أوزبكستان تفرض قيوداً للحد من البذخ في حفلات الزفاف

أوزبكستان تفرض قيوداً على حفلات الزفاف للحد من بذخها
تعبيرية
2 صور

كل الدول تعاني من ظاهرة عزوف الشباب عن الزواج جراء ارتفاع تكلفته الباهظة بصورة مرهقة له ولعائلته، ومن يكسر حاجز خوفه ويتزوج بقروض بنكية أو عائلية لا يحظى براحة البال في سنوات الزواج الأولى التي توتر أعصابه وتثير خوفه من العجز عن السداد، وتسببت ثقل الديون وأقساطها بإفساد المئات من العلاقات الزوجية فانتهت بالطلاق.
دولة واحدة قررت كسر حاجز الصمت تجاه نفقات الزواج الباهظة وبذخ حفلات الزفاف غير المبرر وغير المنطقي، هي دولة «أوزبكستان» التي كان لها شرف الوقوف ضد مظاهر الزواج الزائدة عن الحد، والمرهقة للشاب المقدم على خطوة الزواج التي صارت توصف بالجريئة لتكلفتها العالية جداً في معظم الدول.
وقد فرض مؤخراً برلمان أوزبكستان قواعد على مراسم حفلات الزفاف بالبلاد شملت تحديد فرقتين موسيقيتين وثلاث سيارات فارهة للموكب كحد أقصى، فضلاً عن اقتصار عدد الضيوف على 250 فرداً، وذلك بهدف الحد من البذخ والإفراط في الإنفاق والسخط الاجتماعي.
ورغم أن متوسط الدخل بالعاصمة طشقند أو بالمدن الرئيسة الأخرى في البلد الواقع بوسط آسيا يبلغ ما بين 200 و300 دولار شهرياً، إلا أن أسر العروس أو العريس تنفق على الأرجح نحو 20 ألف دولار على الزفاف.
وتجلب هذه الأموال في الغالب بالاقتراض من أصدقاء وأقارب على أن ترد خلال السنوات التالية.
ونقل موقع «كون دوت يو زد» الإخباري المحلي، و«رويترز» عن عضو البرلمان إقبال ميرزو قوله يوم الجمعة في تعليقه على القواعد الجديدة التي تدخل حيز التنفيذ العام المقبل «حفلات الزفاف لدينا وصلت إلى المستوى الذي يمكن أن تسبب فيه إفلاس البلاد من دون أي حرب».
ويعيش كثير من أبناء أوزبكستان في الخارج وبالأخص في روسيا لدعم أسرهم داخل أوطانهم وتذهب معظم أموالهم على أعمال تجديد المنازل وحفلات الزفاف.
وانتقد رئيس البلاد شوكت ميرضيائيف حفلات العرس المترفة قائلاً إنها تتسبب كثيراً في وفاة أفراد في الخمسينيات من أعمارهم بسكتات دماغية وأزمات قلبية بسبب تخلفهم عن سداد ما عليهم من ديون.
وربما نجاح أوزبكستان بهذا القرار قد يجعل دولاً أخرى مجاورة تقدم عليه لمساعدة الشباب على الزواج قبل أن يهرم الكثير منهم ويفوت الأوان.