سعوديات: تعديل نظام وثائق السفر والأحوال قرار تاريخي يواكب رؤية 2030

الكاتبة غامية الأسمري
دكتورة ملاك الثقفي
المحامية هالة حكيم
4 صور

صدرت مؤخراً مجموعة قرارات أعادت للمرأة السعودية حقوقها الطبيعية لتصبح بذلك عنصراً أساسياً في تحقيق رؤية 2030، وكان آخرها القرار الذي صدر يوم الجمعة 2 اغسطس 2019 والذي ينص على تعديل نظام وثائق السفر ونظام الأحوال المدنية، ليتيح للمرأة استخراج جواز السفر دون اشتراط موافقة ولي أمرها وفق ما كان معمولا به في السابق، وتضمن القرار عدة تعديلات أخرى ولقي ترحيب مجتمعي كبير وكانت الترند السعودية والعالمي.
"سيدتي" التقت مجموعة من الشخصيات النسائية المؤثرة في المجتمع السعودي ورصدت آرائهن في التقرير التالي:

 

شخصيات سعودية

hl_0.jpg


المحامية وعضوة لجنة تراحم هالة حكيم: التعديلات الجديدة في نظامي العمل والأحوال المدنية جاءت في مصلحة المواطن والمواطنة وتواكب رؤية 2030 في حزمة قرارات جريئة تخدم المرأة والطفل بشكل خاص، ومنها عدم تعطيل الحاضنة أو الأرملة فيما يخص توليها أمر أطفالها وعائلتها بعد أن كان محصوراً في يد الأب أو الزوج وقطع الطريق على التعسف في استخدام هذا الحق بالإضرار بالمحضونين أو القصر.
كاتبة الرأي وسفيرة المسؤولية الاجتماعية مها الوابل: ما تسنه الدولة من قوانين وتشريعات لم يأتي إلا بعد إدراك منها للمصلحة العامة التي لا تخالف الشرع، وممارسة وتعديل مثل هذه اللوائح يضمن ممارسة حقوقها الطبيعية في الحياة، أما على المستوى الدولي فنكون قد أقفلنا ملف حقوقي كان يلوح به ضد المملكة في المحافل الدولية.


عضوة مجلس الشورى كوثر الأربش: أشكر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على ما يولونه من مجهودات تأخذنا لمصاف الدول المتقدمة. وهذا القرار ليس نيلاً من الرجل السعودي الذي عُرف بحرصه ورعايته واهتمامه بنساء بيته، بل علينا تقديم الشكر لكل رجل كان مسؤولاً عن النساء. ولكن اليوم أصبح من الضروري أن تعامل المرأة معاملة إنسانًا راشدًا وأن تتولى شؤونها بنفسها.

mlk.jpg


الدكتورة ملاك الثقفي: تلك القرارات تدعم تمكين المرأة السعودية وتتماشى مع الإصلاحات الشاملة التي تشهدها البلاد، وهو تمكين لنصف المجتمع، وتسهيل إجراءات سفر المرأة سيكون له مردودات اقتصادية إيجابية على الدخل العام، وكذلك تحسين لجودة الحياة بشكل عام، وبعد تلك القرارات أصبحت المملكة من أكثر دول العالم بالمساواة "كل الشكر لولي العهد قائد الرؤية وداعم المرأة والقوى الناعمة ووعد منا كسعوديات أن نكون جزء فعال ومؤثر".
الكاتبة غامية الأسمري: القرارات التي أُتيحت للنساء بمثابة عدل بين الرجل والمرأة، فقيادة السيارة تخدمها وتخدم غيرها بالعقل والاتزان، والسفر دون إذن المحرم لأسباب تعود عليها بالنفع وليس الضرر.
وأقول للمرأة: أبحري كما تشائين ولكن لا تنكري عشرة من كان يحميك طول السنين وهم أهلك أو زوجك، الحياة تغيرت ولم تعد القيود كما كانت، فاجعلي من القرارات منافع لك، فقد وضعت هذه القرارات لثقتهم التامة بنا، فلا ينتظرون منا خيبة الأمل.