فضيحة «كامبريدج أناليتيكا» وغرامة الـ5 مليارات تعصف بمستقبل الفيسبوك

مؤسس فيسبوك مارك زوكيربيرغ، يواجه التحقيقات
غرامة الـ5 مليارات دولار وانتهاكات الخصوصية تعصف بمستقبل فيسبوك
2 صور

تجاوزات «فيسبوك» السرية، وانتهاكاتها المتكررة لخصوصية وبيانات مستخدميها حول العالم، وعدم حجبها المسبق لفيديوهات وأقوال المتطرفين والعنصريين، لم يعد أحد يتجاهلها بعد اليوم، ويعتبر عاما 2018 و2019 عامي الفضائح والغرامات لشركة فيسبوك للتواصل الاجتماعي الأكثر شعبية في العالم على الإطلاق.

الفضائح تتسبب بتراجع أرباح الفيسبوك

وكشفت بيانات اقتصادية حديثة، أن أرباح الشركة تراجعت بشكل كبير، بعدما أقر عملاق التواصل الاجتماعي بأنه قد يدفع غرامة قدرها 5 مليارات دولار للسلطات الأميركية، على إثر فضيحة «كامبريدج أناليتيكا»، حيث أكدت الشركة أنها وضعت جانباً مبلغاً قدره 3 مليارات دولار، تحسباً لأي غرامة، لكنه لم يستبعد أن يسدد أكثر في إطار التحقيق الذي تجريه لجنة التجارة الاتحادية.

هبطت عائدات «فيسبوك» 15 بالمئة

وأدى هذا الإجراء المالي الاحترازي إلى تراجع مداخيل فيسبوك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2019، بوتيرة فاقت ما جرى توقعه في «وول ستريت»، إذ هبطت بـ15 في المئة، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، ولم تتجاوز 2.4 مليار دولار.

وهذه المرة الأولى التي يتكبد فيها فيسبوك خسارة مالية كبرى من جراء متاعب قضائية وتحقيقات جنائية، وجاءت «الضربة القوية» بعدما انتهك بيانات 78 مليون شخص بدون موافقتهم.

وكان الفيسبوك قد حمّل جهات الاتصال الخاصة بالبريد الإلكتروني لمليون ونصف مليون شخص بدون موافقتهم. وفي الأسبوع الماضي، قالت الشركة، إنها قد تكون «حمّلت عن غير قصد» جهات الاتصال الخاصة بـالبريد الإلكتروني لنحو مليون ونصف مليون مستخدم من دون علمهم، لتصبح بذلك أحدث مشكلة متعلقة بالخصوصية يواجهها أكبر موقع للتواصل الاجتماعي في العالم.

وتواجه الشركة الأميركية مطالب بتشديد إجراءاتها الخاصة بحماية خصوصية المستخدمين، وضمان عدم تسريب بياناتهم، بهدف استغلالها لأغراض سياسية.

والعام الماضي، تعرض فيسبوك لانتقادات كثيرة بعد الكشف عن سرقة البيانات الشخصية لعشرات الملايين من المستخدمين بواسطة «كامبريدج أناليتيكا»، وهي شركة استشارية عملت في حملة دونالد ترامب الانتخابية لعام 2016.

كما تم الكشف عن أن فيسبوك ربما قام أيضاً بمشاركة المزيد من البيانات الخاصة مع شركاء أعمال ومعلنين أكثر مما أعلنه، وربما كشف عن بعض المعلومات الشخصية التي كان يجب أن تكون محمية.