في ظل العمل الدؤوب للمساهمة في الجهود العالمية التي تدعم بناء مدن عادلة ومزدهرة ومستدامة وشاملة، توفر لمجتمعاتها بيئات معيشية أفضل وجودة حياة أفضل، وفي محاولة لتسليط الضوء على التحديات الحضرية العالمية التي تواجهها المدن ومن أجل إشراك المجتمع الدولي في الأجندة الحضرية الجديدة التي تدعم التنمية الحضرية المستدامة حول العالم، يحتفل العالم اليوم 31 أكتوبر باليوم العالمي للمدن.
أغلب سكان العالم سيعيشون في المدن في 2050

أغلب سكان العالم سيعيشون في المدن في 2050
بحسب احصاءات الأمم المتحدة وفقًا لموقعها un.org، فمن المتوقع أن يعيش 68% من سكان العالم في المدن بحلول عام 2050، على أن هذا النمو السريع سيصاحبه تحديات ضخمة، مثل الازدحام والتلوث وتدهور الموارد الطبيعية. ومن هنا تأتي أهمية اليوم العالمي للمدن كمنصة لتبادل الحلول المبتكرة التي تحقق توازنًا بين التوسع العمراني والحفاظ على البيئة. وتشجع جهات قيادية ومنظمات مثل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، ومنظمة الصحة العالمية WHO))على استخدام التكنولوجيا والبيانات والذكاء الاصطناعي لتعزيز المساواة والمرونة وجودة الحياة حيث تُظهر الجهود الإقليمية في دول مثل باكستان والهند وإسواتيني ونيجيريا ابتكارات محلية لتحقيق تنمية حضرية مستدامة وشاملة من خلال مبادرات مثل:
- الإسكان الميسور التكلفة
- الممارسات الحضرية الخضراء
- البنية التحتية المتكيفة مع تغير المناخ.
المدن لم تعد مجرد تجمعات سكانية
يهدف الاحتفال بيوم المدن العالمي إلى رفع مستوى الوعي الدولي باتجاهات التحضر وتحدياته ورؤاه للتنمية الحضرية المستدامة. وتستغل الدول والمنظمات هذا اليوم لتعزيز التعاون الدولي والمساهمة في الجهود العالمية لبناء مدن شاملة، ووفقًا للموقع الرسمي للأمم المتحدة un.org، فقد أقرت الأمم المتحدة الاحتفال باليوم العالمي للمدن بالعام 2014، حيث أدركت أن المدن لم تعد مجرد تجمعات سكانية، بل أصبحت مراكز للحضارة والابتكار والفرص، وساحات للتحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية، ومنذ ذلك الحين، يتم تخصيص شعار مختلف كل عام يسلط الضوء على جانب من جوانب التنمية الحضرية، شعار عام 2025 هو "مدن ذكية محورها الإنسان".
والرابط التالي يعرفك المزيد حول اليوم العالمي للمدن.. لماذا أقامته الأمم المتحدة؟
شعار 2025: "مدن ذكية محورها الإنسان"
- وفقًا للأمم المتحدة، سيُقام الاحتفال العالمي باليوم العالمي للمدن في بوغوتا، كولومبيا، تحت شعار "المدن الذكية محورها الإنسان" والذي يُسلط الضوء على كيفية استخدام عملية صنع القرار القائمة على البيانات والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتحسين الحياة الحضرية والتعافي من الصدمات والأزمات الحالية. كما سيركز على تعزيز مبادرات المدن الذكية التي تُركز على الإنسان.
- يوفر الاحتفال منصةً للمدن لتبادل أفضل الممارسات والخبرات والاستراتيجيات في تنفيذ مبادرات المدن الذكية التي تُركز على الإنسان عالميًا، لا سيما في مواجهة التحديات الرئيسية مثل أزمة السكن العالمية.
