منزل الإيموجي.. الكيد على الطريقة الحديثة

أحد المنازل على شاطئ مانهاتن

يعود مصطلح «الإيموجي» في الأصل إلى اليابان، ويعني الصور الرمزية أو الوجوه الضاحكة المستخدم في كتابة الرسائل الإلكترونية اليابانية وصفحات الويب. وأصل الكلمة هو نحت من كلمتي e والتي تعني صورة، وmoji التي تعني حرفاً أو رمزاً.

وبات في يومنا الحاضر استخدام «الإيموجي» ليس فقط على مواقع التواصل الاجتماعي، بل بات يغزو الشوارع والمنازل، وفي بعض الأحيان يقصد به رسائل معينة.

والإيموجي على واجهة أحد المنازل على شاطئ مانهاتن يبدو أنه «انتقامي» وليس وسيلة دعائية أو جمالية فقط.

ففي شارع 39 بمنطقة شاطئ مانهاتن، يلفت منزل بواجهته الوردية ورسمين لرمزين تعبيريين من الإيموجي، الأنظار بقوة بين المنازل الأخرى التي تتسم ألوان واجهاتها بين الأبيض والرمادي والألوان المحايدة الأخرى، بحسب ما جاء في موقع «سكاي نيوز».

وقال سكان المنطقة، التي تقع في جنوب غربي مقاطعة لوس أنجلوس في كاليفورنيا، خلال اجتماع للمجلس البلدي يوم أمس الثلاثاء إن مالكة المنزل قامت بهذا العمل «نكاية فيهم» وانتقاماً وطالبوا المجلس البلدي بالتحرك.

وبحسب الجيران فإن مالكة المنزل كاثرين كيد تستثمر في هذا المنزل بتأجيره لفترات قصيرة أثناء موسم العطلات وهو أمر غير قانوني في منطقة شاطئ مانهاتن. ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز، فقد تم تغريم كاثرين كيد مبلغ 4000 دولار بسبب هذا العمل «غير القانوني».

وقال الجيران إن رسم الإيموجي على واجهة المنزل بعد طلائه باللون الوردي يقصد منه السخرية منهم، خصوصاً أن الوجوه التعبيرية تفيد بأمرين اثنين، أحدهما يطالب بالصمت (إغلاق الفم بسحاب) والثاني السخرية والاستهزاء (اللسان يخرج من الفم).

واشتكت واحدة من الجيران من أن الرموش الكبيرة للرموز التعبيرية هي سخرية منها، لأنها سبق أن التقت مع كاثرين كيد بينما كانت تضع ملحقات الرموش. وقال أحد الجيران إن الأمر يتعلق بمالكة منزل تستهزئ ممن تسبب لها بمشكلة ومن باقي المقيمين في الشارع بأكمله.

وقالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن كاثرين كيد لا تعيش في المنزل، ويقال إنها تعيش في مكان آخر في شاطئ مانهاتن. ووفقاً لموقع فوكس نيوز الإخباري، فقد ظهرت هذه الرموز التعبيرية أول مرة في مايو (أيار) الماضي، بعد أن صدر حكم بتغريم كاثرين كيد.

من جهتها قالت كاثرين إن الرموز التعبيرية على جدران منزلها لا يقصد منها الإساءة لأي شخص. وأضافت «لقد عمدت إلى هذا الأمر لإعطاء شعور بالسعادة والإيجابية وأعتقد أنها رائعة وغريبة ومرحة، وبالتأكيد كان الوقت مناسباً للرموز التعبيرية». وأضافت أنها لا تنتهك أي قوانين مع هذه الرموز التعبيرية، فيما ذكر محامي البلدية مايك استرادا أن المدينة تتمتع بسلطة «قليلة جداً، إن وجدت» فيما يخص الجداريات على المنازل.

وفي الأثناء، يفكر الجيران أيضاً في إمكانية تصنيف الرموز التعبيرية على أنها كتابات على الجدران، وهي محظورة ومخالفة للقانون أو اعتبار أنها تنتهك قوانين اللافتات.