بعد التوجيه بترميمه.. قصر الأميرة نورة.. تاريخ حافل بالعطاء

ترميم قصر الشمسية
قصر الأميرة نورة بالرياض
قصر الأميرة نورة يعود للواجهة
بعد 90 عاماً على انشائه ترميم قصر الاميرة نورة
5 صور

بعد نحو90 عاماً على إنشائه، عاد قصر الأميرة «نورة بنت عبدالرحمن» شقيقة مؤسس الدولة الملك عبدالعزيز آل سعود إلى الواجهة، حيث قرر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ترميمه على نفقته الخاصة.
ولقي قرار ولي العهد السعودي بترميم القصر الواقع بمدينة الرياض على نفقته الخاصة، إعجاباً وترحيباً كبيراً من الشعب السعودي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين ذلك دعماً لا محدود من قبل ولي العهد بالمناطق التاريخية، مما يعزز هوية الشعب ويمنحها بُعداً مهماً.

ولي العهد يرمم قصر «الشمسية»

ولي العهد يرمم قصر الشمسية

تصدر هاشتاق #ولي_العهد_يرمم_قصر_الشمسية، تويتر بعد إعلان ولي العهد ترميم القصر، فغرد وزير الثقافة «بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود» عبر تويتر «دعم لا محدود من سيدي ولي العهد يتمثل بالتوجيه بترميم قصر الأميرة «نورة بنت عبد الرحمن» على نفقته الخاصة، مما يعكس اهتمام بلادنا بالمكتسبات الوطنية والتاريخية التي تحفظ تراث مملكتنا وثقافتها».
وغرد «منذر آل الشيخ مبارك» قائلاً: «إن ما تشهده السعودية من حراك في كل المجالات يبهجنا، هذا القصر للأميرة «نورة بنت عبدالرحمن» يحمل اسماً عظيماً وجميعنا يحفظ جملة «أخوان نورة»».
واعتبر «عادل الفراج» في تغريدته أنه غير مستغرب الوفاء والبر من ولي العهد، «هي خطوة نابعة من الاعتزاز بهويتنا وتاريخنا الأصيل وخدمة لموروثنا الثقافي العريق الذي وصل صيته للعالم وكان محل إعجاب الجميع لما يتميز به من قيم وأخلاق وعراقة».

من هي الأميرة نورة؟

الأميرة نورة بنت عبد الرحمن

  • الأميرة «نورة بنت عبدالرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود»، ولدت عام 1292هـ بمدينة الرياض.
  • استطاعت في فترة وجيزة أن تسجل حضوراً لافتاً في التاريخ السعودي، عرفت بحكمتها، كونها مستشارة «الملك عبدالعزيز» شؤون الأسرة، ومارست بشخصيتها الرائدة دوراً فاعلاً في العمل الخيري والاجتماعي، وتوفيت عام 1368 هـ عن عمر يناهز 77 عاماً.
  • تعلمت القراءة والكتابة في عصر كان من النادر فيه وجود المتعلمات من النساء. وبعد استرداد الرياض تزوجت عام 1321هـ/1904م من الأمير «سعود بن عبد العزيز بن سعود بن فيصل بن تركي» الملقب بـ «سعود الكبير».
  • ارتبطت نورة بشقيقها «عبدالعزيز» برباط وثيق منذ طفولتها المبكرة إذ كانت تشاركه اللعب، وكانت رفيقته عند خروج الإمام «عبدالرحمن» بأسرته من الرياض في أعقاب موقعة «المليداء» 1308هـ / 1897م.
  • كانت هي التي تحث شقيقها لاستعادة الرياض بعد أن أخفق في المرة الأولى، فأخذت تقوي عزيمته وإرادته.
  • "أنا أخو نورة" تلك الجملة التي رددها الملك «عبدالعزيز» وأصبحت تطلق على آل سعود بشكل عام «أخوان نورة».
  • أشرفت على تسيير أمور نساء العائلة.
  • جنبت أخاها مشاكل وشؤون القصر الداخلية، كانت تحل المشاكل وتنهيها.
  • كانت تشفع عند الملك «عبد العزيز» لكثير من المحتاجين ومن لهم مشاكل تحتاج إلى حل.
  • يستشيرها الملك «عبد العزيز» في كثير من الأمور وكان يلجأ إليها ليتحدث معها كثيراً ويبحث أموراً كثيرة من شؤونه، ويبوح بأسراره لها ويأتمنها على تلك الأسرار.
  • كما كان يعتمد الملك «عبدالعزيز» عليها في بعض الجوانب التي تخص شؤون القبائل، خاصة فيما يتعلق بالنساء اللاتي لهن صلات بأفراد من شيوخ القبائل وذوي السلطة في المجتمع.
  • مارست الأميرة «نورة» واجبات السيدة الأولى فكانت تستقبل زائرات الرياض من الأجنبيات، وتأذن لهن بزيارة ورؤية معالم معينة فيها.

معلومات عن قصر الأميرة نورة «الشمسية»

قصر الأميرة نورة الشمسية

يقع قصر الأميرة «نورة» المعروف باسم «الشمسية» بالقرب من حي المربع في الرياض، إلى الشرق من شارع الملك فيصل، بين شارعي الملك سعود والخوان، وغرب طريق البطحاء. أمر الملك المؤسس ببنائه في العام 1935 ليكون مسكناً لأخته الأميرة «نورة»، وزوجها الأمير «سعود بن عبد العزيز بن سعود بن فيصل الكبير». شُيِّد القصر على الطراز العربي الإسلامي خلال فترة إنشائه، وهو مبني من مادة الطين المخلوطن الجص والعروق الخشبية، يوجد فيه فناء داخلي مكشوف حيث تطل عليه معظم فتحات البناء، كما يحوي القصر، نقوشاً فريدة تعكس أسلوب العمارة المحلية خلال خمسينيات القرن الهجري الماضي.

وبعد وفاة الأميرة «نورة» وزوجها الأمير «سعود الكبير»، حافظ ابنهما الأمير «محمد» على القصر، وأبقاه مفتوحاً رغم انتقاله إلى العيش في سكن جديد، قبل أن يفقد بريقه مع مرور السنين.وكان القصر في أوج شهرته، مقصداً للمحتاجين، واستراحة للمسافرين الذين يبحثون عن مكان يأويهم قبل مواصلة سيرهم.

يروي من عاش تلك الأيام، أن في القصر باباً يسمى باب «الضعوف»، يُقدم في محيطه الأكل في مواعيد الغداء والعشاء للمحتاجين، كما كان الوافدون من أبناء القبائل من خارج الرياض الذين يفدون على الملك «عبدالعزيز» في أوقات معينة من السنة، ينصبون خيامهم حول قصر «الشمسية» للتزود منه بالماء والزاد.