أمريكية تلد وهي مكبلة اليدين والقدمين بأمر الشرطة

أمريكية تلد وهي مكبلة اليدين والقدمين
610 آلاف دولار تسوية بعدما أُجبرت على الولادة وهي مكبلة اليدين والقدمين
2 صور

دخول المرأة في مرحلة المخاض ليس تجربة سهلة بل مرعبة وخصوصاً في أول ولادة ، فما بالك إذا كانت السيدة مكبلة بالأغلال من يديها وقدميها. هذا ما حدث مع سيدة امريكية من مقاطعة برونكس الامريكية والتي تم القبض عليها من قبل الشرطة قبل ساعات من عملية المخاض وأجبرت على الولادة وهي مكبلة اليدين والقدمين .

ولأن القانون يُحظر تكبيل امرأة حامل في الحجز لدى الشرطة أو السجن، فقد دفعت مدينة نيويورك مبلغ 610 آلاف دولار كتسوية لها بعدما أُجبرت على الولادة وهي مكبلة اليدين والقدمين، بحسب موقع “ديلي ميل” البريطاني.

وكان قد تم القبض على السيدة يوم 7 فبراير عام 2018، لتدخل بعد ساعات إلى المخاض، وأجبرت على الولادة وهي مكبلة بالأصفاد، حيث اقتيدت من السجن إلى مركز مونتيفيوري الطبي في نيويورك في صباح 8 فبراير لدخولها مرحلة المخاض، وهي مكبلة بالأصفاد المعدنية على معصميها وأغلال على قدميها، وعندما وصل الأطباء إلى المستشفى طلبوا من الضباط فك أغلالها؛ لأن ذلك من شأنه أن يعرض حياتها وحياة الجنين إلى الخطر.لكن طلب الاطباء قوبل بالرفض.

وقال محتجزوها أن سياسة شرطة نيويورك تنص على إبقائها مكبلة بالأغلال، واحتج الأطباء على ذلك، وأمام إصرارهم أزال أحد الضباط القيود من عليها قبل أن تلد بدقائق، ثم أعادوا الأغلال بعد أن وضعت الطفلة، ولم يتح للسيدة إرضاع صغيرتها إلا بذراع واحدة فقط.

وقالت محامية السيدة المجهولة، كاثرين روزنفيلد، إن المرأة تبلغ 27 عامًا، واعتقلت من محكمة الأسرة؛ لانتهاكها أمرًا بالحماية في نزاع حول حضانة الأطفال مع شريكها السابق، وقد كانت في آواخر شهور حملها.

وجاء في الشكوى: “بينما كانت السيدة في عهدة شرطة نيويورك، لم تكافح أبدًا أو تقاوم أو تتصرف بأي شكل من الأشكال يدعو إلى استخدام الأصفاد، كانت أمًا خائفة على طفلها وعلى نفسها، هذه الأحداث محفورة في ذاكرتها، وبسببها تواجه الكوابيس وتعيش الصدمة مرارًا وتكرارًا”.

واضافت المحامية لوسائل الاعلام : “لقد شهدت السيدة انتهاكًا مروعًا لحقوقها من قبل شرطة نيويورك خلال واحدة من أكثر اللحظات حميمية في حياة المرأة، وتدين الشرطة بالاعتذار العلني، ويأتي دفع التسوية ومراجعة سياسات الشرطة في خدمة هذا الاعتذار، وأصرت موكلتي منذ اليوم الأول على أنها تريد ضمانًا بأن ما حدث لها لن يحدث مرة أخرى مع أي امرأة”.