عزّزت «سيدتي» حضورها كمرجع موثوق في عالم الأزياء في عام 2025، فكانت حاضرة في قلب المشهد الإبداعي في السعودية مواكبة أبرز التحوّلات والاتجاهات العالمية في الموضة. وعليه ركّزت مجلتنا محلياً على دعم الأزياء السعودية، وسلطت الضوء على المصممين والمبادرات والفعاليات التي تعكس الهوية الثقافية بروح معاصرة، أجرت حوارات متخصصة، ومشاريع استثنائية جسّدت تطوّر المشهد السعودي ومكانته المتنامية على خريطة الموضة. لم تقف هنا، إذ واكبت «سيدتي» عالمياً أسابيع الموضة والمهرجانات الدولية بمتابعة يومية دقيقة من قلب الحدث، مقدّمة قراءة تحليلية للإطلالات والصيحات والتحوّلات الإبداعية لدى دور الأزياء العالمية، ما رسّخ موقعها كمنصة مرجعية تربط القارئة بالمشهد العالمي بعمق واحترافية.
سيدتي × فنون التراث.. «عزّنا بطبعنا»
قد يكون من أبرز الإنجازات لعام 2025، مشروع «عزّنا بطبعنا» الذي أطلقته «سيدتي» بالتعاون مع «فنون التراث»؛ بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ95، احتفاءً بالهوية السعودية بوصفها قيماً متجذّرة تُعاش ولا تُرفع كشعارات. إذ كان للأزياء دور كبير في إيصال الفخر بالجذور والأصالة، شملت الحملة غلافين للنسخة الرقمية: الغلاف الأول جاء بالتعاون مع سارة المطلق، الموهبة السعودية والقيّمة الفنية المساعدة في الجناح الوطني السعودي في بينالي البندقية للعمارة 2025؛ حيث ظهرت بإطلالة من تصميم المصممة السعودية مشاعل الفارس، في عمل بصري يعكس الحوار الثقافي بين السعودية والعالم.
أما الغلاف الثاني؛ فتمّ تنفيذه بالشراكة مع مؤسسة فنون التراث بقيادة الأميرة نورةالفيصل، وسلّط الضوء على 9 شخصيات نسائية سعودية من مجالات مختلفة ملهمة، ارتدين أزياء من فنون التراث المصنوعة يدوياً وفق الموروث السعودي الأصيل، وتأتي هذه الحملة ضمن مسار «سيّدتي» التحريري والبصري المتماشي مع رؤية السعودية 2030. في النهاية، لم تكن الصور مجرّد لقطات، بل توثيقاً للحظة فخر.
تابعي تفاصيل مشروع "عزنا بطبعنا" من سيدتي X فنون التراث
مبادرة «سيدتي» × Trendyol نحو العالمية
ومن المحطات المهمّة خلال مشوار «سيدتي» في عام 2025، جاءت مبادرة «سيدتي» بالتعاون مع منصة Trendyol العالمية، التي عكست الثقة المتزايدة بالمواهب السعودية، وحرص المجلة على دعم وتمكين روّاد الأعمال من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المجالات الإبداعية. أُطلقت المبادرة خلال أمسية استثنائية أُقيمت في الرياض، جمعت بين مصممين ومصممات سعوديين ومنصة تُعد من كبرى منصات التجارة الإلكترونية عالمياً.
وهدفت المبادرة إلى فتح آفاق جديدة أمام المشاريع السعودية في مجالات تصميم الأزياء والمجوهرات وغيرها من القطاعات القائمة على الإبداع والابتكار، عبر إتاحة الفرصة لتسويق منتجاتهم على المنصة، بما يتقاطع مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في دعم الاقتصاد الإبداعي وتعزيز حضور المواهب الوطنية محلياً وعالمياً. وشهدت الأمسية حضور نخبة من المصممين وروّاد الأعمال، في أجواء احتفالية عكست روح التعاون والانطلاق نحو العالمية، لتكون هذه المبادرة خطوة عملية ضمن مساعي «سيدتي» المستمرة لتمكين المبدعين ودعم مسيرتهم المهنية.
مواكبة يومية لمشهد الموضة العالمي: من الرياض إلى عواصم الأزياء
قدّمت «سيدتي» خلال عام 2025 مواد تحريرية مواكبة لأحدث مجموعات المصممين العالميين مع ترك مساحة لمواكبة الجديد في فساتين الزفاف والأكسسورات، عكست من خلالها نبض الموضة وتحوّلاتها، وواكبت الإبداعات الجديدة فور ظهورها على منصّات العروض العالمية. وفي هذا السياق، رصدت «سيدتي» مشهد الأزياء في أسابيع الموضة العالمية والعربية من خلال متابعة مكثّفة ويومية، أبرزها التغطية الشاملة لأسبوع الأزياء في الرياض 2025، حيث واكبت العروض، الإطلالات، والحضور الإبداعي الذي رسّخ مكانة العاصمة السعودية كمنصة متنامية على خريطة الموضة العالمية.
كما تابعت «سيدتي» عن كثب عروض أسبوع باريس للهوت كوتور وأسبوع باريس للموضة، في مواكبة دقيقة للتحوّلات الإبداعية لدى الدور العالمية، والتغييرات البارزة في القيادات الفنية، وما حملته من رؤى جديدة شكّلت ملامح المرحلة المقبلة في عالم الأزياء. وامتدّت التغطيات إلى أسبوع ميلانو للموضة بما قدّمه من توازن بين الكلاسيكية الإيطالية والابتكار المعاصر، وأسبوع لندن للموضة، فضلاً عن متابعة أسبوع نيويورك للموضة الذي قدّم قراءة مبكرة لصيحات المواسم القادمة واتجاهات السوق العالمية.
وعليه، حقّقت مجلّة «سيدتي» إنجازاً تاريخياً آخر خلال عام 2025، حيث تم تصنيفها ضمن أفضل 5 أصوات مؤثّرة إعلامياً وعالمياً في أسبوع الهوت كوتور في باريس، تأكيداً لحضورها المهني وتأثيرها في تغطية مشهد الموضة العالمي ومواكبته من قلب الحدث.
السجادة الحمراء تحت عدسة «سيدتي»: قراءة يومية لإطلالات النجمات
شكّلت إطلالات النجمات محوراً أساسياً في تغطياتنا لأبرز مهرجانات السينما وحفلات الجوائز العالمية والعربية، حيث تحوّلت السجادة الحمراء إلى مساحة يومية لرصد الاتجاهات، تحليل اختيارات الأزياء، ومتابعة تطوّر الذوق والأسلوب لدى النجمات كمقارنة إطلالاتهن على السجادة الحمراء على اختلاف السنوات.
وقد تميّز حضور «سيدتي» هذا العام بتغطية ميدانية مباشرة، نقل من خلالها فريقنا تفاصيل الإطلالات يوماً بيوم، مع متابعة دقيقة للأزياء والخامات والقصّات خاصة في مهرجان كان السينمائي الدولي، إلى جانب تغطية موسّعة لـ مهرجان فينيسيا السينمائي بما يحمله من طابع فني وتاريخي خاص، مروراً بـ الدورة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومهرجان الجونة السينمائي، وصولاً إلى الدورة الـ5 من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، حيث واكبت «سيدتي» الإطلالات منذ لحظة ظهورها الأولى، وقدّمت قراءة شاملة لتوجّهات الموضة التي فرضت حضورها على السجادة الحمراء لتشعر القارئة وكأنها كانت متواجدة في كل حدث من هذه الأحداث المهمة.
كما شملت التغطيات الأزياء التي تألقت بها النجمات في أهم حفلات الجوائز العالمية، من جوائز غولدن غلوب، جوائز غرامي 2025 في لوس أنجلوس، SAG Awards، حفل توزيع جوائز الأوسكار في دورته الـ97، جوائز إيمي برايمتايم إضافة إلى حفل الموريكس دور.
كحصيلة لهذه الجهود الجبارة استطاعت «سيدتي» أن تحل في المركز الثالث عالمياً وفق تقرير Launchmetrics مع حفاظها على الصدارة عربياً من حيث قوة التأثير الإعلامي خلال مهرجان كان السينمائي 2025، في تأكيد على حضورها المهني وقدرتها على مواكبة الموضة من قلب الحدث.
جلسات تصوير حصرية
خصّصت «سيدتي» مساحة لجلسات تصوير خاصة بالتعاون مع علامات عالمية، كجلسة تصوير مع دار Rene Caovilla، رافقت فيها «سيدتي» صانعة المحتوى السعودية زينب البلوشي في أمسيةٍ فاخرةٍ، التقت فيها الأناقة الكلاسيكية باللمسة العصرية، وقدّمت الدار الإيطالية مجموعتها لخريف وشتاء 2025-2026 في مشهدٍ احتفى بالكريستال بوصفه لغةً من الضوء.
كذلك جلسة تصوير «Spring Awakening المستوحاة من الخفّة والحلم مع مجموعة Illumination لربيع 2025 من علامة Zimmermann، حيث جاءت الإطلالات بأقمشة أثيرية وكشاكش تتمايل مع الهواء في مشهد سرّيالي.
فستان من بيلينغز Pillings
وإلى جانب التعاون مع الدور العالمية، جرت «سيدتي» جلسات تصوير ذات طابع تحريري مبتكر، من بينها جلسة «الصيف في المدينة» التي خرجت بالكاميرا إلى شوارع طوكيو، وقدّمت قراءة عصرية لإطلالات الصيف في المدينة بأسلوب غير اعتيادي.
إلى جانب جلسات أخرى مثل «أناقة المونوكروم» و«جاذبية الملمس»، التي عكست تنوّع الرؤى البصرية لـ«سيدتي»، وقدرتها على تحويل الموضة إلى مشاهد حيّة تحكي قصة الأسلوب، المكان، واللحظة.
تابعي المزيد: جلسة تصوير خاصة بـ سيدتي..إطلالات الموسم الجديد
ملفات تربط الأزياء بالتاريخ والثقافة
1. نمط خاص بالمنطقة الجنوبية (مصدر الصورة: وزارة الثقافة السعودية)2
2. رسم للفنان التشكيلي إبراهيم الألمعي
3. دار الهنوف Dar Alhanouf.
في كل عدد صدر من مجلة «سيدتي» خلال عام 2025 كان هنالك اهتمام خاص كالمعتاد بتقديم مواد تحريرية تُثري معرفة القارئات بعالم الأزياء متجاوزةً حدود الصيحة الآنية إلى فهم أعمق للجذور، التاريخ، والتأثيرات الثقافية التي شكّلت الموضة عبر الزمن، فسلّطت الضوء على أزياء المناطق السعودية تارةً مقدمةً قراءة معمّقة للتنوّع الثقافي والجغرافي الذي ينعكس في الأزياء المحلية، وكيف تحوّل إلى مصدر إلهام لدور التصميم المعاصرة.
فيما ركزت على الأزياء العالمية تارة أخرى، بتقديم ملفات تستكشف علاقة الأزياء بالفنون والذاكرة البصرية، مثل موضوع "منذ بدايات السينما.. كيف صنعت الأزياء أيقونات خالدة؟"، إضافة إلى تحليل صيحات موسمية تهم القارئات بشكل عملي، من بينها ألوان خريف 2025، وعودة طبعات السبعينيات بروح معاصرة. كما خصّصت «سيدتي» مساحة للحديث عن خامات أيقونية شكّلت جزءاً من الحياة اليومية وتحوّلت إلى عنصر أساسي في الموضة العالمية، عبر موضوعات مثل "الدنيم.. من العمل الشاق إلى منصات الأزياء الراقية".
ولم تغب القراءات العالمية عن صفحات المجلة، إذ تناولت موضوعات تسلّط الضوء على مدارس الموضة المختلفة، مثل "الأناقة الإيطالية.. كيف وصلت إلينا؟"، و"الكيمونو.. ما الجديد الذي أضافه إلى عالم الموضة؟"، إلى جانب مواكبة صيحات الأكسسوارات العملية والمعاصرة.
حوارات 2025: أصوات إبداعية تصوغ ملامح الأزياء
أجرت «سيدتي» خلال العام لقاءات معمّقة مع مصممين وشخصيات مؤثّرة شكّلوا ملامح المشهد الإبداعي محلياً وعالمياً. كان الحضور السعودي في صدارة هذه الحوارات بكل تأكيد، من خلال لقاءات مع مصممات نقلن الهوية الثقافية إلى لغة معاصرة، مثل هنيدة صيرفي، ريم الكنهل، تيما عابد، الهنوف الجهني وأضوى عدنان أكبر، في حوارات كشفت كيف تتحوّل الأزياء إلى حكاية شخصية ووطنية في آنٍ واحد.
كما التقت «سيدتي» شخصيات قيادية في القطاع، من بينها لولوة الشقحاء، التي تحدّثت عن دور جمعية الأزياء السعودية في بناء الجسور، وتمهيد الطريق أمام المواهب، وترسيخ الهوية بوصفها مصدر قوة لا عائقاً أمام الحداثة. وعلى المستوى العربي والدولي، فتحت «سيدتي» مساحة للحوار مع أسماء بارزة مثل جان لويس صبجي، هناء صادق، ليندا أوغستسون وحسن إدريس، في لقاءات تناولت البعد الإنساني للموضة، والعلاقة بين الإبداع، الهوية والطبيعة.
تابعي المزيد: الموضة بنكهات عالمية.. الألوان لوحة تمتد من التوابل إلى عالم الأزياء
