نصائح لتعيش الحياة بكفاءة بالتوازي مع تحقيق الانجازات

نصائح لتعيش الحياة بكفاءة
نصائح لتعيش الحياة بكفاءة

في ظل الصراعات التكنولوجية وصرعات العصرنة والرقمنة، وما يحيط بها من فضاءات سيبرانية ومساحات افتراضية، نجد أنفسنا في خضم سباق لا ينتهي نكرس حياتنا بأكملها له، ودون أن ندرك نبدأ في العيش من أجل العمل، فنفتقد الكثير من جودة الحياة، ومن ثمّ نفقد لذتها، ومتعتها في ظل اللهاث المستمر الذي لا يتوقف عن المادة والمستوى الاجتماعي المميز والماديات المرتفعة. بالسياق التالي، التقت "سيدتي" نسمة فريد جورج، استشارية تنمية بشرية ودعم ذاتي، لتساعدك على الاستمرار في التطور بشكل إيجابي،من دون أن ينهار عالمك ولتعيش الحياة بكفاءة.

الإنسان لم يخلق للعمل فقط!

إدارة الوقت هنا تدور حول الاستخدام الحكيم لوقتك والقيام بعمل فعال


تقول نسمة لـ"سيدتي": هناك كثير من الخطوات التي يمكن أن تتخذها لكي تعيد تخطيط أو تنظيم أمورك؛ حتى تعيش الحياة بكفاءة، والأمر لا يتعلق فقط بالعمل، فالإنسان لم يخلق للعمل فقط، بل هناك كثير من الأمور تساعدك لتحقق مستوى معيناً من الرفاهية؛ يجعلك تعيش جودة الحياة وكفاءتها، كما ينبغي أهمها إدارة الوقت، وإدارة الوقت هنا تدور حول الاستخدام الحكيم لوقتك، والقيام بعمل فعال وليس العمل الشاق. وهذا يتطلب التخطيط والصبر والكثير من الانضباط، فإذا كان لديك الحافز؛ فهناك عدد من النصائح تساعدك في إدارة الوقت، لتساعدك على أن تعيش الحياة بكفاءة.
وإذا تابعت السياق التالي، ستتعرفين إلى نصائح للتخلص من ضغوط الحياة اليومية

نصائح تكرس لجودة وكفاءة الحياة

ضع أهدافاً واضحة

في ظل البحث عن تحقيق أهدافك لا يجب أن تتحول لآلة عمل


عند إنشاء خطة عمل لا بد من النظر في جانبين مهمين:

  1. تصميم جدول زمني.
  2. تحديد الأهداف.

الجدول الزمني سيعطيك فكرة عن المدة التي ستستغرقها لتحقيق ما تبحث عنه، وتحديد أهدافك سيسمح لك بتركيز طاقتك على ما تريد تحقيقه حقاً. هذان الإجراءان سيجعلانك أكثر إنتاجية، ويسمحان لك بتخطيط وقتك بفعالية. تقول نسمة: عندما تفكر بالتوازي في كل من خططك وأهدافك طويلة المدى، وبالنظر إلى المخطط التنظيمي قصير المدى الذي تضعه ستجد أنك تصل لهدفك أسرع، كذلك يستحسن أن تخصص نصف ساعة من روتينك الصباحي لمراجعة مهامك اليومية، ولتختبر نفسك من خلال القيام بالمهمة الأكثر صعوبة ولتنتظر لنتيجة ذلك خلال أسبوع وتتابع مدى تقدمك ومدى شعورك بالراحة أو بالإرهاق لتحقق تلك الأهداف وهل تعيش الحياة بكفاءة.

إنشاء روتين

تتابع استشارية التنمية البشرية والدعم الذاتي:" كما هو الحال عند إنشاء مخطط تمرين أسبوعي، كلما اعتدت على روتينك، أصبح كل شيء أسهل. ومن ثمّ قم بإنشاء روتين يومي مناسب لك وحاول اتباعه بمسؤولية. لا يهم إذا كنت شخصاً صباحياً أو مسائياً: ضع خطة للمهام التي يمكنك إنجازها، والتي تتيح لك أن تكون أكثر إنتاجية والتي يمكنك الحفاظ عليها طوال الأسبوع.

تجنب المشتتات

اعلم أن الحياة مليئة بالمشتتات الرائعة. مسلسلك التلفزيوني المفضل، حيوانك الأليف، الرسائل النصية، مع أصدقائك، التواصل معهم عبر الفيسبوك، ويمكن أن تستمر لسنوات في مثل هذه المشتتات. ولكن إذا كنت تريد القيام بالمهمة بشكل جيد، فإن التخطيط والحزم هو ما سيساعدك، ولذلك أغلق الطريق أمام جميع المشتتات، وقم بإبعادها عنك تماماً لتتمكن من الإنجاز بكفاءة.

