mena-gmtdmp

12 فرقاً بين الصديق الحقيقي والمزيف

الصداقة الحقيقية يعزز الثقة بالنفس
الصداقة الحقيقية يعزز الثقة بالنفس

تشكل الصداقات تأثيراً كبيراً على حياة الشباب وسلوكهم، لذلك اختيار الصديق الحقيقي خطوة شديدة الأهمية، وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال: كيف أفرق بين الصديق الحقيقي والمزيف؟
الإنسان في مرحلة الشباب قد لا يكون لديه الوعي الكافي للتفرقة بين الصداقات الزائفة والحقيقية، لذلك يمكن الانتباه إلى الفروق التي سنوضحها لاحقاً، من خلالها نعرف منْ يستحق لقب "صديق"، ومنْ كان مجرد عابر طريق في حياتك.

إعداد: إيمان محمد

علامات تُميز الصديق الحقيقي

لحظات المرح والاستمتاع لا تكشف حقيقة الأشخاص، لذلك على كل شاب أو فتاة أن يختبروا أصدقاءهم من خلال العلامات التالية:

الصديق الحقيقي يظهر وقت الشدة

قد تكون سمعت هذه الجملة مراراً وتكراراً، ولكن هل اختبرتها؟. الصديق الحقيقي لا يقترب منك فقط في أوقات الفرح والحالات العادية، بل حين تتعرض لأي موقف في حياتك يجب أن يكون أول منْ يمد يد العون. أما المزيف، فهو موجود فقط في أوقات المرح والراحةـ ويبرر خبراء Psychology Today بأن بعض الأشخاص الصداقة بالنسبة لهم وسيلة للتسلية لكنهم لا يعرفون المعنى الحقيقي للصداقة.

الصديق الحقيقي يعزز ثقتك في نفسك- المصدر freepik

الصديق يستمع لك بحرص

الصديق الوفي والحقيقي معني بشأنك مثلك تماماً، فحين تتحدث ينصت باهتمام، في حين أن الصديق المزيف يبحث دائماً عن طريقة تجعله محور الحديث، فإذا تحدثت عن أي شيء يحوله إلى إنجازاته، مشاكله، ورغباته. صديقك الحقيقي لا ينصت لك فحسب بينما يتفاعل مع مشاعرك، ويطرح الأسئلة بدافع الاهتمام لا الفضول.

احترام الوعود

الصديق الحقيقي يقدر وقتك وثقتك، فلا يَعِد إلا بما يستطيع الوفاء به. أما المزيف، فغالباً ما يخلف وعوده، ينسى المواعيد، ويجد دوماً مبرراً لخذلانك. ومع تكرار الأعذار، تتحول العلاقة إلى عبء بدل أن تكون دعماً.

حفظ الأسرار

أخطر علامة تكشف الصداقات المزيفة هي "الأسرار". الصديق الحقيقي هو كاتم أسرارك، بينما المزيف سيخونك في أقرب موقف. ويشير الخبراء إلى أن بعض الأشخاص قد يستخدمون ما يعرفونه عن اصدقائهم بغرض كسب القبول الاجتماعي، بينما الصديق الحقيقي يرى سرك أمانة تُدفن معه.

الغيرة

حسب ما ورد في Simply Psychology، فإن مشاعر الغيرة كاشفة للصداقات، بل قد تكون العلامة الأبرز، فحين تحقق إنجازاً، يشاركك الصديق الحقيقي الفرح من قلبه، كأنه هو منْ نجح. أما المزيف، فابتسامته مصطنعة، وتعليقاته تحمل مشاعر مقارنة أو تقليل. الغيرة سلوك لا يمكن تقويمه، لذلك إذا تعرضت لهذا النوع من الصداقات من الأفضل أن تنهي العلاقة.