- يأتي إطلاق شعار "مدن ذكية محورها الإنسان" كشعار للاحتفال حيث يركز يوم المدن العالمي هذا العام على تعزيز مبادرات المدن الذكية التي تضع الإنسان في صميم اهتماماتها. يتجاوز مفهوم المدينة الذكية المتمحورة حول الإنسان التطورات التكنولوجية والابتكارات الرقمية، إذ يُركز على اتخاذ القرارات المستندة إلى الأدلة، والنظم الحضرية المتكاملة، والحوكمة التشاركية لجعل المناطق الحضرية أكثر شمولًا واستدامة.
- يعكس شعار هذا العام إدراكًا متزايدًا بأن القوة التحويلية للتقنيات الرقمية تُعيد تشكيل الحياة الحضرية عالميًا، مُتيحةً فرصًا قيّمة لتحسين كيفية تصميم المدن والمستوطنات البشرية وتخطيطها وإدارتها وحوكمتها. في عصرٍ يتميز بالتحولات الحضرية والرقمية، تتبنى المدن بشكل متزايد حلولًا وبياناتٍ تكنولوجية رقمية لتقديم خدمات أفضل لسكانها ومواجهة التحديات والفرص الحضرية الحرجة.
يهدف شعار هذا العام إلى:
- مواجهة التوسع الحضري السريع،
- تعزيز المدن الذكية التي تُركز على الإنسان.
- إظهار أهمية إعطاء المدن الذكية الأولوية للاحتياجات البشرية والشمولية وإمكانية الوصول.
- زيادة الوعي العالمي بدور التكنولوجيا والابتكار في تعزيز تحسين فرص الحصول على السكن اللائق وتحقيق التنمية الحضرية.
- تعزيز وتشجيع التعاون الدولي والتضافر بين جميع القطاعات المجتمعية بشأن المدن الذكية التي تُركز على الإنسان.
منظمة الصحة العالمية تشارك في الاحتفال باليوم العالمي للمدن
بحسب موقعها الرسمي who.int، تنضم منظمة الصحة العالمية إلى شركاء الأمم المتحدة والجهات المعنية العالمية في الاحتفال باليوم العالمي للمدن 2025 من خلال تسليط الضوء على الدور الحاسم للصحة الحضرية في وضع صحة الإنسان في صميم التحول الذكي في المدن حول العالم.
احتفالًا بهذه المناسبة، تُطلق منظمة الصحة العالمية مجموعة من الموارد الجديدة على رأسها دليل إدماج الصحة في التخطيط الحضري والإقليمي. توفر هذه الموارد أطرًا استراتيجية، وإرشادات عملية، وفرصًا لبناء القدرات للمساعدة في دمج الصحة في مختلف مجالات السياسات الحضرية، وتعزيز نُهُج أكثر شمولًا وتنسيقًا لتعزيز الاستجابات الصحية للاتجاهات الكبرى الناشئة وبيئات السياسات المتطورة.
دليل إدماج الصحة في التخطيط الحضري والإقليمي
بناءً على عقود من عمل منظمة الصحة العالمية في مجال الصحة الحضرية، تم إطلاق دليل إدماج الصحة في التخطيط الحضري والإقليمي. يُقدم هذا الدليل الجديد للحكومات والشركاء خارطة طريق للعمل الاستراتيجي لربط الصحة بأولويات السياسات الرئيسية، مثل تغير المناخ، وحالات الطوارئ الصحية، والتحول الرقمي، والهجرة. ويُسلّط الضوء على المسؤولية المشتركة بين القطاعات والمستويات الحكومية لوضع استراتيجيات صحية حضرية متماسكة تجعل المدن والمجتمعات أكثر إنصافًا واستدامةً ومرونة.
قد ترغبين في التعرف في اليوم العالمي للمدن.. زيادة الوعي حول التحضر العالمي

 
 
                                            

 
             
                
             
                
             
                                            




 
                
             
                
             
                
             
                
             
                
             
                
             
                
             
                
             
                
             
                            