ترك هامش من الوقت بين المهام

في ظل البحث عن تحقيق أهدافك، لا يجب أن تتحول لآلة عمل، فهذا الأمر لا يصدق، فعدم المبالغة أمر جيد، كما أن العقل البشري لا يمكنه التركيز أكثر من 90 دقيقة تقريباً، لذا من الضروري أن تمنح جسمك وعقلك فترة راحة. وهذا الأمر لن يقلل إنتاجيتك، بل سيحفزك على العمل أكثر، فيمكنك تمديد ساقيك لمدة 20 دقيقة، أو تتناول (سناك) أو حلوى، أو تستمع للموسيقى أو تتريض قليلاً. لا يهم ما تفعله، الشيء المهم هو أن تأخذ وقتاً لنفسك لتسمح بتحسين التركيز. إذا استرخيت، فإن أداءك سيكون أفضل، ومن ثم تعلم كيف تحدد متى تحتاج إلى استراحة.

قيم ساعات نومك

يحتاج الإنسان العادي إلى حوالي ثماني ساعات من النوم حتى يعمل جسده وعقله في أفضل حالاته. وفقاً لأحدث الأبحاث، فإن الأشخاص الذين لديهم عادات نوم صحية يتمتعون بصحة أفضل ويكونون أكثر إنتاجية وأقل توتراً. ما يحدث هو أنه عندما تعمل، يقوم دماغك بتجميع كمية كبيرة من المعلومات التي يجمعها طوال يومه. وعندما تنام، يتحول الدماغ إلى وضع المعالجة، حيث يأخذ كل المعلومات التي جمعها وينظمها بطريقة تجعلها منطقية، فتكون مقدرتك على الإتقان والإنجاز أفضل بكثير.
في ظل هذا السياق قد ترغبين في التعرف إلى ضغوط صغيرة خفية تقلق نومك

حافظ على صحتك

لتعيش الحياة بكفاءة تأكد من تناول نظام غذائي صحي 


استهلاك الكثير من السكر أو الملح قد يكون أحد عوامل تشتت الذهن، كما يجعلك تشعر بالتعب سريعاً، لذلك تأكد من تناول نظام غذائي صحي، يتضمن أطعمة مثل الفواكه والمكسرات والخضروات، واحرص على ممارسة الرياضة البدنية، وسواء كنت تمارس اليوجا أو الجري أو ركوب الدراجات، فإن 45 دقيقة يومياً، يمكن أن تساعد في زيادة طاقتك وتركيزك.

اطلب الاقتراحات والآراء

إذا كنت تعمل في مشروع، وكل شيء يسير على ما يرام، وقمت بالكثير من العمل، وفجأة تعثرت. فلتعلم إن هذا هو الوقت المناسب لإعادة التفكير. إذا ركزت لفترة طويلة على فكرة أو مهمة لست متأكداً منها تماماً، فقد يستغرق الأمر وقتاً أطول مما ينبغي لإنهائها. في تلك الحالات، سيكون أصدقاؤك عوناً كبيراً لك. اطلب منهم المساعدة: لإعطائك رأياً ثانياً، وإعطائك تعليقات بناءة توجهك في الاتجاه الصحيح.

احرص على النظافة والنظام

تأكد من إبقاء كل شيء منظماً ومقروءاً. ولا تضيع وقتك الثمين في البحث عن قطعة الورق التي كتبت فيها شيئاً مهماً. قم بإلقاء ما لا يناسبك في سلة المهملات، واغسل فنجان قهوتك، وقم بتنظيم مكتبك باستخدام المجلدات والفواصل والملصقات، ومن ثمّ هذا الأمر يوفر لك كثيراً من الوقت والجهد.

لا تنزعج من الفشل

لا أحد يحب أن يفشل. وعلى الرغم من أن ذلك قد يكون أمراً غريباً، إلا أن الفشل في حقيقته جزء كبير من النجاح لأنه يمنحنا الفرصة للتعلم من أخطائنا ويساعدنا على النمو. فإذا كنت تقلق، توقف، لا تخف من اتخاذ خطوة والبدء من جديد.

حدد الأولويات

واحدة من أكثر الطرق فعالية لتعيش الحياة بكفاءة هي التركيز على تحقيق الأهداف والذي لن يتحقق إلا بتحديد الأولويات. إن معرفة كيفية تحديد أولويات مهامك يؤثر على الوقت الذي تقضيه في القيام بها، وعلى نجاحك بشكل عام. 

اعرف حدودك وتعلم أن تقول لا!

تقول استشارية التنمية البشرية والدعم الذاتي: "ستكون هناك أوقات يظهر فيها عرض عمل مثير للاهتمام أو مشروع لا يقاوم، ولكن بغض النظر عن حجم الإغراء، فمن المهم معرفة متى تقول لا. تذكر أن هناك بعض التضحيات التي يجب عليك القيام بها إذا كنت تريد تحقيق أهدافك. ومن بينها، يعتبر رفض الخيارات من وقت لآخر أمراً مهماً أيضاً، وهذا من الأمور المهمة لكي تعيش الحياة بكفاءة!
قد ترعبين كذلك في التعرف إلى: نصائح تجعلك هادئة الطباع