الصديق الحقيقي لا يشعر بالغيرة من إنجازاتك- المصدر freepik

تقديم النصائح المخلصة

"المرء مرآة صديقه"، إنها مقولة أثبتت صحتها، فإن الصديق الوفي والحقيقي يقدم النصيحة لصديقه، ولكن بطريقة مناسبة ولطيفة، والهدف منها هو التقويم والنصح لا التقليل والغيرة. بينما المزيف يختبئ خلف عذر "أنا صريح بطبعي"؛ ليقول ما يؤلمك، ثم يبرر قسوته بأنها "لمصلحتك".

تقدير الحدود

في جميع العلاقات، لا الصداقات فقط، الحدود الشخصية مهمة وتمثل جزءاً كبيراً من فرص نجاح واستمرار العلاقات، إذا كان لك صديقاً وفياً فإنه سيحترم الحدود الشخصية ولا يصر على معرفة كل تفاصيلك بهدف الفضول. أما المزيف، فيتدخل فيما لا يعنيه، يراقبك، ويعلق على حياتك وكأنه يملك حق القرار فيها.

العطاء

العطاء في الصداقة متبادل، لكن المزيف يتعامل وكأنك بنك للمشاعر والوقت والجهد. يطلب منك الدعم والاهتمام بلا توقف، لكنه يختفي حين تحتاج إليه. ومع الوقت، تشعر أنك تُستنزف عاطفياً من علاقة لا تُشبع إلا طرفاً واحداً.

تعزيز الثقة بالنفس

الصداقة الحقيقية تعزز الشعور بالثقة بالنفس؛ لأن الصديق الحقيقي يُشعرك بالقوة والاطمئنان، على عكس الصديق المزيف الذي ينتقدك بغرض التقليل من شأنك، يزرع الشك في قدراتك، من ثم يؤثر بشكل أو بآخر على ثقتك بنفسك، وهذه الطريقة تؤثر في مرحلة الشباب بشكل كبير؛ لأنها مرحلة متخبطة وقد لا يكون الوعي قد تشكل بالكامل.

الصدق والمصلحة

الظروف تتغير بينما الصديق الحقيقي محبته كما هي، أما إذا كان صديقك يختلف بحسب الظروف والمواقف فهو صديق مزيف وسيختفي لاحقاً. في مرحلة الشباب قد نتعرض لكثير من التقلبات الحياتية؛ لذلك نحن بحاجة لصديق حقيقي يبقى ثابتاً على محبته ودعمه رغم التغيرات.

التقبل والاحترام

الصديق الحقيقي لا تحتاج أمامه إلى الادعاء خوفاً من انتقاده لك، بينما هو يتقبل اختلافك عنه كما هو، بل ويحترم هذا الاختلاف. يجب أن يشعر الشاب أو الفتاة في علاقات الصداقة بعدم الخوف من الرفض حال قول رأي يختلف عن صديقه. أما المزيف، فيحاول تغييرك طول الوقت لتتناسب مع معاييره، يُعلق على تصرفاتك ومظهرك وكأنك مشروع تعديل مستمر.

الشعور بالسلام

قد يكون هذا المعيار تحديداً نتيجة لكل العوامل السابقة، إذا اخترت صديقاًً حقيقياً ستشعر بالسلام النفسي، بل وجودكما معاً يشعر بالتفاؤل والراحة. أما إذا شعرت أن وجود صديقك يسبب لك التوتر فأنت في علاقة صداقة سامة وعليك الفرار.
أبسط اختبار للصداقة هو شعورك بعد اللقاء. إن خرجت من لقائه مرتاحاً ومتفائلاً، فهو صديق حقيقي. وإن غادرت متوتراً أو مثقلاً بالطاقة السلبية، فربما آن الأوان لإعادة النظر. الصداقة الحقيقية تُضيف راحة نفسية، بينما المزيفة تسلبها بصمت. وكما تقول الاختصاصية النفسية إيمي داراموس: من حقك أن تختار منْ يمنحك الأمان، وأن تُغلق الباب بهدوء في وجه منْ يسرق طاقتك باسم الصداقة.
اقرئي أيضاً كيف تبني الفتاة صداقات صحية وطويلة الأمد؟