزيتون التونسي في المعصرة
5 صور

أخضعت الباحثة التونسيّة رائدة بن عيّاد تقنيّة تحليل الحمض النّووي DNA التي تستخدم للبحث عن الحقيقة في العديد من المجالات كإثبات النّسب مثلاً أوقضايا القتل أو الاغتصاب، لغرضٍ آخر مختلف تماماً ألا وهو تثمين زيت الزّيتون، وهي اليوم بفضل هذا الانجاز العلمي غير المسبوق أصبحت خبيرة دوليّة في هذا الاختصاص.

كشف جودة زيت الزيتون

 

 

 

 

 

 

 

 

 


قضت رائدة بن عيّاد أكثر من عشرة أعوام في دراسة مختلف أنواع الزيت بمخابر تونسيّة وأوروبيّة وأمركيّة مستعملة تقنية الحمض النووي، وهو ما سمح لها بتصنيف زيت الزيتون وتحديد مكوّناته إن كانت طبيعيّة أصليّة أم مغشوشة ومخلوطة بأنواع أخرى من الزّيوت الصناعيّة الأقلّ جودة.


التذوّق والشمّ

 

الباحثة التونسية رائدة بن عياد

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قبل هذا الإنجاز العلمي الأوّل من نوعه في العالم، كان يتم الاعتماد على التذوق والشم أو التحليل الكيميائي لتحديد جودة زيت الزّيتون،وهي طريقة تأكّد عدم نجاعتها في بعض الحالات التحليليّة الدقيقة، وتترك مجالاً واسعاً لفرضيّة الشك.
وتقول بن عياد: "عتماداً على الطريقة الحديثة والمتطورة التي توصلت إليها تمكّنت من كشف عملية خلط زيت الزيتون المعلب بأنواع أخرى من الزيوت الصناعية أو الأقل جودة مثل زيت النخيل وزيت عباد الشمس وزيت الذرة."
والملفت أن الباحثة الحاصلة على شهادة الدكتوراه في اختصاص العلوم البيولوجية أثبتت أن زيت الزيتون له خصوصيات جينية متفردة، تقي الإنسان عند استهلاكه من العديد من الأمراض ومنها أمراض الشرايين والقلب والأمراض السرطانية.
والدكتورة رائدة من مدينة "صفاقس" التّي تضم 8 مليون شجرة زيتون ومعروفة بإنتاجها لأرقى أنواع الزيت، علماً وأن بتونس80 مليون شجرة زيتون.
يشار إلى أنّ تونس تصدربين 150 و200 ألف طن من زيت الزيتون إلى (الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية) وكذلك إلى 54 وجهة بجميع أنحاء العالم.