جامعة تبوك تمنح شهادة الماجستير لذوي طالبة متوفاة

شقيقة مريم
حور ابنة مريم
2 صور

ينتظر الطالب لحظة حصوله على الشهادات العليا بفارغ الصبر، ولعل انتظار أهله لهذه اللحظة لا يقل حماسًا وفرحة عنه، إلا أنّ هذا الشعور لم يستطع ذوو الطالبة "مريم بنت نحو الشمري" مشاركته مع ابنتهم؛ حيث وافتها المنية قبل استلامها لشهادة الماجستير في الإدارة والتخطيط التربوي، لكن جامعة تبوك كان لها موقف إنساني نبيل أثناء حفل التخرج الذي أقيم مساء أمس السبت برعاية أمير المنطقة؛ وذلك بعد إعلانها منح هذه الشهادة لذوي الطالبة المتوفّاة "مريم" بعد أن أكملت متطلبات التخرج قبل وفاتها.

بدورها تحدثت "فاطمة الشمري" شقيقة "مريم" إلى "العربية. نت" قائلة:" شقيقتي كانت في العقد الثالث من العمر، ولديها ثلاث بنات أكبرهنّ في الصف الأول، وكانت مريم تعاني من مرض فقر الدم وتكسر في الصفائح الدموية، ما أدى لوفاتها قبل مناقشتها لرسالة الماجستير بأيام، فقد تقدمنا سويًّا أنا ومريم لدراسة الماجستير، وللأسف تخرجتُ بدون شقيقتي، فكان حينها شعور مؤلم وقت تتويجي بالشهادة".

كما أشارت "فاطمة" عن كيفية معرفتها بأمر منح أختها شهادة الماجستير قائلة:" تلقيت اتصالاً من المشرفة على رسالة الماجستير لشقيقتي مريم، الدكتورة نادية البلوي، التي أكدت لي أنّ مريم اجتازت البحث وقررت منحها درجة الماجستير"، وقدمت "فاطمة" شكرها لمدير جامعة تبوك الدكتور عبد الله الذيابي، والدكتور خليفة البلوي اللذين دعما هذا القرار.

مشيرة إلى الكثير تقدموا بالتعازي والمواساة، والبعض قدم لمريم تبرعًا في حفر آبار في الخارج وكفالة يتم وتفطير الصائمين في رمضان.

أما "حور" ابنة "مريم" فعبرت عن فرحتها لنيل أمها الشهادة العليا قائلة:" أكيد ماما مبسوطة الآن كانت تذاكر كثيرًا".

يشار إلى أنه وفور إعلان اسم الطالبة المتوفاة شهد مقر الحفل في ملعب مدينة الملك خالد الرياضية تفاعلًا كبيرًا من الحاضرين تعبيرًا عن إعجابهم بوفاء جامعة تبوك؛ حيث سلم الشهادة لذوي الطالبة راعي الحفل الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود.