كيف تتحكمين بعواطفك في شهر رمضان؟

هناك علاقات إيجابية تُمثل فرصة للاستزادة من الأجر
لكل سيدة مهام متعددة ومحددة بالأوقات
اغتنمي اللحظات
كيف تتحكمين بعواطفك في شهر رمضان؟
استخدمي قاعدة «هذا وقت وسيمضي»
لا داعي أنّ تجتري الماضي أو تقلقي تجاه المستقبل
6 صور

يقول الكاتب السعودي «هاني نقشبندي»: «لا تذهب العواطف وحدها إلى الجحيم، بل تأخذنا معها»، وبلا شك أنّ هذه المقولة صحيحة، وإن قيلت في معناها المجازي، فالانجراف جرّاء العواطف قد يؤدي إلى ما لا يُحمد عُقباه، وللأسف تقع الكثير من النساء تحت وطأة العواطف، خاصةً عند تعرضهنّ لضغوط الحياة المتزايدة، ومن المعروف أنّ شهر رمضان هو الشهر الذي تكثر فيه مهام المرأة، والغالبية لا يتمكنّ من إدارة أوقاتهنّ بالشكل الصحيح، فيخضعن للضغط النفسي وعدم التحكم بالعواطف، فيضيع أجر الشهر الكريم.
من هذا المنطلق، التقى «سيدتي نت» بالأكاديمية التربوية والمستشارة الأسرية «مريم الثمالي»؛ لتُخبرنا عن بعض النقاط التي ينبغي على النساء اتباعها في هذا السياق، فذكرت الآتي:
«شهر رمضان هو شهر إدارة بامتياز، إدارة للوقت، المشاعر، الذات والمهام، والإدارة تقتضي الموازنة بين صغائر الأمور وكبيرها، بين ما هو خاص بالذات، وما هو خاص بالغير، وبين ما يمكن تأجيله، وما هو عاجل، فالتوازن يؤثر على جودة أدائنا وحياتنا».
وعبر السطور التالية، إليكِ بعض النصائح التي تساعد على التوازن في حياتنا وإدارة مشاعرنا بشكل جيد خلال هذا الشهر الفضيل:
١- من الجيد أن تستخدمي قاعدة (وقت وسيمضي)، استخدميها مع كل موقف ضاغط أو ألم نفسي عارض، لا داعي للتوقف أمامه، أو حتى اتخاذ ردة فعل، إنها مسألة وقت، لذا تماسكي؛ فأنتِ في شهر استثنائي، دقائقه من ذهب، ووقته هو أيضًا سرعان ما يمضي.
٢- ‏من المهم أن تكون لكل سيدة مهام متعددة ومحددة بالأوقات داخل المنزل وخارجه، ووقت مستقطع للعناية بنفسها روحيًا ونفسيًا؛ حتى تستطيع أن تعطي من حولها بحب وتوازن.
٣- ‏ابتعدي عن الكمال، نعم الكمال الذي يُقيدك ويضيع وقتك ويجعلك في حالة من عدم الرضا عن كل ما تقومين به، فلا أنتِ تنجزين في وقت محدد، ولا أنتِ مستمتعة بما تقومين.
٤- ‏كوني متيقظة ذهنيًا في هذا الشهر، فلحظاته ثمينة، لذا لا داعي أنّ تجتري الماضي بأحزانه ومآسيه، ولا أنّ تُسابقي الزمن في التفكير بالمستقبل والقلق فيه، فكلٍ منهما ‏سيفقدك المتعة، وسيجعلك في حالة من القلق والتوتر.
٥- ‏ابحثي عما يزيد جودة حياتك في هذا الشهر، افتحي أبوابًا وأغلقي أبوابًا، فهناك علاقات إيجابية تُمثل فرصة للاستزادة من الأجر والتهادي وزيادة رصيد الإيمان في النفس والتحفيز الحقيقي، وابتعدي عن تلك العلاقات التي ‏يغلب عليها طابع المجاملة والمظاهر الزائفة والسطحية، والتي تسرق منك العمق الذي تحتاجه نفسك في رمضان.
٦- ‏أعيدي النظر إلى أدوارك، ورتبي أوراقك، ولا تسمحي لنفسك بأن تعيشي دور الضحية الذي يستنزف من طاقته لأجل الآخرين ويضر نفسه، ‏مساعدة الآخرين أمر نبيل، ولكن دون أن تلحقي بنفسك الضرر بالشكل الذي يجعلك تتقاعسين عن أداء واجبك.
٧- ‏احذري من الاحتراق النفسي الذي يؤدي بكِ إلى الشعور بالاستهلاك وبالإرهاق، وعدم القدرة على تحمل أي أمر عارض، ‏تعلمي أن تقولي «لا» حينما لا تودين أن تقولي «نعم»، تعلمي أن تتقبلي نفسك عند الخطأ، وفي حالة التقصير تعلّمي أن تكوني هادئة، تعلّمي أن تُعبّري عن رأيك بأدب وبشكل مباشر.